104 مليارات دولار حجم نفقات الرعاية الصحية في الخليج بحلول 2022

اقتصاديون لـ«الشرق الأوسط»: القطاع الطبي يمثل سوقاً استثمارية ضخمة

القطاع الصحي أحد النشاطات الاقتصادية الواعدة بدول الخليج العربي (الشرق الأوسط)
القطاع الصحي أحد النشاطات الاقتصادية الواعدة بدول الخليج العربي (الشرق الأوسط)
TT

104 مليارات دولار حجم نفقات الرعاية الصحية في الخليج بحلول 2022

القطاع الصحي أحد النشاطات الاقتصادية الواعدة بدول الخليج العربي (الشرق الأوسط)
القطاع الصحي أحد النشاطات الاقتصادية الواعدة بدول الخليج العربي (الشرق الأوسط)

قدّر اقتصاديون، حجم نفقات الرعاية الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي، بقيمة 104.6 مليار دولار بحلول العام 2022، بمعدل نمو سنوي قوامه 6.6 في المائة، مقارنة بنفقات عام 2017، التي وصلت إلى 76.1 مليار دولار، مؤكدين أن منطقة الخليج تعزز مكانتها كمركز مستقبلي لشركات الطبّ المخصّص الناشئة بناء على ميزتها الأساسية في تشجيع الابتكار.
وأكد عبد الرحمن العطا، باحث اقتصادي لـ«الشرق الأوسط» أن الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية، أحدث تطورا في القطاع الطبي والصحي، كقطاع استثماري ضخم وحقل مولد للوظائف، ولذلك أطلقت عدداً من المبادرات كاستجابة جزئية لتكاليف الرعاية الصحية الهائلة في المنطقة.
وأضاف العطا: «تتيح التطورات الجديدة التي تشهدها التكنولوجيا الجينية والطبية فرصة تطبيق أحدث الابتكارات في القطاع من حيث الرعاية الصحية والطبية، الأمر الذي سيعود بالفائدة على قطاع الرعاية الصحية في الخليج، مع اعتماد الطبّ المخصّص كمبدأ للإجراءات العلاجية».
ولفت إلى أهمية استخدام مزيج يجمع بين الصيدلة وعلم الجينات والتكنولوجيا الرقمية حقل الطبّ المخصّص، مشيراً إلى أن بلدان الخليج التي أصبح الابتكار سمتها الأساسية، تعدّ ضمن مجموعة من 40 دولة تركز على الصحة وتسعى لاستكشاف هذه التطبيقات الجديدة.
من جهته، أوضح الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية، أن السعودية لوحدها تنفق 30 مليار دولار سنوياً على العلاج الطبي، بينما في الكويت التي يقارب عدد سكانها ثمن سكان المملكة، تتحضر لدفع 8 مليارات دولار على الرعاية الصحية في العام المقبل.
وأضاف باعشن: «بصورة عامة، ستصل نفقات الرعاية الصحية في المنطقة إلى 104.6 مليار دولار بحلول عام 2022، بمعدل نمو سنوي نسبته 6.6 في المائة، مقارنة بنفقات عام 2017 التي وصلت إلى 76.1 مليار دولار؛ حيث تشكل الأمراض غير السارية، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية العبء الأساسي من كلفة الرعاية الصحية في هذه البلدان».
وشدد باعشن على أن الدول الخليجية، ومنها السعودية والبحرين، تعمل على تعزيز البنية التحتية للطب المخصص، حيث تعتقد الهيئات الصحية في أنحاء العالم أن مناهج الطبّ المخصّص قد تحدث ثورة في مستقبل الرعاية الصحية، وتخفيض التكاليف، وتحسين الكفاءة والحفاظ على الأرواح.
وبين باعشن أن السعودية والبحرين بذلتا جهودا كبيرة، لتطوير خدمات طبية عالية الجودة لمواطنيها والمقيمين فيها، مفيدا بأن البحرين تعدّ من أوائل الدول التي أنشأت مركزاً للجينوم الوطني، في وقت تسعى فيه المنامة على مدار السنوات الخمس المقبلة، لجمع أكثر من 50 ألف عينة حمض نووي لإنشاء مكتبة مرجعية للأمراض الوراثية في جميع أنحاء المنطقة.
وبدورها، وفق باعشن، فإن السعودية تتوقع السعودية أن يساهم برنامج الجينوم البشري السعودي الذي أنشأته حديثا في دعم خطة «رؤية المملكة 2030»، التي تعتبر الرعاية الصحية بنداً أساسياً فيها، مشيراً إلى أنه شهد شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وضع الخريطة الجينية لمواطنين إماراتيين اثنين لأول مرة، بما يوفر نقطة انطلاق لإنشاء مرجعية وطنية في إطار مشروع الجينوم البشري الإماراتي.
من ناحيته، أفاد الدكتور محمد أحمد سعيد المختص في اقتصاديات الرعاية الطبية بأن المبادرات الخليجية في تطوير برنامج الجينوم، يأتي كاستجابة جزئية لتكاليف الرعاية الصحية الهائلة في المنطقة، حيث تتحمل المنطقة عبئاً كبيراً ناجماً عن مواجهة الأمراض الجينية والوراثية، مثل الحالات الوراثية الحادة، والأمراض الجينية الشائعة التي تظهر في مرحلة لاحقة من الحياة، مثل مرض السكري.
وأوضح سعيد أن هذا الحقل يمثّل فرصاً مفتوحة لروّاد الأعمال في منطقة الخليج، حيث يتوقع أن تحقق تطبيقات التكنولوجيا الطبية فوائد تصل إلى 3.4 مليار دولار على مستوى العالم بحلول عام 2024. كما ستسهم السوق الهائلة لدول مجلس التعاون الخليجي، والتزام الهيئات الصحية فيها باعتماد التكنولوجيات الجديدة، وإمكانية تطبيقها الفوري على 580 مليون شخص، في توفير فرصة واعدة لرواد الأعمال تدعم رسالتهم في خدمة الصالح العام.
يأتي ذلك، بحسب سعيد، في إطار جهود التنويع الاقتصادي التي اعتمدتها بلدان المنطقة، تحرص دول الخليج أيضاً على تمهيد الطريق أمام الشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية المبتكرة، في ظل تطورات أنظمة التأشيرات في الدول الخليجية، من خلال إعلان برامج إقامة طويلة لمدة 10 سنوات مخصّصة للمستثمرين.
وأضاف أن التشريعات في الدول الخليجية تشهد تغييرات أيضاً، حيث شهدت السنوات الأخيرة في المنطقة إصلاح قوانين التأمين، وصياغة تشريعات جديدة لتشجيع الاستثمار الداخلي، من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لتسهم في إنشاء وجهة تحولية جديدة للرعاية الصحية المخصّصة، مشيراً إلى المملكة أصدرت قانون تأمين صحي عالمي جديد، لتوفير نظام رعية صحية موحّد سريع الاستجابة، وعالي الجودة، للمقيمين والوافدين والزوار على حدّ سواء.
وتشير تقديرات الاقتصاديين لهذا القطاع، إلى أن استثمارات الرعاية الصحية في البحرين قفزت بنسبة تتراوح بين 50 و70 في المائة منذ بداية عام 2019، نتيجة لما أتاحته من ملكية أجنبية بنسبة 100 في المائة لرواد الأعمال، مع تكاليف أقل للتأسيس والتشغيل، تقل عن مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة تتراوح بين 30 و50 في المائة.


مقالات ذات صلة

استقرار التضخم السنوي في السعودية عند 2.2 % في أكتوبر

الاقتصاد يستمتع الناس بالجلوس في الهواء الطلق مع انحسار حرارة الصيف في الرياض (أ.ف.ب)

استقرار التضخم السنوي في السعودية عند 2.2 % في أكتوبر

أفادت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية بأن معدل التضخم السنوي حافظ على مستواه عند 2.2 في المائة خلال شهر أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال ممثلو الشركات خلال إعلان التأسيس (الشرق الأوسط)

مشروع سعودي - صيني لتوطين أجهزة التحليل الكهربائي والهيدروجين الأخضر

أعلنت شركة اتحاد الأقطاب الخضراء للصناعة تأسيس شركة الشرق الأوسط للإلكترولايزرز، بوصفها مشروعاً مشتركاً مع شركة هاي غرين إنرجي.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الاقتصاد مقر بنك «إتش إس بي سي» في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)

«إتش إس بي سي»: 90 % من شركات الإمارات تخطط لزيادة استثماراتها في السعودية

أظهر تقرير جديد لبنك «إتش إس بي سي» أن 9 من كل 10 شركات تعمل في الإمارات تعتزم توسيع تعاملاتها التجارية والاستثمارية مع السعودية خلال الأعوام الخمسة المقبلة

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز يدشن المشروع في حفل أقيم بالمنطقة الشرقية (الشرق الأوسط)

السعودية تدشن أكبر مصنع لتقنيات أغشية تحلية المياه في الشرق الأوسط

دشَّن الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، الأربعاء، مصنع شركة «توراي ميمبرين الشرق الأوسط المحدودة» في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
عالم الاعمال مثل «البنك السعودي الأول» خلال مراسم الإطلاق هاني زهران المدير العام للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (الشرق الأوسط)

«البنك السعودي الأول» يطلق خدمة «فتح الحسابات الفورية» لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة

أعلن «البنك السعودي الأول» عن إطلاق خدمة «فتح الحسابات الفورية للمؤسسات الفردية»، التي تعدّ حلاً رقمياً جديداً مخصصاً للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.


«بايدو» الصينية تكشف عن منتجات ذكاء اصطناعي فائقة

شعار شركة «بايدو» الصينية (رويترز)
شعار شركة «بايدو» الصينية (رويترز)
TT

«بايدو» الصينية تكشف عن منتجات ذكاء اصطناعي فائقة

شعار شركة «بايدو» الصينية (رويترز)
شعار شركة «بايدو» الصينية (رويترز)

كشفت «بايدو» الصينية يوم الخميس عن نوعين جديدين من أشباه الموصلات للذكاء الاصطناعي، مؤكدةً أن هذه المنتجات قادرة على تزويد الشركات الصينية بقوة حوسبة قوية، ومنخفضة التكلفة، وخاضعة للتحكم المحلي. وأدى تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى فرض قيود على صادرات رقاقات الذكاء الاصطناعي الأميركية المتقدمة إلى الشركات الصينية، مما دفع الكثيرين إلى تطوير معالجاتهم الخاصة، أو البحث عن بدائل محلية.

وأعلنت الشركة في مؤتمر «بايدو» العالمي السنوي للتكنولوجيا أن رقاقة M100، وهي رقاقة تركز على الاستدلال، من المقرر إطلاقها في أوائل عام 2026. أما رقاقة M300، القادرة على التدريب والاستدلال، فمن المقرر إطلاقها في أوائل عام 2027.

ويبني التدريب نماذج الذكاء الاصطناعي من خلال تعلم الأنماط من مجموعات بيانات ضخمة، بينما يستخدم الاستدلال هذه النماذج للتنبؤ، ومعالجة طلبات المستخدمين. وأعلنت شركة «بايدو»، التي تُطوّر رقائق خاصة بها منذ عام 2011، عن منتجين يُسمّيان «العقد الفائقة». وتستفيد هذه المنتجات من قدرات شبكية متقدمة، حيث تربط رقائق متعددة، وتسعى إلى تعويض محدودية أداء كل رقاقة. وقد أصدرت «هواوي» منتجاً مشابهاً يُسمى «كلاود ماتريكس 384»، ويتألف من 384 رقاقة من طراز «أسند 910 سي»، والتي يعتبرها مراقبو الصناعة أقوى من رقاقة GB200 NVL72 من شركة «إنفيديا»، وهي إحدى أكثر منتجات الشركة الأميركية تطوراً على مستوى النظام.

كما أعلنت «هواوي» في سبتمبر (أيلول) أنها ستطلق منتجات «العقد الفائقة» الأكثر قوة في السنوات المقبلة. وسيتوافر معالج «بايدو تيانشي 256»، والذي سيتألف من 256 رقاقة من طراز P800، في النصف الأول من العام المقبل. وسيتم إطلاق إصدار آخر مُحسّن يستخدم 512 رقاقة من هذه الرقاقات في النصف الثاني. وكشفت الشركة أيضاً عن إصدار جديد من نموذجها اللغوي الكبير «إرني»، والذي قالت إنه يتميز ليس فقط بمعالجة النصوص، بل أيضاً بتحليل الصور، والفيديو.

نمو قوي

في سياق منفصل، أعلنت «تينسنت»، أكبر شركة صينية لوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب، يوم الخميس، عن نمو في إيراداتها بنسبة 15 في المائة في الربع الثالث، حيث استفادت من الطلب القوي على الألعاب، وتوسع خدماتها القائمة على الذكاء الاصطناعي. وحققت شركة التكنولوجيا، التي تتخذ من شنتشن مقراً لها، إيرادات بلغت 192.9 مليار يوان (27.08 مليار دولار) للأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر، متجاوزةً متوسط تقديرات المحللين البالغة 188.9 مليار يوان التي جمعتها بورصة لندن للأوراق المالية. وارتفعت إيرادات الألعاب بنسبة 15 في المائة لتصل إلى 42.8 مليار يوان محلياً، وبنسبة 43 في المائة لتصل إلى 20.8 مليار يوان عالمياً.

ويعزى هذا النمو إلى ألعاب مثل «شرف الملوك» و«حارس السلام النخبة»، بالإضافة إلى ألعاب أحدث مثل «قوة دلتا». وارتفعت إيرادات الإعلانات بنسبة 21 في المائة لتصل إلى 36.2 مليار يوان، مدعومةً بالذكاء الاصطناعي الذي حسّن القدرة على الاستهداف.

وبلغ صافي الربح 63.1 مليار يوان، مقارنةً بمتوسط تقديرات المحللين البالغ 57.3 مليار يوان، وفقاً لبيانات بورصة لندن. وتعمل «تينسنت» على زيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، إلى جانب شركات منافسة مثل «علي بابا»، بالإضافة إلى شركتي التكنولوجيا الأميركيتين الرائدتين «مايكروسوفت» و«غوغل». وصرحت الشركة بأنها تتوقع أن يصل الإنفاق الرأسمالي المُركز على الذكاء الاصطناعي إلى «معدلات منخفضة جداً» كنسبة مئوية من الإيرادات في عام 2025. وبلغ إجمالي الإنفاق الرأسمالي في الربع الثالث 13 مليار يوان، مُقابل 19.1 مليار يوان في الربع السابق.

ويأتي استثمار «تينسنت» في الذكاء الاصطناعي في ظل تصاعد التوترات التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة، حيث تُصعّب قيود التصدير الأميركية على الشركات الصينية شراء شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة من موردين أجانب مثل «إنفيديا». وكانت «تينسنت» قد صرحت سابقاً بأن مخزونها من شرائح الذكاء الاصطناعي سيحميها من الإجراءات التجارية الأميركية، وأن هناك شرائح بديلة متوفرة محلياً.

وقامت «تينسنت» بدمج الذكاء الاصطناعي عبر منصاتها هذا العام. فقد دمجت نموذج شركة «ديب سيك» الناشئة في تطبيق «وي تشات»، وهو تطبيقها الفائق الذي يستخدمه أكثر من مليار شخص في الصين للمراسلة، والدفع. كما أطلقت الشركة «يوانباو»، وهو روبوت دردشة على غرار «تشات جي بي تي»، ويُصنف من بين أشهر مساعدي الذكاء الاصطناعي في الصين، إلى جانب «دوباو» من «بايت دانس».

كما تعمل «تينسنت» على تطوير قدرات ذكاء اصطناعي خاصة بها. فقد كشفت النقاب عن مُولّد النصوص إلى الصور «هونيوان إيمدج 3.0» في سبتمبر، وأطلقت خدمات تُحوّل النصوص والصور إلى صور ثلاثية الأبعاد.


«الطاقة الجديدة» تدعم البورصة الصينية قبل بيانات مهمة

سيدة تمر أمام متجر للإلكترونيات في مدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)
سيدة تمر أمام متجر للإلكترونيات في مدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)
TT

«الطاقة الجديدة» تدعم البورصة الصينية قبل بيانات مهمة

سيدة تمر أمام متجر للإلكترونيات في مدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)
سيدة تمر أمام متجر للإلكترونيات في مدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)

ارتفعت الأسهم الصينية قليلاً يوم الخميس، مدفوعة بمكاسب أسهم قطاع الطاقة الجديدة، بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية رئيسية يوم الجمعة.

ومع استراحة منتصف النهار، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 4017.94 نقطة، وارتفع مؤشر «سي إس آي 300» الصيني للأسهم القيادية بنسبة 1 في المائة، ليعوض كلاهما خسائرهما السابقة.

وقال زيكاي تشين، رئيس قسم الأسهم الآسيوية في «بي إن بي باريبا» لإدارة الأصول: «بعض المستثمرين المؤسسين المحليين في الصين لديهم حد أقصى لنهاية العام في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأعتقد أن هناك تحولاً نحو جني العوائد القوية للغاية منذ بداية العام»، مضيفاً أن جني الأرباح والتحول نحو القطاعات التي تدفع أرباحاً قد يستمران لفترة من الوقت مع انتهاء العام.

وقاد مؤشر «سي إس آي لقطاع الطاقة الجديدة» المكاسب؛ حيث ارتفع بنسبة 6.9 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات. وقفز سهم شركة «كاتل» المُصنّعة للبطاريات بنسبة 8.2 في المائة ليقترب من أعلى مستوى قياسي له منذ أكتوبر (تشرين الأول)، وقفز سهم شركة «تيانكي ليثيوم» للتعدين بنسبة 9.9 في المائة. وقال مسؤول كبير في وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، يوم الخميس، إن الوزارة ستعلن عن خطة شاملة لتعزيز قطاع بطاريات الطاقة الجديدة وتعزيز استخدام بنيته التحتية.

وارتفعت أسهم قطاع الذكاء الاصطناعي والرقائق بنسبة 0.5 و0.9 في المائة على التوالي، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق من هذا الأسبوع. وفي هونغ كونغ، انخفض مؤشر «هانغ سنغ» القياسي بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 26.766.71 نقطة، بعد أن لامس أعلى مستوى له في شهر يوم الأربعاء. وانخفض مؤشر «هانغ سنغ للشركات الصينية» بنسبة 0.6 في المائة. وفي سياقٍ آخر، يترقب المستثمرون بيانات الائتمان الصينية لشهر أكتوبر هذا الأسبوع، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى للنشاط الاقتصادي، مثل مبيعات التجزئة، والإنتاج الصناعي، والاستثمار، يوم الجمعة، لمعرفة مدى التعافي الاقتصادي وتداعياته على آفاق السياسات.

• اليوان يستقر

وفي سوق العملات، استقر اليوان الصيني قرب أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الدولار يوم الخميس، متحركاً في نطاق ضيق، مع ترقب المستثمرين لمجموعة من المؤشرات الاقتصادية التي قد تُشكل آفاق السياسة النقدية لبقية العام.

وقال محلل في بنك «إم يو إف جي» إن البيانات قد تُظهر بعض التراجع في الزخم، ولكن من المرجح ألا يُقدم صانعو السياسات سوى تحفيزات هامشية في الربع الأخير من عام 2025، مع توقع تقديم المزيد من الدعم في عام 2026.

وارتفع اليوان في السوق المحلية إلى 7.1108 يوان للدولار في التعاملات المبكرة، وهو أقوى مستوى له منذ 31 أكتوبر.

وقبل افتتاح السوق، حدد بنك الشعب الصيني سعر المنتصف عند 7.0865 يوان للدولار، أي أعلى بمقدار 291 نقطة مئوية من تقديرات «رويترز». ويُسمح لليوان الفوري بالتداول بحد أقصى 2 في المائة فوق نقطة المنتصف الثابتة يومياً. وتشير مؤشرات الدولار الأميركي الأوسع نطاقاً إلى أن اليوان الخارجي قد يرتفع مقابل الدولار مع بقائه محصوراً في نطاق 7.09 - 7.15 يوان للدولار، وفقاً لمحللي «ماي بنك» في مذكرة، مضيفين أنهم يتوقعون أن يصل زوج العملات إلى 7.07 بنهاية العام.

وتداول اليوان الخارجي عند 7.1123 يوان للدولار، بانخفاض بنحو 0.01 في المائة في التعاملات الآسيوية.

وتراجعت مجموعة من بنوك الاستثمار عن تخفيضات أسعار الفائدة على المدى القريب في الصين، بعد أن أصدرت البلاد تقرير سياستها النقدية للربع الثالث يوم الثلاثاء. ويتوقع محللون في «هواتاي» للأوراق المالية أن يمتنع بنك الشعب الصيني عن خفض أسعار الفائدة الرئيسية حتى نهاية عام 2026، حتى مع احتمال بقاء السياسات النقدية ميسرة على المدى القريب.


إنتاج منطقة اليورو الصناعي ينمو بشكل ضعيف في سبتمبر

لوح فولاذي متوهج يُنقل في مصنع «ثيسن كروب ستيل» بألمانيا (رويترز)
لوح فولاذي متوهج يُنقل في مصنع «ثيسن كروب ستيل» بألمانيا (رويترز)
TT

إنتاج منطقة اليورو الصناعي ينمو بشكل ضعيف في سبتمبر

لوح فولاذي متوهج يُنقل في مصنع «ثيسن كروب ستيل» بألمانيا (رويترز)
لوح فولاذي متوهج يُنقل في مصنع «ثيسن كروب ستيل» بألمانيا (رويترز)

سجَّل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو زيادة شهرية بنسبة 0.2 في المائة في سبتمبر (أيلول)، وهو معدل أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.7 في المائة وفق استطلاع أجرته «رويترز»، لكنه يمثل تحسناً مقارنة بالانخفاض البالغ 1.1 في المائة في الشهر السابق.

وعلى أساس سنوي، ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 1.2 في المائة، محافظاً على مستواه تقريباً مقارنة بالشهر السابق، لكنه أقل من توقعات 2.1 في المائة في استطلاع «رويترز».

وتميزت ألمانيا، القوة الاقتصادية الكبرى في المنطقة، بأداء قوي مع زيادة شهرية نسبتها 1.9 في المائة، تلتها إيطاليا بنسبة 2.8 في المائة. كما سجلت فرنسا وإسبانيا نمواً أعلى من المتوسط العام للمنطقة.

في المقابل، انخفض الإنتاج في آيرلندا بنسبة كبيرة بلغت 9.4 في المائة خلال الشهر، وهو نمط متكرر، خاصة بعد فرض الرسوم الجمركية الأميركية التي دفعت الشركات إلى تسريع بيع بعض البضائع قبل دخولها حيز التنفيذ. وبسبب حجم أرباح الشركات الكبرى الموجودة في آيرلندا، غالباً ما تؤثر بيانات الإنتاج الآيرلندي على إحصاءات منطقة اليورو العامة، بما في ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي، وقد بدأ بعض الاقتصاديين الآن استبعادها من حساباتهم.