الاتحاد الأوروبي: مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا انتهاك لسيادة دولة أخرى

TT

الاتحاد الأوروبي: مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا انتهاك لسيادة دولة أخرى

قال قادة دول الاتحاد الأوروبي، أمس، إن مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا بشأن ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، «تعد انتهاكا للحقوق السيادية لدولة أخرى، ولا تتفق مع القانون البحري، ولا يمكن أن تكون لهذه المذكرة أي آثار قانونية على الدولة التي انتهكت المذكرة حقوقها السيادية».
وأعرب قادة الاتحاد في بيان، على هامش قمة بروكسل أمس، عن تضامنهم مجددا مع قبرص واليونان ضد الإجراءات التي تقوم بها تركيا. كما جدد القادة في بيانهم الختامي لنقاشات اليوم الأول من القمة، مواقفهم السابقة التي وردت في البيان الختامي للاجتماعات، التي جرت في مارس (آذار) ويونيو (حزيران) وأكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري، والتي اعتبرت أنشطة تركيا للحفر في المنطقة الاقتصادية لقبرص «أنشطة غير قانونية».
في السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن الاجتماع المشترك، الذي عقده صباح أمس، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الأزمة الليبية «سار على ما يرام... وقد تشاطرنا خلال اللقاء التقييمات، وكذلك حاجة أوروبا إلى جعل صوتها مسموعاً». مشددا على أن «هناك أيضاً جهات أجنبية تلعب الآن دوراً عسكرياً واضحاً للغاية، من حيث المعدات والجنود والموارد المالية، ويجب علينا مخاطبتهم».
كما شدد رئيس الحكومة الإيطالية على أن «التوافق (الأوروبي) التام يبقى حول حقيقة أنه يتعين توجيه هذا الصراع على الفور نحو حل سياسي. وسنقوم بذلك بصوت موحد».
وكان جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية الأوروبية، قد صرح قبل أيام قليلة بأن مذكرة التفاهم بين ليبيا وتركيا «هي مصدر قلق للأوروبيين»، وأن الموقف الأوروبي «واضح وهو تقديم الدعم والتضامن مع كل من اليونان وقبرص في هذا الصدد، وسوف يستمر في تقديم هذا الدعم».
وسبق أن استدعت اليونان السفير الليبي لديها، ومنحته فرصة 72 ساعة لمغادرة البلاد، احتجاجا على توقيع مذكرة التفاهم مع أنقرة، كما سبق أن أبدى الاتحاد الأوروبي تعاونا مع قبرص، وفرض عقوبات على تركيا جراء عمليات التنقيب، التي وصفها بأنها «غير شرعية» للبحث عن مصادر الطاقة قبالة سواحل قبرص.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.