لوك نوريس: مواجهة مانشستر يونايتد هي الليلة الأهم في مسيرتي المهنية

مهاجم فريق كولشيستر المغرم بصيد الأسماك يأمل بتحقيق مفاجأة في ملعب أولد ترافورد اليوم

TT

لوك نوريس: مواجهة مانشستر يونايتد هي الليلة الأهم في مسيرتي المهنية

في يوم بأواخر نوفمبر (تشرين الثاني) منح نادي كولشيستر يونايتد الذي ينافس في دوري الدرجة الثالثة الإنجليزية لاعبيه إجازة لمدة يوم. واستغل المهاجم لوك نوريس الإجازة في تشييد خيمة له على ضفاف بحيرة صغيرة خاصة على بعد دقائق قليلة بالسيارة عن النادي، لكن لم يكن من الممكن الوصول إليها سوى عبر اجتياز أرض موحلة وطمي سميك بسبب أمطار انهمرت في وقت قريب. وقرر المهاجم أن يصبح هذا منزله حتى صباح اليوم التالي، عندما يحزم أمتعته ويتجه مباشرة إلى ملعب التدريب. داخل الخيمة، كان يوجد سرير بسيط معد لأغراض التخييم وبعض المستلزمات الأساسية التي حرص نوريس على حفظها بعيداً عن متناول الفئران المنتشرة بالمنطقة. داخل المياه، كان هناك نوع من سمك الشبوط الضخم الذي يتجاوز وزنه 18 كيلوغراما، رصد نوريس خطته على أمل الإمساك به في غضون الـ22 ساعة التالية.
ولحظة حدوث ذلك، نوى نوريس التقاط صورة تذكارية مع السمكة الضخمة. ولم تقتصر رغبة نوريس في اصطياد العمالقة من الأسماك، وإنما امتدت إلى عالم كرة القدم، خاصة بعد نجاح فريقه بالفعل في الفوز على كريستال بالاس وتوتنهام هوتسبير والإطاحة بهما خارج بطولة كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين، والتي يستعد الفريق لخوض تحد آخر اليوم في استاد أولد ترافورد أمام مانشستر يونايتد في الدور ربع النهائي. وقال نوريس: «هناك سمكة واحدة أسعى خلفها وأعتقد إذا نجحت في اصطيادها سأنتقل إلى البحيرة التالية. وأعتقد أن هذا ما يفعله الناس عادة ـ يرون سمكة، إما في المجلات أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويقولون في أنفسهم: «أرغب في هذه السمكة». وتلك السمكة هي الأضخم على مستوى البحيرة، ومعظم الأشخاص الآخرين المهتمين بالصيد يسعون خلف الفوز بأكبر سمكة بالبحيرة. وقد سبق وأن اصطدت سمكة أكبر من هذه في فرنسا، لكن داخل بريطانيا تبقى هذه سمكة جيدة».
بالتأكيد يبدو هذا مختلفاً عن نوعية الأهداف التي يضعها معظم المهاجمين نصب أعينهم. كما أن نوريس، الذي سجل أول أهداف فريقه على أرض استاد سكنثروب، السبت، عندما تعافى الفريق من تأخره بنتيجة 2 - 0 لتنتهي المباراة بالتعادل، يحمل في ذهنه تصوراً لعدد الأهداف التي يرغب في تسجيلها هذا الموسم. وقال: «لطالما أبقيت هذا الأمر بيني وبين نفسي، لكن هناك رقم محدد في ذهني. وإذا نجحت في الوصول إليه، فسيكون ذلك موسماً مقبولاً بالنسبة لي». ومع ذلك، فإنه بمجرد انطلاق صافرة نهاية المباراة، يتحول اهتمام نوريس في اتجاه آخر تماماً. وعن هذا، قال: «أسعى للتخييم لمدة أسبوع، وإذا أتيحت لي فرصة مزيد من الوقت ربما أستمر أكثر من ذلك».
وبذلك فإنه في الوقت الذي انغمست معظم جماهير كولشيستر في الاحتفال بالفوز الذي حققه فريقها على كريستال بالاس في أغسطس (آب)، كان لدى نوريس طموحات أخرى.
وقال المهاجم: «عشنا ليلة رائعة بالفعل، وفي صباح اليوم التالي توجهت للصيد ونجحت في اصطياد أكبر سمكة داخل إنجلترا. كان هذا أمر عظيم. وشعرت أن ذلك كان أسبوعاً مثالياً. كانت هناك أسابيع أخرى مررت خلالها بمباريات سيئة وكنت أقول لنفسي: «بإمكاني الخروج من هذا الوضع». وبعد ذلك كنت آتي هنا للصيد وينتهي الحال بعدم اصطيادي أي شيء، وأشعر حينها وكأنني تلقيت صفعتين. إن كرة القدم عالم مجنون للغاية، ويتعرض المرء خلاله لضغوط طوال 24 ساعة يومياً على مدار الأسبوع، حتى في المستوى الذي ننافس به. لذلك أنظر إلى الصيد باعتباره ملاذي، والوقت الذي أهرب فيه من الضغوط والعالم المجنون المحيط بي».
ومع بدء زحف البرد على المياه مع بداية الشتاء، يصبح سمك الشبوط أقل نشاطاً وتزداد صعوبة الإمساك به. وكثيراً ما يقضي نوريس أياماً وليالي بأكملها ممسكا بالسنارة، حيث يشاهد الماء وينتظر وينصت لما حوله دون أن يحدث أي شيء على الإطلاق. ويشرح نوريس: «الصيد في الشتاء أصعب بكثير عن أي وقت آخر من العام. وعادة ما تكون الأسماك في الشتاء أثقل وزناً وتبدو في أفضل حالاتها ـ وتغطيها بعض الألوان الشتوية الجميلة. ودائماً ما تكافئ قيمة سمكة واحدة في الشتاء عدة سمكات في الصيف. وربما يرى البعض هذه فكرة مجنونة، لكن المعنيين بصيد الشبوط يدركون جيداً هذا الأمر».
في مخيم الصيد، ليس هناك استقبال لإشارات الهاتف المحمول ولا أي مصادر بديلة للترفيه، وبالتالي لا يملك نوريس سوى الجلوس والانتظار، على أمل سماع صوت سمكة تقفز خارج الماء، أو الجلبة التي يحدثها عض سمكة للطعم. وعادة ما يكون رفيقه الوحيد كلبه البولدوغ الفرنسي الذي غاب في ذلك اليوم بسبب مرضه، بجانب وجود ثعلب يظهر من وقت لآخر، وكذلك غزال و«الكثير للغاية من الفئران».
ورغم أن البحيرة لا تتميز بجمال طبيعي خلاب على نحو لافت، خاصة في ظل وجود أدوات الحفر التي تشوه منظر الضفة الأخرى منها، فإنها بالتأكيد أكثر هدوءا بكثير عن الواقع الآخر في حياة نوريس، حيث يقود فريقه عبر المنافسات المحمومة بدوري الدرجة الثانية، ويبدو في عالم آخر تماماً عن عالم أرض استاد أولد ترافورد الذي يزيد متوسط الحضور فيه هذا الموسم أكثر عن 20 مرة عن الحضور باستاد كولشيستر. جدير بالذكر أن نوريس اضطلع بدور محوري خلال مباريات بطولة كأس الرابطة، وسجل هدف التعادل في المباراة التي انتهت بفوز فريقه على أرض استاد كرولي في الجولة السابقة من البطولة، بجانب تصديه لركلة الترجيح الأولى وتسديده لها في المرمى أمام كل من كريستال بالاس وتوتنهام هوتسبير، في مواجهتين فاز فيهما فريقه. وقال نوريس: «أعتقد أن ركلات الترجيح نوع من الفن، وأعتقد أن الناس يزيدونها صعوبة عما ينبغي عليه أن تكون. ولطالما شعرت بالثقة تجاه ركلات الترجيح. أعتقد أنه عندما تصوب الكرة على النحو الصحيح، من الصعب للغاية أن يتمكن أحد من صدها».
جدير بالذكر أن ثمة علاقة مصاهرة بين نوريس وقائد فريق مانشستر يونايتد آشلي يونغ، والذي يعتبر مثله، من أبناء منطقة ستيفينيدغ ـ وقد زار نوريس استاد أولد ترافورد مرة أخرى من قبل، برفقة ابن عمه الذي يشجع مانشستر يونايتد، حيث قاما بجولة عبر الملعب.
وقال نوريس: «أعتقد أن شكل الاستاد سيكون مختلفاً بعض الشيء مع وجود 70 ألف متفرج بداخله بدلاً من مجرد التجول عبر أرجائه خاليا. لدينا فتيان داخل النادي يشجعون مانشستر يونايتد، ما يعني أنهم سيقفون في مواجهة فريق هم على أتم استعداد لدفع المال مقابل ارتياد الملعب لمشاهدته. اليوم نحن في موقف ليس به احتمال خسارة، بالنظر إلى أننا فريق من دوري الدرجة الثالثة يستعد لمواجهة واحد من أكبر أندية العالم. حاليا مانشستر يونايتد ليس على المستوى المتألق المعهود منه منذ بضع سنوات، أما نحن فليس لدينا ما نخسره. وقد ينتهي بنا الحال إلى هزيمة ثقيلة، لكن لا أعتقد أن هذا سيحدث بالنظر إلى أسلوب اللعب الذي نتبعه. وأعتقد أننا سنقدم أداءً جيداً. وفي عالم كرة القدم، كثيراً ما تحدث أشياء غريبة. وسيكون من الحمق القول بأننا لا نملك فرصة أمام مانشستر يونايتد، لأنه سبق وأن قال البعض ذلك أمام كل من كريستال بالاس وتوتنهام هوتسبير».
وبغض النظر عما سيحدث اليوم، يبدو من اليسير للغاية توقع أن نوريس سيكون صباح اليوم التالي للمباراة على ضفاف بحيرة، حيث يشيد خيمته ويعد تجهيزات الصيد.
وقال: «لاعبو الكرة يجدون صعوبة في فهم ذلك، لكنني أفضل أن يكون في حياتي الصيد بدلاً من أن تكون خالية تماماً من الأحداث. حياة الكرة شديدة الجنون ـ ورغم أنك لا تمارس الكرة سوى ساعات قليلة، فإنها مجهدة للغاية من الناحية البدنية. وأعتقد أنه لذلك أسير في هواية الصيد على نحو رائع، لأنه ينبغي للمرء أن يخرج للعالم ويرفه عن نفسه. كثيراً ما يقلق الناس اليوم عما يعتقده الآخرون بشأنهم. وعندما تنظر لشبكات التواصل الاجتماعي تجد أن الأمر بأكمله يدور حول عدد علامات الإعجاب التي نلتها وعدد هذا وعدد ذاك. والجميع في حالة حركة محمومة طوال الوقت. أما الصيد فالنقيض تماماً، فهو لطيف وهادئ».


مقالات ذات صلة

هوتسلر: وقت العائلة في عيد الميلاد أمر أساسي للاعبي برايتون

رياضة عالمية فابيان هوتسلر (د.ب.أ)

هوتسلر: وقت العائلة في عيد الميلاد أمر أساسي للاعبي برايتون

قال فابيان هوتسلر، المدير الفني لفريق برايتون الإنجليزي لكرة القدم، إن قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة خلال عيد الميلاد أمر مهم لصحة اللاعبين النفسية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

هاو: نتائج نيوكاسل الأخيرة أمام مانشستر يونايتد لا تعني شيئاً

حذر إيدي هاو، المدير الفني لفريق نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، لاعبيه من أن تفوقهم الأخير على مانشستر يونايتد لن يعني شيئاً في مباراة أولد ترافورد.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية احتفالية لاعبي آرسنال بعد إقصاء كريستال بالاس بركلات الترجيح (أ.ف.ب)

«كأس الرابطة»: ركلات الترجيح تمنح آرسنال بطاقة نصف النهائي

تغلب آرسنال على كريستال بالاس 8-7 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي ‌للمباراة ‌بالتعادل ‌1-⁠1، ​ليتقدم ‌إلى قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية النمساوي أوليفر غلاسنر مدرب كريستال بالاس (د.ب.أ)

غلاسنر: الكرة الإنجليزية لا تحترم «دوري المؤتمر»!

قال النمساوي أوليفر غلاسنر، المدير الفني لفريق كريستال بالاس، إن كرة القدم الإنجليزية لا تظهر الاحترام الكافي لبطولة «دوري المؤتمر الأوروبي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فرانك لامبارد (رويترز)

لامبارد يعتذر بعد تسببه في مشاجرة بين لاعبي كوفنتري وساوثهامبتون

قال فرانك لامبارد مدرب كوفنتري سيتي إنه ​تجاوز حدوده بعدما أشعل مواجهة بين لاعبي فريقه ولاعبي مضيفه ساوثهامبتون بإشاراته المتكررة نحو جماهير صاحب الأرض.

«الشرق الأوسط» (لندن)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.