الفلفل الحار يقلل فرص الإصابة بالأزمات القلبية

الأشخاص الذين يتناولون الفلفل الحار بصورة متكررة تنخفض لديهم خطورة الموت مبكرا (رويترز)
الأشخاص الذين يتناولون الفلفل الحار بصورة متكررة تنخفض لديهم خطورة الموت مبكرا (رويترز)
TT

الفلفل الحار يقلل فرص الإصابة بالأزمات القلبية

الأشخاص الذين يتناولون الفلفل الحار بصورة متكررة تنخفض لديهم خطورة الموت مبكرا (رويترز)
الأشخاص الذين يتناولون الفلفل الحار بصورة متكررة تنخفض لديهم خطورة الموت مبكرا (رويترز)

خلصت دراسة حديثة إلى أن تناول الفلفل الحار أربع مرات أسبوعيا يمكن أن يقلل من فرص الوفاة جراء الإصابة بالأزمات القلبية.
وأشارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اليوم (الثلاثاء) إلى أن الباحثين قاموا بمتابعة نحو 23 ألف متطوع لمدة ثمانية أعوام، وتوجيه أسئلة لهم بصورة دورية بشأن نظامهم الغذائي.
وأوضحت الدراسة أن 24 في المائة ممن شملتهم تناولوا الفلفل الحار بصورة دورية، في حين قال ثلث المشاركين إنهم لم يتناولوا الفلفل أبدا.
وأظهرت النتائج أن من يتناولون الفلفل الحار بصورة متكررة، أربع مرات أسبوعيا، تنخفض لديهم خطورة الموت مبكرا.
وقال الباحثون الإيطاليون الذين أجروا الدراسة إنهم خلصوا إلى أن تناول الفلفل الحار يقلل من خطورة الموت بالأزمات القلبية بنسبة 40 في المائة. وتوصل الخبراء إلى أن الفلفل الحار عاد بالنفع أيضا على المتطوعين الذين لا يتبعون نظاما غذائيا صحيا.
ويشار إلى أن مادة كابسيسين، المضادة للالتهاب، والمواد التي تحدث الشعور بالحرقان لدى تناول الفلفل الحار هي السبب في خفض نسب الإصابة بالأزمات القلبية.
وأوضح الباحثون أن جميع المشاركين في الدراسة يعيشون في منطقة موليزي في إيطاليا، موطن حمية البحر المتوسط، التي تعد من أصح الحميات الغذائية في العالم.
وتنص الحمية على تناول الخضراوات والفاكهة والمكسرات والأسماك والدهون مثل زيت الزيتون، وتناول اللحوم الحمراء بصورة نادرة ومنتجات الألبان والبيض بصورة محدودة.
وقال ماريالاورا بوناتشو، أحد المشاركين الرئيسيين في الدراسة «هناك حقيقة مثيرة للاهتمام كشفتها الدراسة وهي أن الحماية من خطورة الوفاة تعد أمرا مستقلا عن النظام الغذائي الذي يتبعه الأشخاص». وأضاف «بمعنى آخر، يمكن أن يتبع شخص ما حمية البحر المتوسط الصحية، وآخر يتبع حمية أقل صحة، ولكن بالنسبة للاثنين الفلفل الحار له نفس تأثير الحماية من أمراض القلب».
وقد جرى نشر نتائج الدراسة في دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب.


مقالات ذات صلة

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».