«فيفا» يلجأ إلى القضاء لاسترجاع مليوني دولار من بلاتيني

المقر الرسمي لـ«فيفا» في زيوريخ (أرشيفية - رويترز)
المقر الرسمي لـ«فيفا» في زيوريخ (أرشيفية - رويترز)
TT

«فيفا» يلجأ إلى القضاء لاسترجاع مليوني دولار من بلاتيني

المقر الرسمي لـ«فيفا» في زيوريخ (أرشيفية - رويترز)
المقر الرسمي لـ«فيفا» في زيوريخ (أرشيفية - رويترز)

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم (الاثنين)، أنه تقدم بدعوى قضائية أمام محكمة في سويسرا لإجبار الفرنسي ميشال بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة، على إعادة مبلغ مليوني فرنك سويسري (ما يوازي 1,8 مليون يورو أو مليوني دولار) كان قد حصل عليها خلال فترة تولي السويسري جوزيف بلاتر رئاسة «فيفا».
وأشار «فيفا» في بيان إلى أنه بدأ الإجراءات القانونية «عقب القرار الإجماعي الذي اعتمدته لجنة الحوكمة في (فيفا) أخيراً، والذي تم خلاله تأكيد أن (فيفا) ملزم بواجب محاولة استعادة الأموال التي دفعها مسؤول سابق بشكل غير قانوني لمسؤول آخر». وأضاف: «حتى المحكمة الفيدرالية السويسرية أكدت أن هذه الهدية التي تبلغ مليوني فرنك سويسري سيُنظر إليها على أنها (دفعة لا مبرر لها)... إذاً وعندما يتم استرداد هذه الأموال بنجاح، سيتم تخصيصها (إلى جانب الفائدة) كلياً مرة أخرى لتطوير كرة القدم، حيث كان ينبغي أن تذهب في المقام الأول».
وأُوقف بلاتيني (64 عاماً) الذي ترأس «ويفا» بين 2007 و2015، عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لثمانية أعوام في منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2015، لتقلصها محكمة التحكيم الرياضي إلى أربع سنوات في العام التالي، بسبب قبوله دفعة مشبوهة عام 2011 بقيمة مليوني دولار عن عمل استشاري قام به عام 2002 لبلاتر الموقوف بدوره ستة أعوام، دون أن يكون مرتبطاً معه بعقد مكتوب.
وانتهت عقوبة إيقاف بلاتيني في 6 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومنذ ذلك الحين أوضح نجم منتخب فرنسا السابق الذي ترشح سابقاً لرئاسة «فيفا»، أنه سيعود إلى عالم كرة القدم.
وكان الاتحاد الدولي قد أوضح في وثيقة مؤرخة بتاريخ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، أنه سيتخذ الإجراءات الكفيلة «لاسترداد الأموال التي دفعها رئيس (فيفا) السابق (بلاتر) لنائب الرئيس السابق (بلاتيني)». وأضافت الوثيقة أن «فيفا» يعتزم أيضاً مقاضاة بلاتر وسيسعى للحصول على «الفائدة بالسعر المناسب» و«الغرامات التأديبية والتكاليف... وكلاهما مطلوب ولكنه لم يدفع».
ورفض بلاتر المطالب الجديدة لـ«فيفا»، مشيراً إلى أن «هذه القضية تمت تسويتها»، وأن «الغرامات المستحقة والتكاليف القانونية قد دُفعت». وقال: «كل هذه الأمور مرت عبر حسابات (فيفا) وصادقت عليها اللجنة المالية وذلك خلال مؤتمر (فيفا) عام 2011».
وبدأت السلطات السويسرية التحقيق في القضية عام 2015، بينما رأى محققو لجنة الأخلاق التابعة لـ«فيفا» الدفعة «غير قانونية»، وقرروا إيقاف بلاتيني لمدة ست سنوات.
ولجأ بلاتيني إلى محكمة التحكيم الرياضي التي قلصت العقوبة إلى أربعة أعوام، لكنها أكدت أنها «لم تكن مقتنعة بشرعية الدفعة، التي لم يعترف بها سوى بلاتيني وبلاتر»، لكن بلاتيني أكد دائماً أن المال كان عبارة عن دفعة مشروعة ولم يرتكب أي خطأ.


مقالات ذات صلة

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».