هونغ كونغ: اختفاء مواطن عند نقطة تفتيش صينية

هونغ كونغ: اختفاء مواطن عند نقطة تفتيش صينية
TT

هونغ كونغ: اختفاء مواطن عند نقطة تفتيش صينية

هونغ كونغ: اختفاء مواطن عند نقطة تفتيش صينية

هونغ كونغ - «الشرق الأوسط»: أعلنت دائرة الهجرة في هونغ كونغ، أمس، أنها تلقّت معلومات بشأن شخص فُقد على جسر يربط المدينة بمنطقة ماكاو حيث تقع نقطة تفتيش تابعة للشرطة الصينية. ووردت أولى المعلومات عن اختفائه، أول من أمس (السبت) عندما قال نجله لوسائل إعلام محلية إن والده بعث برسالة نصية قال فيها إنه تم اعتقاله أثناء مروره في جزيرة اصطناعية تديرها الشرطة الصينية وهو في طريقه إلى ماكاو، التي تتمتع بشبه حكم ذاتي.
وكان الرجل على متن حافلة، بعد ظهر الجمعة، تمرّ في شبكة الجسور والأنفاق التي تربط هونغ كونغ بماكاو ومدينة جوهاي في البر الصيني الرئيسي، وفق ما أفاد نجله. وقال نجله لـ«كابل نيوز» طالباً عدم الكشف عن هويته: «كانت رسالته الأخيرة (تم توقيفي)». وتقع الجزيرة الاصطناعية في وسط «بيرل ريفر دلتا» في مياه البر الصيني الرئيسي. وعادة ليست هناك نقطة تفتيش في المكان، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». لكن الشرطة الصينية أقامت نقطة فيها الأسبوع الماضي تضم أجهزة أشعة سينية وأخرى للتعرّف على الوجوه قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الصيني شي جينبينغ إلى ماكاو. وقال متحدث باسم دائرة الهجرة للوكالة الفرنسية إن الدائرة «تلقّت طلباً للمساعدة» بشأن أحد السكان «يشتبه بأنه فُقد (...) أثناء سفره إلى ماكاو عبر جسر هونغ كونغ - جوهاي - ماكاو». وأضاف المصدر أن الدائرة تتواصل مع مكتب المدينة التجاري في مقاطعة غوانغدونغ الصينية، المحاذية لماكاو. وتم تشديد الإجراءات الأمنية في ماكاو قبل زيارة شي للاحتفال الجمعة بالذكرى الـ20 لتسليمها من البرتغال إلى الصين.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.