يأمل يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي في المواسم الثمانية الماضية أن يفك ارتباطه مع إنتر ميلان في الصدارة، وذلك عندما يحل ضيفاً على سمبدوريا، اليوم، في المرحلة السابعة عشرة للدوري الإيطالي، وتم تقديم موعد المباراة من السبت إلى اليوم بسبب ارتباط يوفنتوس بمواجهة الكأس السوبر المرتقبة ضد لاتسيو في العاصمة السعودية الرياض في 22 من الشهر الحالي، وهو سيخوضها بمعنويات عالية بعد فوزه في المرحلة السابقة على أودينيزي 3 - 1 بفضل الثنائية الأولى هذا الموسم لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو. بينما انتزع لاتسيو فوزاً قاتلاً من مضيفه كالياري وقلب تأخره بهدف إلى فوز بهدفين 2-1 في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الثاني.
ودفع مدرب «اليوفي» ماوريتسيو ساري، بالثلاثي الهجومي «الناري» رونالدو والأرجنتينيين غونزالو هيغوايين وباولو ديبالا معاً للمرة الأولى هذا الموسم أمام أودينيزي، ما أعاد الفريق إلى سكة الانتصارات بعد الخسارة الأولى لفريق مدينة تورينو أمام لاتسيو 1 - 3 في المرحلة 15.
وعلق رونالدو الذي سجل للمباراة الرابعة توالياً في مختلف المسابقات، على انتصار فريقه بالقول: «أهم شيء كان الفوز، على الرغم من أنه كان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف».
وتابع صاحب الأهداف التسعة في الدوري هذا الموسم: «أعتقد أنها طريقة جيدة للعب ومن المهم أن نلعب مع جرعة كبيرة من الثقة. المسألة لا تتعلق بالأداء الفردي، ولكن بكيفية أن نعمل بطريقة جماعية».
وأثبت رونالدو نجاعته التهديفية بعد فترة صعبة مر بها في بداية الموسم تخللها إخراجه من الملعب مرتين من قبل ساري، الأمر الذي لم يعجب لاعب ريال مدريد الإسباني السابق، ليعود بقوة ويسجل خمسة أهداف في مبارياته الأربع الأخيرة، رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً في 19 مباراة في المسابقات كافة هذا الموسم.
كانت مباراة أودينيزي فرصة للحارس الأسطوري جانلويجي بوفون لحفر اسمه في تاريخ يوفنتوس، حيث خاض مباراته الـ478 في الدوري المحلي، ليتساوى مع المهاجم الأسطوري للنادي أليساندرو ديل بييرو.
ويدرك يوفنتوس جيداً أن مباراته أمام سمبدوريا اليوم لن تكون سهلة أمام خصم يحتل المركز الخامس عشر ويريد الابتعاد أكثر عن منطقة الهبوط، وهو يسعى لتحقيق فوزه الثاني توالياً بعدما كان تغلب على جنوة بهدف وحيد في المرحلة السابقة.
في المقابل يأمل إنتر ميلان أن يستعيد توازنه والعودة إلى سكة الانتصارات بعد ثلاث مباريات من دون فوز، وذلك عندما يستقبل على أرضه في «سان سيرو» ضيفه جنوة يوم السبت.
وبدأ إنتر السلسلة بتعادل سلبي مع روما في الدوري، ثم سقط على أرضه أمام برشلونة الإسباني 1 - 2 في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا رغم أن الأخير خاضها بتشكيلة رديفة، ما أدى إلى خروجه بحلوله ثالثاً، وصولاً إلى مباراة الأحد التي خرج منها بتعادل في الدقائق القاتلة من ملعب فيورنتينا (1 - 1)، ما سمح ليوفنتوس باللحاق به إلى الصدارة.
وكانت إدارة إنتر قد قررت إلغاء المؤتمر الصحافي عشية المباراة المرتقبة في فلورنسا بعدما نشرت صحيفة «كورييري ديلو سبورت» المحلية مقالاً انتقدت فيه مباشرة المدرب أنتونيو كونتي، على خلفية خروجه من المسابقة القارية.
ومقابل انتقاد الصحيفة المحلية فريق كونتي الذي «خسر أمام فريق برشلونة الرديف» في مباراة مهمة في دوري الأبطال، كالت المديح لمدرب أتالانتا جان بييرو غاسبيريني، الذي نجح في قيادة فريقه لدور ثمن النهائي في مشاركته الأولى بالمسابقة القارية الأم.
وعلق كونتي على أداء فريقه وهدف التعادل من فيورنتينا في اللحظات القاتلة، بالقول: «من ناحية الأداء، خلقنا الكثير من الفرص لتسجيل الأهداف. لكن لم نتمكن من ترجمتها وتلقينا هدفاً. هذه كانت الحال في مبارياتنا الثلاث الأخيرة أمام روما وبرشلونة وفيورنتينا».
وتابع: «من المؤسف ما حصل لأننا قدمنا صورة جيدة في الدفاع، ومن المؤسف أن تهتز شباكنا في الدقيقة 90 إثر هجمة مرتدة».
وأكد مدرب منتخب إيطاليا وتشيلسي ويوفنتوس السابق، بعد التعادل أمام روما وفيورنتينا والخسارة أمام برشلونة، أن أمام فريقه المزيد من العمل وأن عليه تقييم الحالات وبذل المزيد من الجهد والتقدم للأمام. وحسب تقارير صحافية بريطانية، يسعى كونتي إلى تعويض غياب لاعبي خط الوسط نيكولو باريلا وستيفانو سينسي بسبب الإصابة، من خلال تدعيم صفوفه في سوق الانتقالات الشتوية عبر التعاقد مع الصربي نيمانيا ماتيتش لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعدما سبق له الحصول من الأخير على خدمات المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو والتشيلي ألكسيس سانشيز في بداية الموسم الحالي.
وضيّق لاتسيو الخناق على المتصدرين يوفنتوس وإنتر بفوزه على كالياري 2 - 1 في مباراة «مجنونة» في دقائقها الثماني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، حيث قلب نادي العاصمة تأخره بهدف إلى فوز بهدفين، ليتابع سلسلة من 8 انتصارات متتالية في الدوري سمحت له باحتلال المركز الثالث برصيد 36 نقطة، متأخراً بفارق ثلاث نقاط عن صاحبي الصدارة.
ويتطلع رجال المدرب سيميوني إنزاغي إلى الاستحقاق المقبل أمام يوفنتوس في مباراة الكأس السوبر والمقررة إقامتها في الرياض في 22 الشهر الحالي، ما استتبع تأجيل مباراته في المرحلة 17 أمام هيلاس فيرونا إلى 5 فبراير (شباط) المقبل.
ويحل نادي العاصمة الثاني روما صاحب المركز الرابع برصيد 32 نقطة ضيفاً على فيورنتينا، الجمعة، على أمل أن يقلص الفارق بينه وبين جاره اللدود إلى نقطة في حال نجح في حصد النقاط الثلاث.
ويدرك رجال المدرب البرتغالي باولو فونسيكا، أهمية هذه المباراة في حال أرادوا متابعة سلسلة نتائجهم الجيدة التي توّجوها بالتأهل إلى الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، إلى ست مباريات من دون خسارة في مختلف المسابقات، وثلاثة انتصارات في المباريات الأربع الأخيرة في الـ«سيري آ».
يوفنتوس يلتقي سمبدوريا اليوم لفك ارتباطه مع إنتر ميلان على الصدارة
لاتسيو يصعق كالياري بهدفين في الوقت بدل الضائع ويقفز ثالثاً بالدوري الإيطالي
يوفنتوس يلتقي سمبدوريا اليوم لفك ارتباطه مع إنتر ميلان على الصدارة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة