السيسي يفتتح «منتدى شباب العالم» داعياً لوقف «التمييز»

تفقّد إنشاءات جامعة الملك سلمان في شرم الشيخ

السيسي لدى تفقده فرع «جامعة الملك سلمان» بشرم الشيخ (من صفحة المتحدث الرئاسي)
السيسي لدى تفقده فرع «جامعة الملك سلمان» بشرم الشيخ (من صفحة المتحدث الرئاسي)
TT

السيسي يفتتح «منتدى شباب العالم» داعياً لوقف «التمييز»

السيسي لدى تفقده فرع «جامعة الملك سلمان» بشرم الشيخ (من صفحة المتحدث الرئاسي)
السيسي لدى تفقده فرع «جامعة الملك سلمان» بشرم الشيخ (من صفحة المتحدث الرئاسي)

افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، أعمال النسخة الثالثة من «منتدى شباب العالم» في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، داعياً لوقف «التمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس». وقال السيسي أمام جلسة الافتتاح، إننا «خلقنا على اختلافنا لنتكامل ونتعارف»، معتبراً أن المنتدى «رسالة محبة وسلام قائمة على الحوار البناء واعتزامنا بناء عالم يزخر بالمحبة والاستقرار». وكان من أبرز الحضور، الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير مكة المكرمة، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.
وافتتح الكلمات في «منتدى شباب العالم»، مساء أمس، لي يونغ، المدير العام لـ«منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية» (اليونيدو)، وكذلك تحدث عدد من الشباب الملهمين من حول العالم، ومنهم جيسيكا كوكس، أول شخص يتمكن من التحليق بطائرة من دون ذراعين، وميشيل شيواشنكي، الناشط بمجال مكافحة الحروب، والطفل المصري زين يوسف، الذي واجه مرض السرطان 4 مرات.
كما تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتيريش، عبر رسالة بالفيديو للمنتدى، محفزاً الشباب على المشاركة الجادة بالحوار وخلق الأفكار في المنتدى لخدمة أهداف المنظمة الدولية.
ويشارك نحو 7 آلاف شخص في فعاليات المنتدى الذي تختتم أنشطته، الثلاثاء المقبل. ووفق جدول المنتدى، فإن المشاركين، سيحضرون 24 جلسة، و14 ورشة عمل، وتتضمن الجلسات «القضايا الرئيسية محل الاهتمام العالمي»، ومنها: «أثر التغيرات المناخية على الإنسانية: انعكاسات وحلول»، وتناقش الحاجة الماسة للتعامل العاجل مع قضية تغير المُناخ، أما جلسة «آفاق التنمية المستدامة بأفريقيا: فرص وتحديات» فتبحث التنمية المستدامة في القارة من خلال تنفيذ مشروعات تكاملية بالقارة، وفي الشأن ذاته تأتي جلسة «الأمن الغذائي في أفريقيا».
وتبرز كذلك قضايا «الإرهاب والنزاعات المسلحة» بين جدول أعمال المنتدى، فيما يناقش الحضور في جلسة «التعاون في قطاع الطاقة بين دول المتوسط» ملفات «التعاون والتنسيق بين دول المتوسط في مجال اقتصاديات الطاقة، مثل التعاون في مجال التنقيب عن الغاز، ونقله، وتخزينه وغير ذلك من مجالات التعاون، لا سيما بعد الاكتشافات الكبيرة التي تم تحقيقها في منطقة شرق المتوسط»، وفي السياق ذاته، تبحث جلسة «مجالات التعاون في مجال الطاقة المتجددة والربط الكهربائي» «الفرص والتحديات التي تواجه دول شرق المتوسط في تأمين مصادر الطاقة المختلفة، وتمويل إنشاء وصيانة البنية التحتية». وكان السيسي استبق افتتاح فعاليات المنتدى، بزيارة صباح أمس، تفقّد خلالها فرع «جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز الدولية» بمدينة شرم الشيخ. وصاحب الرئيس خلال الجولة رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزيرا الدفاع والإنتاج الحربي، والتعليم العالي، ومحافظ جنوب سيناء‪.‬‬‬‬‬‬‬
وأفاد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن السيسي «اطلع على الموقف التنفيذي لإنشاء الجامعة وفروعها، والذي بدأت أعماله في يوليو (تموز) 2017، ومن المقرر أن تنتهي في مارس (آذار) عام 2020، ويمتد فرع جامعة الملك سلمان بشرم الشيخ على مساحة نحو 35 فداناً، وتضم 4 كليات، وهي الألســـن واللغات التطبيقية، السياحة والضيافة، العمارة، الفنون والتصميم، إلى جانب عدد من المباني الإدارية والرياضية والخدمية والسكنية».‪‬
كما تملك الجامعة 3 أفرع في محافظة جنوب سيناء بمدن الطور وشرم الشيخ ورأس سدر، وتضم في مرحلتها الأولى 10 كليات، ومن المقرر إضافة 5 كليات أخرى للجامعة في مرحلة مستقبلية، بما فيها كلية الطب البشري ومستشفى جامعي بفرع الجامعة الرئيسي بمدينة الطور‪.‬‬‬



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.