تركيا مهددة بدخول «القائمة الرمادية» لغسل الأموال

وضعت «تحت الملاحظة» بسبب حالات تمويل الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل

وزير المالية التركي برات البيرق يستقبل في مطار اسطنبول مسؤولاً في بنك تركي كان محتجزاً في الولايات المتحدة بتهمة خرق العقوبات على إيران قبل إطلاق سراحه في يوليو الماضي (رويترز)
وزير المالية التركي برات البيرق يستقبل في مطار اسطنبول مسؤولاً في بنك تركي كان محتجزاً في الولايات المتحدة بتهمة خرق العقوبات على إيران قبل إطلاق سراحه في يوليو الماضي (رويترز)
TT

تركيا مهددة بدخول «القائمة الرمادية» لغسل الأموال

وزير المالية التركي برات البيرق يستقبل في مطار اسطنبول مسؤولاً في بنك تركي كان محتجزاً في الولايات المتحدة بتهمة خرق العقوبات على إيران قبل إطلاق سراحه في يوليو الماضي (رويترز)
وزير المالية التركي برات البيرق يستقبل في مطار اسطنبول مسؤولاً في بنك تركي كان محتجزاً في الولايات المتحدة بتهمة خرق العقوبات على إيران قبل إطلاق سراحه في يوليو الماضي (رويترز)

وضعت {مجموعة العمل المالي} الدولية تركيا {تحت الملاحظة}، مهددة بتصنيفها على {القائمة الرمادية} للدول التي تخرق قواعد غسل الأموال، بسبب سجلها في التعامل مع حالات تمويل الإرهاب وشراء أسلحة دمار شامل، خصوصا لإيران وكوريا الشمالية المشمولتين بعقوبات الأمم المتحدة.
وقالت المجموعة الدولية {فاتف} المعنية بمراقبة تدفقات الأموال غير المشروعة، في تقرير أصدرته اليوم (الاثنين)، إن على السلطات التركية أن تعالج أوجه قصور في التصدي لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب أو أن تواجه إدراجها في {قائمة رمادية} تضم دولاً لديها ضوابط مالية غير كافية.
وأشارت إلى {فجوات في مساعي تركيا لمنع تمويل الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل}. وبحسب وكالة {رويترز}، خلصت المجموعة من بين 11 مجالاً للتقييم، إلى أن تركيا {تحتاج إلى تحسينات كبيرة أو جوهرية في تسعة مجالات}.
وتعني نتائج التقرير أن أنقرة ستوضع قيد الملاحظة لمدة عام وقد تضاف إلى القائمة الرمادية إذا لم تحقق تحسينات.
وقال التقرير إنه يجب على تركيا أن تجري {تحسينات جوهرية في إجراءات تجميد الأصول المرتبطة بالإرهاب والمنظمات الإرهابية ومموليها}.
ولفت التقرير إلى أن {تركيا لديها معدل منخفض للإدانات في قضايا تمويل الإرهاب}، مشيراً إلى بيانات قال إنها مقدمة من السلطات التركية تظهر أن أكثر من ستة آلاف شخص قدموا للمحاكمة في 2017 لكن 115 فقط منهم أُدينوا.
وشددت {فاتف} على أن أنقرة يجب عليها أن تحسن أيضاً جهود منع {جمع ونقل واستخدام الأموال لأسلحة الدمار الشامل}، مضيفة أن تركيا بطيئة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق بإيران وكوريا الشمالية. وتقول تركيا إنها تتقيد بكل القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
ودعا التقرير أيضاً تركيا إلى تعزيز استخدامها لمعلومات المخابرات المالية في قضايا غسيل الأموال وتطوير استراتيجية وطنية للتحقيق والمقاضاة في مختلف أنواع غسل الأموال.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.