إحصائيات «لينكد إن»: «الوظائف الرقمية» الأكثر طلباً في السعودية

الاستراتيجيات الوطنية تتيح فرصاً كبيرة لـ«المهارات الناعمة»

أكدت «لينكد إن» أن المهارات غير القابلة للأتمتة مثل التواصل والتفاوض ستصبح أكثر قيمة بالنسبة للمؤسسات في المستقبل (الشرق الأوسط)
أكدت «لينكد إن» أن المهارات غير القابلة للأتمتة مثل التواصل والتفاوض ستصبح أكثر قيمة بالنسبة للمؤسسات في المستقبل (الشرق الأوسط)
TT

إحصائيات «لينكد إن»: «الوظائف الرقمية» الأكثر طلباً في السعودية

أكدت «لينكد إن» أن المهارات غير القابلة للأتمتة مثل التواصل والتفاوض ستصبح أكثر قيمة بالنسبة للمؤسسات في المستقبل (الشرق الأوسط)
أكدت «لينكد إن» أن المهارات غير القابلة للأتمتة مثل التواصل والتفاوض ستصبح أكثر قيمة بالنسبة للمؤسسات في المستقبل (الشرق الأوسط)

أظهرت إحصائيات «لينكد إن» الأخيرة في تقريرها السنوي العالمي للوظائف الناشئة تحولاً كبيراً نحو المهن المرتبطة بالتكنولوجيا في السعودية، حيث حلّت مهن «اختصاصي أمن إلكتروني»، و«اختصاصي رقمي»، و«مهندس بيانات ونظم»، و«مدير تسويق رقمي»، ضمن أبرز 10 وظائف ناشئة في البلاد. وبحسب البيانات التي تم جمعها بين عامي 2015 و2019، يطرح تقرير الوظائف الناشئة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، تحليلاً حول توجهات أسواق العمل عالمياً والمهن الأسرع نمواً اليوم في عالم الأعمال، حيث أوضحت «لينكد إن» أن التقرير يعتمد على تحليل الملفات العامة للمستخدمين الذين شغلوا منصباً واحداً على الأقل بدوام كامل في البلاد خلال السنوات الخمس الماضية.
ويشير التقرير إلى أن توجه السعودية نحو الوظائف المرتبطة بالتكنولوجيا والرقمنة نتج بشكل أساسي عن الاستراتيجيات الوطنية التي اعتمدتها السعودية «رؤية 2030»، والتي تشكل محفزاً أساسياً لخلق الوظائف في مجالات جديدة وناشئة ستمكّن البلاد من تحقيق رؤيتها.
وأشار التقرير إلى أنه نتيجة لذلك، فإن غالبية الوظائف الناشئة الأبرز تندرج ضمن المجالين الرقمي والتكنولوجي، ما يفسر الاهتمام المتزايد الذي توليه الشركات للبيانات لتكوين رؤى عملية واضحة تساعدها في اتخاذ قرارات مبنية على الحقائق والأرقام والمعطيات الدقيقة.
وقال علي مطر رئيس «لينكد إن» في الشرق الأوسط والأسواق الناشئة في أوروبا وأفريقيا في تعليق على الإحصائيات: «نتائج التقرير تدل على الجهود الكبيرة والناجحة التي بذلتها السعودية لمساعدة القوى العاملة لديها في التحول نحو عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «نركز في (لينكد إن) على خلق فرص اقتصادية لكل عضو في المنصة من القوى العاملة العالمية. وفي هذا السياق، فإن تقرير الوظائف الناشئة 2020 يعد مفيداً لكل من المهنيين والشركات، كما أنه يساعد الأعضاء في تكوين صورة أوضح عن مستقبلهم المهني وعن المهارات المطلوبة للنجاح في الوظائف الناشئة، تزامناً مع دعم الشركات والمؤسسات في وضع استراتيجيات ناجحة بما يتماشى مع التحولات التي تشهدها السوق».
وتستحوذ الوظائف الرقمية على الحصة الكبرى من تقرير الوظائف الناشئة لهذا العام، في الوقت الذي تندرج فيه كثير من المهارات الجديدة ضمن فئات المهارات المتقدمة الرقمية والتطبيقية، التي تحتاج خبرات فنية عالية أو على أقل تقدير فهماً موسعاً للجوانب التقنية.
ويرجح التقرير الذي يبحث أيضاً في المهارات الناشئة أن يزداد الطلب على «المهارات الناعمة» في ظل تنامي انتشار الأتمتة، حيث يبيّن أن المهارات غير القابلة للأتمتة مثل التواصل والتفاوض ستصبح أكثر قيمة بالنسبة للمؤسسات في المستقبل، وستظل عنصراً رئيسياً في مهن المستقبل الرقمية.
ومن أهم القطاعات التي تستقطب المواهب الرقمية، بحسب «لينكد إن»، تكنولوجيا المعلومات والخدمات، كما يجري توظيف المواهب التقنية الناشئة في قطاعات أخرى مختلفة، مثل الخدمات المالية والسيارات والتعليم وتجارة التجزئة والتسويق.
ويحدد تقرير الوظائف الناشئة على نطاق واسع مستقبل أماكن العمل، ما يتيح للباحثين عن عمل، وكذلك جهات التوظيف، فهم المشهد الحالي والتعرف على اتجاهات القوى العاملة. وتتمثل أهم الوظائف الناشئة في السعودية في «اختصاصي أمن إلكتروني»، و«اختصاصي رقمي»، و«باحث قانوني»، و«مهندس بيانات ونظم»، إضافة إلى «كاتب إبداعي»، و«اختصاصي مشاريع»، و«مدقق مالي»، و«اختصاصي شؤون العملاء»، و«اختصاصي تسويق رقمي»، و«محلل بيانات»، و«اختصاصي تصميم تجارب العملاء»، و«مدير محافظ استثمارية»، و«اختصاصي اتصال»، و«اختصاصي تطوير الأعمال»، و«مدير تسويق رقمي».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.