أستون مارتن الرباعية «دي بي إكس»

سيارة يتوقف على نجاحها مصير الشركة

TT

أستون مارتن الرباعية «دي بي إكس»

تأخرت شركة أستون مارتن كثيراً في دخول قطاع السيارات الرباعية الرياضية (SUV) بالسيارة «دي بي إكس» (DBX)، التي جاءت بعد 20 عاماً من اقتحام غريمتها الألمانية بورشه القطاع نفسه بالسيارة «كايين» وتحقيق أرباح منها فاقت توقعاتها. ولكن الدخول المتأخر إلى الأسواق، خير من عدم خوض التجربة بالمرة. وتأمل الشركة في أن تنتشلها «دي بي إكس» من المتاعب المالية التي تواجهها وتنقلها إلى مصاف الشركات المربحة لضمان مستقبلها. ولكن هذا يعتمد على تحولات السوق في عام 2020 الذي تدخله هذه السيارة في الشهر الخامس منه.
حتى الآن، ما زال القطاع الرباعي الرياضي السوبر هو أكثر القطاعات نمواً في السوق. وهو يضم نخبة من السيارات التي تشمل «أوروس» من لامبورغيني وبنتايغا من بنتلي و«ليفانتي» من مازيراتي وأخيراً «جي إل إس» من مرسيدس مايباخ. ولكن هذا الزخم قد يتراجع في العام الجديد مع وصول نماذج متفوقة بدفع كهربائي ومراعاة الأثرياء لضرورات نظافة البيئة. وهنا تكون أستون مارتن «ذاهبة إلى المولد بينما الناس عائدة منه». ولكن هذا الاحتمال ضعيف حتى الآن، لحسن حظ أستون مارتن.
وقد يكون للانتظار فوائده حيث تعرف الشركة تماماً قدرات السيارات المنافسة وموقع كل منها في الأسواق والمطلوب منها لتقديم الأقوى والأفضل. وهي سيارة جديدة تماماً وتعد أول تجربة لشركة أستون مارتن في هذا القطاع والأحدث في أسواق 2020. وهي تنافس في القطاع الذي تبدأ فيه الأسعار من نحو 200 ألف دولار.
وتنتج الشركة سيارات «دي بي إكس» من مصنع جديد تماماً في مقاطعة ويلز تم افتتاحه قبل أسابيع. وتوفر خطوط الإنتاج المرنة في المصنع إمكانية إدخال كافة التعديلات والخيارات التي يطلبها المشتري في سيارته بحيث لا تتماثل سيارتان من المصنع نفسه.
وتعتمد «دي بي إكس» الجديدة على محرك سعته أربعة لترات بثماني أسطوانات وشاحن توربيني مزدوج. وهو بقدرة 542 حصاناً ويرتبط بناقل حركة أتوماتيكي بتسع سرعات. وصنع القسم الرياضي في شركة مرسيدس المحرك وناقل الحركة ونظم إدارتهم الصالح شركة أستون مارتن التي تملك مرسيدس فيها نسبة من الأسهم.
ولم تطرح الشركة طراز «دي بي إكس» لتجربة الإعلام بعد ولكنها تشير إلى إنجاز متفوق ينطلق بالسيارة إلى سرعة 60 ميلاً في الساعة في غضون 4.3 ثانية وإلى سرعة قصوى تصل إلى 181 ميلاً في الساعة.
ويختار السائق من بين خمس وضعيات قيادة منها اثنتان للقيادة الوعرية وواحدة «سبور بلس» للقيادة الرياضية الحادة. وبين أنماط القيادة المختلفة يرتفع هيكل السيارة إلى ما بين 25 مليمترا و45 مليمترا في نمطي القيادة الوعرية.
وعند التدشين سوف تعمل السيارة بنظام دفع بترولي تقليدي ولكن الشركة تعد بفئات هايبرد في المستقبل القريب تتبعها فئات بدفع كهربائي كامل فيما بعد. وتنطلق السيارة على الطريق بدفع خلفي يوفر السلاسة والنعومة في الانطلاق مع توفير استهلاك الوقود. ولكنها تحمل نظام توزيع عزم الدوران على العجلات التي تحتاجها عند التشغيل في حالات الطقس الرديء أو في المناطق الوعرة.
ويساهم في نعومة السيارة نظام التعليق ثلاثي المراحل بضغط الهواء والمخمدات الفعالة التي تتعامل بكفاءة مع سطح الطريق. ويماثل هيكل «دي بي إكس» سيارات أستون مارتن الرياضية في استخدام الألومنيوم مع قدرة إضافية على السحب وشحن الأمتعة على قضبان السقف برغم السقف البانورامي الذي يأتي ضمن المواصفات الأساسية.
وتشترك «دي بي إكس» مع العديد من نماذج أستون مارتن الرياضية في أدوات القيادة والتجهيز الداخلي. وهي تأتي بكسوة جلدية فاخرة للمقاعد وتصميم من الأسطح المعدنية والخشبية المصقولة في المقصورة. وتعمل السيارة بنظام كهربائي طاقته 48 فولتاً.
لوحة القيادة في «دي بي إكس» رقمية ويمكن ضبط التكييف فيها لأربع مناطق منفصلة. وتتميز السيارة بمقاعد خلفية منفصلة يمكن تدفئتها وتوفر المساحة الرحبة للساقين والرأس. ويصل حجم صندوق الأمتعة الخلفي إلى 22 قدماً مكعباً، يرتفع إلى 54 قدماً مكعباً مع طي المقاعد الخلفية.
وهي تحمل أحدث أنظمة الترفيه والتواصل ولكن اختبارات السلامة العملية لم تتم على السيارة بعد. وتتوفر للسائق العديد من أنظمة المساعدة التي تقترب من درجة التوجيه الآلي للسيارة.
وتعتبر «دي بي إكس» هي أول سيارة بدفع رباعي من «أستون مارتن» والأولى من مصنع سان إثان الجديد.
ويقول كبير مصممي الشركة ماريك رايكمان إن عدم وجود سيارات سابقة مماثلة من الشركة منح فريق المصممين حرية تامة في بناء السيارة من صفحة بيضاء. وبالاستشارة مع عدد من الزبائن المحتملين للسيارة تم بناء السيارة وفقاً للأبعاد المثالية مع الارتباط بتراث أستون مارتن. ولأن الشركة لا تتبع مجموعة أكبر لم تكن هناك احتمالات للمشاركة في مكونات السيارة مع نماذج أخرى.وتتوقع الشركة أن تكون «دي بي إكس» هي الأكثر مبيعاً في تاريخ الشركة. ولكن ذلك يتوقف على التسعير الصحيح. وهي حالياً تتعادل مع تسعير أوروس من لامبورغيني وتعد أغلى من بنتلي بنتايغا وبورشه كايين ورينغ روفر وبي إم دبليو «إكس 6 إم». ويبدأ تسليم «دي بي إكس» في شهر مايو (أيار) المقبل.

- مدير أستون مارتن التنفيذي أندي بالمر: «دي بي إكس» سيارة حيوية للشركة
> علق أندي بالمر المدير التنفيذي لأستون مارتن على سيارة «دبي بي إكس» بأنها تأخذ الشركة في اتجاه جديد وتضيف طرازاً جديداً وتعد حيوية لمستقبل الشركة. وهي أول إنتاج للشركة من مصنعها الجديد في ويلز.
وأضاف أن الشركة اعتمدت على خبرتها الطويلة ولكنها استشارت لجنة نسائية لكي تلبي السيارة الاحتياجات النسائية. وكان تصميم السيارة على شاسيه جديد وساهمت جميع الأقسام في تقديم ابتكاراتها له. وقال بالمر إن «دي بي إكس» سوف تمنح قطاعاً جديداً من المشترين فرصتهم الأولى لتجربة سيارات أستون مارتن.
ومن المتوقع أن يصل السعر الإقليمي للسيارة إلى ما يعادل 865.3 ألف ريال سعودي (230.8 ألف دولار).


مقالات ذات صلة

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة لبروكسل 25 مايو 2017 (رويترز)

أوروبا تستعد لوصول ترمب... أسوأ كابوس اقتصادي بات حقيقة

كانت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو مصدر قلق لبعض الوقت، ولكن منذ فوز ترمب بالرئاسة ساء الوضع بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية غابرييل بورتوليتو (رويترز)

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

أعلن فريق ساوبر المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأربعاء، تعاقده مع السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو ليكمل تشكيلته لموسم 2025.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
رياضة عالمية تستضيف مدينة ساو باولو البرازيلية السباق الأول في شهر ديسمبر ومن بعدها المكسيك في شهر يناير (فورمولا إي)

فورمولا إي تعلن انطلاق اختبارات ما قبل الموسم في مدريد

تنطلق اختبارات بطولة العالم للفورمولا إي هذا الأسبوع في العاصمة الإسبانية مدريد على مدار أربعة أيام، وذلك استعداداً لانطلاق الموسم الحادي عشر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

أسوأ 5 سيارات تفقد قيمتها بعد الشراء بـ3 سنوات

{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
TT

أسوأ 5 سيارات تفقد قيمتها بعد الشراء بـ3 سنوات

{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم

من العوامل التي يدخلها المشتري في حساباته عند شراء سيارة جديدة مدى ملاءمتها لحاجاته، ومدى كفاءة استهلاك الوقود، بالإضافة إلى الاعتمادية والتصميم والسعر. ولكن قلما يفكر المشتري في التقادم (Depreciation) الذي يمثل ما تفقده السيارة من قيمتها مع الاستعمال.
في بحث أجرته مؤسسة «وات كار»، كشفت أن أكبر الخسائر التي يتحملها المشتري مع مرور الزمن هي تراجع قيمة السيارة بالتقادم. ويفوق التقادم أحياناً تكلفة عدم كفاءة استهلاك الوقود أو حتى تكاليف إصلاح السيارة.
وأشار البحث إلى أسوء السيارات في فقدان القيمة بالتقادم بعد 3 سنوات، وقطع مسافة 36 ألف ميل. ولكن هذه الخسائر هي في الوقت نفسه فوائد لبعضهم، حيث تمثل هذه السيارات أفضل قيمة للمشتري لها بعد 3 سنوات من الاستعمال.
وهذه أسوء 5 سيارات من حيث فقدان القيمة بالتقادم:
> بيجو 308: وهي تفقد نسبة 78.1 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات. وعلى الرغم من فخامة مقصورة السيارة، ووجود مساحة شحن جيدة، فإن ضيق المقاعد الخلفية والإنجاز الضعيف من المحرك كانا وراء هذا التقادم السريع.
> فيات تيبو: ويبلغ فقدان القيمة بالتقادم بعد 3 سنوات في هذه السيارة 77.3 في المائة. ولم تنجح السيارة في منافسة سيارات مثل فورد فوكوس وكيا سيد بسبب ضعف إنجازها.
> مازيراتي كواتروبورتي: وتبلغ نسبة فقدان القيمة بالتقادم فيها نحو 76.4 في المائة بعد 3 سنوات. وأسوء فئات هذه السيارة هي الفئة الديزل التي لا توفر جلسة أو قيادة فاخرة.
> نسبة 74.9 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات من الاستعمال.
> فيات 500 سي: وتفقد السيارة 74 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات لأسباب متعددة، منها وجود كثير منها مطروح للبيع، وعدم تطور تصميم السيارة منذ وصولها إلى الأسواق في عام 2007.