ميركل تخشى هجرة الشركات من ألمانيا بسبب نقص العمالة الماهرة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحافي في بروكسل (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحافي في بروكسل (إ.ب.أ)
TT

ميركل تخشى هجرة الشركات من ألمانيا بسبب نقص العمالة الماهرة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحافي في بروكسل (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحافي في بروكسل (إ.ب.أ)

حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من هجرة الشركات من ألمانيا بسبب نقص العمالة الماهرة. وقالت في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت، اليوم (السبت): «نعرف كثيراً من الورش والمصانع التي تبحث بصورة مُلحّة عن أيدٍ عاملة ماهرة... لذلك من الضروري أن نسعى إلى توفير عمالة ماهرة على نحو كافٍ، وإلا فستضطر الشركات إلى الهجرة من البلاد، وهذا لا نريده بالطبع».
وأوضحت ميركل أن الحكومة الألمانية وفرت الأطر القانونية عبر قانون جذب العمالة الأجنبية الماهرة، وقالت: «لكن يتعين الآن أيضاً أن نعثر في العالم على الأفراد الذين لديهم استعداد للقدوم إلى ألمانيا». وذكرت أنه يتعين تطبيق قانون جذب العاملة الماهرة، الذي سيدخل حيز التنفيذ في الأول من مارس (آذار) المقبل، على نحو فعال وبسرعة، وقالت: «من دون عمالة ماهرة كافية لا يمكن لمركز اقتصادي أن ينجح... فمن ناحية نريد بالطبع الاستفادة من إمكاناتنا المحلية في الأيدي العاملة عبر توفير التدريب الجيد للجميع بقدر الإمكان، ومن ناحية أخرى يجب جذب عمالة ماهرة من الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا».
وأشارت ميركل إلى أن هناك 5.2 مليون مواطن من الاتحاد الأوروبي يعملون في ألمانيا، وقالت: «هذا وحده لن يكفي، لذلك يتعين علينا السعي لجذب عمالة ماهرة من خارج الاتحاد الأوروبي أيضا»، موضحة أن هذا ما سيدور حوله اجتماع تعقده الحكومة الألمانية مع الولايات والأوساط الاقتصادية والنقابات العمالية في ديوان المستشارية ببرلين الاثنين لمناقشة جذب العمالة المتخصصة من الخارج.
وذكرت ميركل أن يتعين أن يكون هناك تدفق سلس للمعلومات من الشركات الألمانية إلى الدول التي تتوافر فيها عمالة ماهرة، وأضافت: «يتعين أيضاً أن يكون هناك وضوح بشأن الشروط التي يتعين توفرها من أجل العمل في ألمانيا أو التدرب فيها».
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت أن البلاد ستعتمد خلال الأعوام المقبلة على نحو متزايد على هجرة العمالة الماهرة الوافدة من خارج الاتحاد الأوروبي. وجاء في استراتيجية الحكومة الألمانية، اليوم (السبت)، أن الدول التي سيُجرى جذب عمالة ماهرة منها، ستكون في بادئ الأمر المكسيك والبرازيل والهند وفيتنام على سبيل المثال.
وتشكو اتحادات اقتصادية منذ فترة طويلة في ألمانيا من نقص العمالة الماهرة في قطاعات محددة. وجاء في استراتيجية الحكومة أن الاقتصاد الألماني على وشك مواجهة تحولات جذرية بسبب التغير الديموغرافي والرقمنة والقواعد الرامية لحماية المناخ، وأضافت: «نجاح التغلب على هذه التحديات يتوقف إلى حد كبير على مدى نجاح ألمانيا في تأمين قاعدتها المستقبلية من العمالة الماهرة».
وأشارت الاستراتيجية إلى أنه حتى إذا زادت العمالة الماهرة المحلية في ألمانيا، فإن التحول الديموغرافي من دون مزيد من الهجرة سيؤدي إلى «تراجع حاد في إمكانات العمالة الماهرة»، موضحة أنه من المتوقع أيضاً تراجع الهجرة من دول الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».