الروبوت «فيودور» لن يعود إلى الفضاء

فيودور بجانب رائد الفضاء الروسي أليكسي أوفتشينين  على متن المحطة الفضائية الدولية
فيودور بجانب رائد الفضاء الروسي أليكسي أوفتشينين على متن المحطة الفضائية الدولية
TT

الروبوت «فيودور» لن يعود إلى الفضاء

فيودور بجانب رائد الفضاء الروسي أليكسي أوفتشينين  على متن المحطة الفضائية الدولية
فيودور بجانب رائد الفضاء الروسي أليكسي أوفتشينين على متن المحطة الفضائية الدولية

حصل الروبوت «فيودور» على شهرة عالمية، باعتباره أول «رجل آلي» يقوم برحلة إلى الفضاء، في أغسطس (آب) الماضي، وأجرى خلالها «اختبارات» على متن المحطة الفضائية الدولية. وبينما كان الجميع بانتظار الأخبار عن رحلته الفضائية الجديدة، أعلن يفغيني دودوروف، مدير مؤسسة «التقنيات الأندرويدية»، التي صممت هذا الروبوت بأن «فيودور لن يعود إلى الفضاء»، وقال في حديث لوكالة «ريا نوفوستي»: «لا شيء لديه يفعله هناك، لقد أنجز مهمته». وكشف المسؤول الروسي عن روبوت جديد يجري العمل عليه، ليقوم بمهام على متن المحطة الفضائية الدولية، لكن في الفضاء المفتوح، وليس داخل المحطة، موضحا أن «فيودور لن يقوم بتلك المهام بسبب قدميه، ولا حاجة لدى الروبوت بقدمين خلال المهام في الفضاء المفتوح». ويجري حاليا «البحث عن عمل» على الأرض لأول روبوت يزور المحطة الفضائية الدولية.
مع ذلك يبقى «فيودور» محط اهتمام واسع، لا سيما بعد أن أنشأ صفحات له على مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض عبرها أحدث الإنجازات في مجال الروبوتات، ويروي بعضا من النوادر، منها كيف رفض محرك «غوغول» السماح له بمواصلة العمل والبحث. ومعروف أن هذا المحرك يقوم بعملية تحقق من هوية المستخدم، وما إذا كان روبوتا أو برنامجا فيروسيا أم لا. ولأن «فيودور» مبرمج على «النزاهة والصدق» فشل في الإجابة على سؤال «هل أنت روبوت»، ولم يتمكن من وضع إشارة عند مربع «أنا لست روبوتاً». وكتب «فيودور» تغريدة حول هذه الحادثة في صفحته على «توتير»، قال فيها: «حاولت قراءة آخر المستجدات في عالم تقنيات الروبوت في موقع غوغول، لكن تفاجأت بالأسئلة. لقد تمت برمجتي على النزاهة المطلقة، لذلك انتقلت إلى محرك ياندكس».


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».