سهم «أرامكو» يدفع مؤشر الأسهم السعودية لأفضل إغلاق منذ 4 شهور

القيمة السوقية للشركة تتماسك فوق تريليوني دولار بنهاية التعاملات

سهم «أرامكو» يعيد تداولات الأسهم السعودية إلى التفاعل وتحقيق مستويات نقطية جديدة (الشرق الأوسط)
سهم «أرامكو» يعيد تداولات الأسهم السعودية إلى التفاعل وتحقيق مستويات نقطية جديدة (الشرق الأوسط)
TT

سهم «أرامكو» يدفع مؤشر الأسهم السعودية لأفضل إغلاق منذ 4 شهور

سهم «أرامكو» يعيد تداولات الأسهم السعودية إلى التفاعل وتحقيق مستويات نقطية جديدة (الشرق الأوسط)
سهم «أرامكو» يعيد تداولات الأسهم السعودية إلى التفاعل وتحقيق مستويات نقطية جديدة (الشرق الأوسط)

سجل سهم شركة «أرامكو» السعودية، أمس الاثنين، أفضل مستوى إغلاق يتم تحقيقه منذ إدراج السهم، الأربعاء الماضي، الأمر الذي دفع القيمة السوقية للشركة إلى تخطي حاجز تريليوني دولار، كمستوى إغلاق، لتعزز بذلك الشركة من صدارتها العالمية كأضخم شركات العالم، ولتبتعد بأكثر من 800 مليار دولار من شركة «آبل»، التي تحتل المركز الثاني كأضخم قيمة سوقية في العالم.
وقفز سهم شركة «أرامكو السعودية»، خلال تعاملاته أمس، 1.6 في المائة، ليبلغ قيمة السهم عند الإغلاق 38 ريالاً (10.13 دولار)، فيما استحوذ سهم الشركة على سيولة نقدية بلغ حجمها نحو 3.3 مليار ريال (880 مليون دولار)، تم من خلالها تداول 81.5 مليون سهم.
ويتهيأ سهم شركة «أرامكو السعودية»، اليوم الثلاثاء، للإدراج في مؤشر «MSCI» العالمي، حيث سيتم تمديد فترة مزاد الإغلاق لتصبح 20 دقيقة (بدلاً من 10 دقائق)، وتمديد فترة التداول على سعر الإغلاق أيضاً لـ20 دقيقة (بدلاً من 10 دقائق)، وعليه تبدأ فترة مزاد الإغلاق الساعة 3:00 مساءً وتنتهي الساعة 3:20 مساءً، وتبدأ فترة التداول على سعر الإغلاق الساعة 3:20 مساءً، وتنتهي الساعة 3:40 مساء.
وقالت السوق المالية السعودية «تداول»، إن تمديد الفترتين يأتي بالتزامن مع بدء الانضمام السريع لشركة «أرامكو» السعودية إلى مؤشر «إم إس سي آي» (MSCI) للأسواق الناشئة، غداً الأربعاء، وذلك حسب أسعار الإغلاق لليوم الثلاثاء.
وقالت «إم إس سي آي»، في وقت سابق، إن وزن «أرامكو السعودية» يقدر بـ0.16 في المائة في مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة، و6.03 في المائة في مؤشر «إم إس سي آي» للسوق السعودية.
وتبلغ حجم المكاسب التي حققها سهم شركة «أرامكو السعودية»، حتى الآن، مقارنة بسعر الاكتتاب، 18.75 في المائة، فيما بدأ أداء سهم الشركة في دخول مرحلة استقرار سعري ملحوظة، حيث بدأت تنخفض معدلات التذبذب اليومي، حيث تداول أمس بين مستويات 37.5 ريال (10 دولارات)، ومستويات 38.10 ريال (10.16 دولار)، جاء ذلك قبل أن ينجح في الإغلاق عند مستويات 38 ريالاً (10.13 دولار).
وفي إطار ذي صلة، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته، أمس الاثنين، على ارتفاع بنسبة 1.1 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 8139 نقطة، أي بارتفاع 89 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق في نحو 4 أشهر، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.9 مليار ريال (1.48 مليار دولار).
وباستثناء السيولة النقدية المتداولة في سهم شركة «أرامكو السعودية»، البالغة 3.3 مليار ريال (880 مليون دولار)، فإن السيولة النقدية المتداولة في بقية الشركات بلغت 3.6 مليار ريال (960 مليون دولار)، وهي سيولة نقدية أعلى بنسبة 10 في المائة مقارنة بما كانت عليه في آخر 4 أيام من التداولات التي سبقت إدراج سهم شركة «أرامكو السعودية».
وفي هذا الخصوص، أوضح غانم السليم المختص في أسواق المال، أمس، أن ثبات مؤشر سوق الأسهم السعودية فوق مستويات 8100 نقطة يمنحه زخماً إيجابياً لتعاملات اليوم الثلاثاء. وقال: «السيولة النقدية المتداولة في تعاملات السوق متحفزة جداً للاستثمار، ومن الواضح أنها بدأت تتدفق بوتيرة إيجابية للغاية».
وينتظر أن يعزز إدراج شركة «أرامكو» السعودية من جاذبية سوق الأسهم المحلية، في وقت قاد السوق المالية في البلاد إلى تصدر اهتمامات المستثمرين العالميين، والمحليين، حيث باتت السوق المالية اليوم واحدة من أكثر القنوات الاستثمارية جذباً للاستثمارات العالمية والمحلية.
ومن المتوقَّع أن يحقق إدراج «أرامكو» قفزة جديدة على صعيد تدفق الاستثمارات العالمية للسوق المحلية، كما أن ارتفاع القيمة السوقية لتعاملات السوق دفعه لبلوغ المركز السابع عالمياً، الأمر الذي يجعل السوق المالية السعودية واحدة من أضخم 10 أسواق مالية في العالم أجمع.
من جانبه، يلفت علي الزهراني، وهو محلل مالي وفني، إلى أن عدد الصفقات، وقيمتها، توحي بوضوح بوجود عدد كبير من حملة الأسهم لم يتداولوا على السهم، ولم يبدأوا بعد استراتيجية تحريكها، موضحاً بخصوص الناحية الفنية أن السهم استطاع تحقيق 38.7 في المائة مرتين خلال التداولات الماضية، وهو ما يعني أنه حقق مكسباً بنسبة 20.9 في المائة من سعر الطرح عند 32 ريالاً.
واستطرد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «تشير القراءة الفنية على المدى القصير، رغم قلة البيانات الفنية، إلى إمكانية وصول السهم إلى مستوى بين 33.8 إلى 35.8 كأدنى بقراءة أسبوعية، ومن ثم العودة مجدداً إلى الارتفاع بين مستوى 38 إلى 40 ريالاً، التي تعتبر مستويات بيعية قصيرة المدى».
من جهة أخرى، كشف مؤسسة النقد العربي السعودي، أمس، أن حجم أصول صناديق الاستثمار في المملكة ارتفع إلى 137.2 مليار ريال (36.5 مليار دولار) بنهاية الربع الثالث الماضي، بنسبة 9 في المائة، مقارنة بالربع الثاني من عام 2019، التي بلغت 126.1 مليار ريال.
وقالت المؤسسة، في بيان صدر عنها، أمس، إن ارتفاع أصول صناديق الاستثمار خلال الربع الثالث 2019 جاء عقب ارتفاع أصول الصناديق الأجنبية بنسبة 13 في المائة، كما ارتفعت أصول الصناديق المحلية، بنحو 8 في المائة.
ومعلوم أن أصول صناديق الاستثمار تشمل منتجات واسعة من الأصول المحلية والأصول الأجنبية، يتضمن كل منها أسهماً وسندات، وأدوات نقدية، وأصولاً أخرى، واستثمارات عقارية.
وارتفع عدد صناديق الاستثمار العاملة بنهاية الربع الثالث من العام الحالي إلى 252 صندوقاً، مقارنة بنحو 249 صندوقاً بنهاية العام الماضي.


مقالات ذات صلة

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض بباريس (رويترز)

«أرامكو» توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مساهمين مع شركتي «لينداي» و«إس إل بي»، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» متحدثاً في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (الشرق الأوسط)

الناصر: «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» إن «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي.

الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.