تركيا تعلن ترحيل 3 «داعشيين» من المغرب وكوسوفو

TT

تركيا تعلن ترحيل 3 «داعشيين» من المغرب وكوسوفو

قالت وزارة الداخلية التركية إنها قامت أمس (الثلاثاء) بترحيل اثنين من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي يحملان الجنسية الكوسوفية إلى بلادهما.
جاء ذلك بعد أن أعلنت الداخلية التركية، ليل الاثنين - الثلاثاء، ترحيل مقاتل إرهابي أجنبي ينتمي إلى «داعش» ويحمل الجنسية المغربية إلى بلاده، مؤكدة في بيان لها أن عمليات ترحيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم، مستمرة.
وفي وقت سابق، أول من أمس، رحلت السلطات التركية أحد مقاتلي تنظيم داعش ممن يحملون الجنسية الفرنسية إلى بلاده.
وكانت السلطات التركية رحلت 4 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي يحملون الجنسية البريطانية إلى بلادهم، السبت الماضي.
وبذلك يرتفع عدد مقاتلي «داعش» الأجانب الذين تمر ترحيلهم منذ انطلاق هذه العمليات في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى 78 مقاتلاً، بينهم مشتبه بهم من الولايات المتحدة والدنمارك وألمانيا وآيرلندا وهولندا وبريطانيا، منهم 23 من فرنسا وحدها.
وكانت أنقرة وباريس أبرمتا في 2014، اتفاقية تعاون أمني تسمح باعتقال المتشددين العائدين من سوريا عبر تركيا فور عودتهم، تم في إطارها ترحيل 300 إرهابي فرنسي إلى بلادهم.
وبدأت السلطات التركية في 11 نوفمبر الماضي، عملية لترحيل مقاتلي «داعش» الأجانب المحتجزين لديها. وفي وقت سابق، قال الرئيس رجب طيب إردوغان إن أكثر من 1150 عنصراً من عناصر «داعش» معتقلون في تركيا. كما تحتجز القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا 287 من عناصر التنظيم، الذين فرُّوا أثناء عملية «نبع السلام» التركية، التي استهدفت المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، الشهر الماضي. ويحتجز في السجون التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف مقاتل من تنظيم داعش الإرهابي، بينهم من 2500 إلى 3 آلاف أجنبي، وفق مصادر كردية.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن بلاده ستنتهي من إعادة غالبية المحتجزين لديها من عناصر «داعش» إلى بلادهم بحلول نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن عدد المحتجزين الذين سيجري ترحيلهم بحلول نهاية العام يتوقف على المدة التي ستستغرقها العملية: «لكن بالنسبة لأوروبا تحديداً، فالعملية جارية. ويوجد 944 مقاتلاً أجنبياً من 36 دولة في مراكز اعتقال بتركيا بانتظار الترحيل. وتجبر الخطوة الدول الأوروبية على اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع عودة المسلحين الذين تبنوا الفكر المتشدد، بمن فيهم من اكتسبوا خبرة في ساحات القتال في صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.



ماذا نعرف عن أكثر الأماكن النائية على وجه الأرض؟

أحد صيادي الدببة القطبية في غرينلاند يمتطي زلاجة الكلاب الخاصة به بحثاً عن الفقمة على الجليد البحري خارج إيتوكورتورميت (أ.ف.ب)
أحد صيادي الدببة القطبية في غرينلاند يمتطي زلاجة الكلاب الخاصة به بحثاً عن الفقمة على الجليد البحري خارج إيتوكورتورميت (أ.ف.ب)
TT

ماذا نعرف عن أكثر الأماكن النائية على وجه الأرض؟

أحد صيادي الدببة القطبية في غرينلاند يمتطي زلاجة الكلاب الخاصة به بحثاً عن الفقمة على الجليد البحري خارج إيتوكورتورميت (أ.ف.ب)
أحد صيادي الدببة القطبية في غرينلاند يمتطي زلاجة الكلاب الخاصة به بحثاً عن الفقمة على الجليد البحري خارج إيتوكورتورميت (أ.ف.ب)

تقع قرية إيتوكورتورميت في غرينلاند، التي تتجمد لمدة 9 أشهر كل عام، وتقع على بُعد 800 كيلومتر من أقرب مدينة، وتوفر لمحة رائعة عن الحياة على حافة العالم.

ويمتاز المكان بنوع من العزلة، كما أنه من غير العادي أن نشهد كيف يعيش الناس في أحد أكثر الأماكن عزلة على وجه الأرض.

وإيتوكورتورميت هي قرية يسكنها 350 شخصاً من المنازل المطلية بالألوان، وتقع بين أكبر حديقة وطنية في العالم إلى الشمال، وأكبر نظام مضيق في العالم إلى الجنوب، وفق ما أفاد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

ولا توجد طرق تؤدي إلى إيتوكورتورميت؛ الطريق الوحيدة للوصول إلى هناك هي عبر طائرة هليكوبتر أو قارب (في الصيف) أو دراجة بخارية ثلجية، أو إحدى الرحلتين الأسبوعيتين إلى مطار نيرليرت إنات، على بُعد نحو 40 كم: واحدة من آيسلاندا، والأخرى من غرب غرينلاند.

وتقع قرية إيتوكورتورميت فوق الدائرة القطبية الشمالية عند 70 درجة شمالاً وعلى بُعد نحو 800 كم من أقرب مدينة. ويعد الفناء الخلفي لقرية إيتوكورتورميت موطناً برياً بارداً وغير مروض للدببة القطبية وثيران المسك وملايين الطيور البحرية التي تعشش على الجبال الجليدية.

ويجمد الجليد البحري القرية لمدة 9 أشهر في السنة، ولكنه يوفر شريان حياة لسكان إيتوكورتورميت الإنويت، الذين يسافرون بها بواسطة زلاجة كلاب الصيد.

مشهد من قرية إيتوكورتورميت في غرينلاند (أ.ف.ب)

ويحصل سكان إيتوكورتورميت، البالغ عددهم 350 شخصاً، على مياههم العذبة من نهر يغذيه نهر جليدي يذوب بسرعة.

ومن المتوقع أن تحتفل القرية بالذكرى المئوية لتأسيسها في عام 2025، ولكن في السنوات الأخيرة، انكمش عدد سكانها (35 في المائة منذ عام 2006، وفقاً لبعض التقديرات) حيث يهاجر الشباب بشكل زائد إلى المدن للدراسة أو متابعة مهن مختلفة عن الصيد القطبي التقليدي لأسلافهم.

وفضلاً على ذلك، مع تسبب ارتفاع درجات الحرارة في تجميد الجليد البحري المحيط به في وقت لاحق وذوبانه في وقت أبكر، تجد إيتوكورتورميت نفسها على الخطوط الأمامية لتغير المناخ، وهو ما يُهدد ثقافة المجتمع الأصلي.

أحد سكان قرية إيتوكورتورميت في غرينلاند خلال الصيد (أ.ف.ب)

ويختزن الغطاء الجليدي في غرينلاند نسبة واحد من 12 من مجمل المياه العذبة في العالم، وهو ما يكفي لرفع مستوى سطح البحر 7 أمتار في حال ذاب، لكن التَّغير المناخي يهدد مصدر المياه الوحيد للسكان، وفق تقرير سابق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ومع ذوبان الجليد، ينتاب الصيادون الإنويت في قرية إيتوكورتورميت -التي تضم واحدة من آخر مجموعاتهم- القلق بشأن المصدر الذي سيحصلون منه مستقبلاً على المياه.

ويعد الشتاء البارد والجليد الصلب والكميات الكبيرة من الثلوج أموراً مهمة ليتمكن أفراد الإنويت في منطقة سكورسبي ساوند من تأمين مياههم وغذائهم. إلا أن درجات الحرارة في القطب الشمالي ترتفع بوتيرة أسرع بنحو 4 مرات من المتوسط العالمي.

ولا تصل سفن الشحن إلى إيتوكورتورميت عند مدخل المضيق سوى مرة واحدة في السنة، وتُشكل الجبال الجليدية الضخمة التي تجعل الممر ضيقاً، تحدياً للبحارة.