«داعش» يعدم 4 رهائن في شمال نيجيريا

اختُطفوا قبل 6 أشهر عندما كانوا ينقلون مساعدات إنسانية

سجناء بعد إطلاق سراحهم وتسليمهم لإعادة التأهيل بعد احتجازهم لمدة تصل إلى 4 سنوات للاشتباه  بصلتهم بعناصر «بوكو حرام» خلال احتفال في مايدوغوري شمال شرقي نيجيريا في نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
سجناء بعد إطلاق سراحهم وتسليمهم لإعادة التأهيل بعد احتجازهم لمدة تصل إلى 4 سنوات للاشتباه بصلتهم بعناصر «بوكو حرام» خلال احتفال في مايدوغوري شمال شرقي نيجيريا في نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعدم 4 رهائن في شمال نيجيريا

سجناء بعد إطلاق سراحهم وتسليمهم لإعادة التأهيل بعد احتجازهم لمدة تصل إلى 4 سنوات للاشتباه  بصلتهم بعناصر «بوكو حرام» خلال احتفال في مايدوغوري شمال شرقي نيجيريا في نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
سجناء بعد إطلاق سراحهم وتسليمهم لإعادة التأهيل بعد احتجازهم لمدة تصل إلى 4 سنوات للاشتباه بصلتهم بعناصر «بوكو حرام» خلال احتفال في مايدوغوري شمال شرقي نيجيريا في نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت منظمة «العمل ضد الجوع» الناشطة في مجال المساعدات الإنسانية عبر العالم، أن أربعة من موظفيها أُعدموا من طرف «جماعة متشددة» كانت قد اختطفتهم شهر يوليو (تموز) الماضي، عندما كانوا في قافلة مساعدات إنسانية تتحرك في منطقة تقع شمال شرقي نيجيريا.
المنظمة الفرنسية التي تنشط عادةً في مناطق الاضطرابات والكوارث، أعلنت أن موظفة تدعى «غرايس» لا تزال على قيد الحياة في قبضة الخاطفين، ودعت إلى «الإفراج الفوري» عنها، كما قالت في بيان صحافي إنها «تندد بأشد العبارات بأعمال القتل الأخيرة، وتشعر بأسف عميق لأن دعواتها للإفراج عن الرهائن لم تلق استجابة».
ورغم أن المنظمة لم تحدد الجهة التي تقف وراء اختطاف وإعدام موظفيها، فإن بعض الجهات شبه الرسمية في نيجيريا تشير بأصابع الاتهام إلى فصيل منشق من جماعة «بوكو حرام» يبايع تنظيم «داعش»، ويطلق على نفسه «إمارة الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا».
وكانت مسلحون مجهولون يُعتقد أنهم تابعون لجماعة «بوكو حرام» قد اختطفوا، يوليو الماضي، ستة أشخاص قرب مدينة (داماساك) في ولاية بورنو، بمنطقة شمال شرقي نيجيريا، وكشفت المنظمة الدولية «العمل ضد الجوع» آنذاك أن المخطوفين هم أحد موظفيها وسائقان وثلاثة من عاملي وزارة الصحة، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي أفادت المنظمة بمقتل أحدهم.
وذكر موقع مراقبة المواقع الإلكترونية الجهادية على الإنترنت (سايت)، نقلاً عن الصحافي النيجيري الذي نشر في سبتمبر الماضي، تسجيل الفيديو لقتل أول رهينة، قوله إن مقتل الرجال الأربعة جاء «نتيجة فشل المحادثات مع الحكومة النيجيرية».
وأضاف الصحافي أن السيدة الوحيدة في مجموعة الرهائن التي تدعى غرايس «حُكم عليها (من طرف بوكو حرام) بالعبودية مدى الحياة»، وكان تنظيم (داعش) في غرب أفريقيا قد نشر بعد عملية الخطف مقطع فيديو للموظفة في «العمل ضد الجوع» تطلب فيه الإفراج عن الرهائن، وظهر خلفها الرهائن الخمسة الآخرون، وهم رجال.
وكان الجيش النيجيري قد أغلق الصيف الماضي، مكاتب منظمة «العمل ضد الجوع» في نيجيريا ومن دون سابق إنذار، متهماً المنظمة غير الحكومية بـ«مساعدة وتشجيع الإرهابيين وفظائعهم»، ولكن المنظمة غير الحكومية الفرنسية استأنفت عملها نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر إنساني قوله إن الإغلاق المفاجئ لمكاتب المنظمة من طرف الجيش قبل أشهر، قد يكون مرتبطاً بالمفاوضات الدائرة آنذاك من أجل تحرير الرهائن.
وقال الصحافي النيجيري الذي أورد موقع (سايت) تصريحاته، إن مصدراً في تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا أوضح، الجمعة، أن «الحكومة ليست جدية ولا تحترم المهل»، موضحاً أن سبب إعدام الرهائن الأربع هو فشل المفاوضات.
وينشط التنظيم الذي انشق عن جماعة «بوكو حرام» في 2016، خصوصاً في هذه المنطقة النائية القريبة من بحيرة تشاد والحدودية مع النيجر، حيث ينفّذ منذ أكثر من عام هجمات متكررة ضد قوات أمن النيجر، واستحوذ على القوة والنفوذ وأصبح يرى نفسه الممثل الشرعي الوحيد لجماعة «بوكو حرام»، في ظل تراجع الفصيل التابع للزعيم السابق أبو بكر شيكاو.
وكانت الشرطة النيجيرية قد نجحت سابقاً في إنقاذ أكثر من 300 شخص معظمهم أطفال كانوا مكبلين في مبنى بمدينة كادونا شمالي البلاد.
وذكرت وكالة «رويترز»، حسب مراسلها، أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وأواخر سن المراهقة. وكان بعضهم مكبلين معاً من كواحلهم بينما كانت سيقان الآخرين مكبلة بسلاسل مربوطة في قطع معدنية كبيرة.
ويستهدف الإرهابيون باستمرار العاملين في المنظمات الإنسانية، ويمارسون الخطف مقابل الحصول على فدية لتمويل عملياتهم، أو لمبادلة الرهائن بسجناء إرهابيين في سجون الحكومة النيجيرية، مهدِّدين بقتل الضحايا ما لم يتم تنفيذ مطالبهم، وهو ما لا يترددون فيه عادةً.
كما يلجأ التنظيم الإرهابي في بعض الأحيان إلى اختطاف الفتيات اللاتي يبيعهن في أسواق النخاسة أو يقدمهن زوجات لمقاتليه كإغراء لإبقائهم تحت سيطرته، كما يختطف الأطفال لتحويلهم إلى جنود.
وأسفر تمرد «بوكو حرام» المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن، عن مقتل 35 ألف شخص وتشريد نحو مليونين من منازلهم في شمال شرقي نيجيريا، بينما بات أكثر من 7,1 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في هذه المنطقة، حسب أرقام الأمم المتحدة. وامتد التمرد إلى الدول المجاورة؛ النيجر والكاميرون وتشاد.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».