«إف بي أي»: كراهية الشرطة إرهاب

بعد هجوم جديد على اليهود... وقتل 6 أشخاص في جيرسي سيتي

TT

«إف بي أي»: كراهية الشرطة إرهاب

بعد أن غير مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي أي) تعريف «الإرهاب» في بداية هذا العام، وجعله يشمل عنف اليمين المتطرف، وليس فقط عنف الإسلاميين المتطرفين، قال مسؤولون في «إف بي أي»، أمس الجمعة، تعليقا على هجوم على متجر يهودي في جيرسي سيتي (ولاية نيوجيرسي) يوم الثلاثاء، بأن «الإرهاب» يشمل، أيضا، كراهية الشرطة».
وبعد هجوم مميت هناك، أسفر عن قتل ستة أشخاص، بمن فيهم المهاجمان المسلحان، قال المسؤولون عن الأمن بأن الهجوم «يخضع للتحقيق باعتباره إرهابا محليا» وقال المدعي العام في ولاية نيوجيرسي، غوربير غرول، في مؤتمر صحافي: «نعتقد أن المشتبه بهما يحملان آراء تعكس كراهية الشعب اليهودي، وكراهية المسؤولين عن الأمن والقانون».
وقال عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو: «صارت أزمة معاداة السامية تجتاح هذه البلاد». وأثنى على رجال الشرطة الذين هرعوا إلى مكان الهجوم، وعلى واحد منهم قتل خلال تبادل الرصاص مع المهاجمين».
أمس الجمعة، قالت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» إن المهاجمين بدآ القتل في مقبرة يهودية خلال دفن جثمان، ثم انتقلا إلى المتجر، وهناك اشتبكوا مع رجال الشرطة، وأطلقوا النار القاتلة على شرطي مخضرم، جوزيف سيلز، وهو أب لخمسة أطفال. بالإضافة إلى ذلك، قتلا ثلاثة مدنيين».
في وقت لاحق، تم انتشال جثث المهاجمين، ديفيد أندرسون (47 سنة)، وصديقته فرانسن جراهام (50 سنة) من وسط حطام المتجر. وقالت الصحيفة بأنهما من الأميركيين السود، وأنهما قادا حملة ضد اليهود وسط السود الأغلبية في المنطقة التي فيها المتجر اليهودي.
في أكتوبر (تشرين الأول)، وبعد شهر من إعلان وزارة الأمن الأميركية أنها وضعت «عنف اليمين المتطرف»، و«عنف الاستعلائيين البيض» في تعريف الإرهاب، ولم تعد تكتفي بعنف الإسلاميين المتطرفين، أعلن قاضي محكمة في بويز (ولاية إيداهو) أن تعريف الإرهاب يشمل، أيضا، العنف ضد رجال الشرطة».
جاء ذلك خلال محاكمة غرانت ستيفنسون الذي كان حاول قتل رجل شرطة
في ذلك الوقت، حسب صحيفة «إيداهو ستيتمان» التي تصدر في بويز (ولاية إيداهو)، اعترف ستيفنسون بتهمة الإرهاب كجزء من اتفاق مع النيابة العامة بدلا عن نفيه التهمة، وتقديمه إلى محاكمة، وتوقع الحكم عليه بالسجن المؤبد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، بعد سنوات من تجاهل إرهاب اليمين الأميركي داخل الولايات المتحدة، حتى في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي خاف غضب الجمهوريين عليه، وبعد أن أعلنت وزارة الأمن، في بداية عهد الرئيس دونالد ترمب، استراتيجية ضد ما سمته «العنف المستهدف»، وقصدت به الذي يقوم به أشخاص بدون أهداف سياسية، أو لهم عقائد معينة، أعلنت وزارة الأمن استراتيجيته ضد ما سمته «مواجهة الإرهاب والعنف المستهدف»، مهما كان نوعه. وقالت تلك الاستراتيجية بأن الإرهاب الخارجي «يظل الخطر الأول الذي يواجه الولايات المتحدة»، لكن، «صار واضحا ظهور علامات بأن العنف الداخلي يتزايد، ويتجه نحو مواضيع سياسية وعقائدية». وأضافت الاستراتيجية: «تدرك الولايات المتحدة أن الجماعات الإرهابية الأجنبية تظل تتآمر ضد الولايات المتحدة، لكن تلاحظ الولايات المتحدة أن هناك زيادة مقلقة في الهجمات التي تحركها الأيديولوجيات الإرهابية المحلية... وأن التفوق الأبيض هو أحد أكثر الدوافع قوة».



جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

أقر منتدى جزر المحيط الهادئ خطة لتعزيز أعداد الشرطة بين أعضائه، مما يقلل الحاجة إلى الاعتماد على القوى الخارجية في الأزمات، حيث أيدت جزر سليمان حليفة الصين الأمنية المبادرة التي تمولها أستراليا، اليوم (الجمعة)، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال رئيس وزراء جزر كوك مارك براون، رئيس المنتدى، في اليوم الأخير من اجتماع سنوي لزعماء دول جزر المحيط الهادئ، إن الكتلة المكونة من 18 دولة لديها القدرة على الاضطلاع بدور قوي ونشط في الأمن الإقليمي.

وأضاف في مؤتمر صحافي في تونغا، إن جزر المحيط الهادئ «منطقة تعاون ودعم وعمل مشترك، وليس منطقة تنافس ومنطقة حيث تسعى الدول الأخرى إلى محاولة اكتساب ميزة علينا».

ورفض زعماء دول المحيط الهادئ دعوات تدعمها بكين إلى قطع العلاقات مع تايوان، قائلين إن التحالف الإقليمي سيبقي سياساته المستمرة منذ عقود. وفي البيان الختامي أعاد زعماء الكتلة تأكيد اتفاق وُقّع عام 1992 سمح بإجراء محادثات مع تايبيه.

وكانت جزر سليمان، الشريك الرئيسي للصين في جنوب المحيط الهادئ، مارست ضغوطا لتجريد تايوان من وضعها كشريك في منتدى جزر المحيط الهادئ، ما أثار غضب بعض حلفاء تايبيه.

وهذا المنتدى منقسم بين دول تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين وأخرى، مثل جزر مارشال وبالاو وتوفالو، حليفة لتايوان التي أرسلت نائب وزير خارجيتها تيان تشونغ-كوانغ إلى تونغا سعيا لتعزيز العلاقات مع حلفائها في جزر المحيط الهادئ، الذين يتناقص عددهم.

وفي السنوات الخمس الماضية، قطعت جزر سليمان وكيريباتي وناورو علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان لصالح الصين.

ومن المقرر تنظيم الانتخابات في بالاو هذا العام، وستكون علاقاتها مع تايوان، وتحول محتمل لصالح الصين، من أبرز قضايا الحملة الانتخابية.

ويرى بعض المحللين أن الخطة لإنشاء وحدة شرطة إقليمية لجزر المحيط الهادئ، يتم نشرها للتعامل مع الحوادث الكبرى هي خطوة من جانب أستراليا لمنع الوجود الأمني المتزايد للصين في المنطقة، وسط تنافس استراتيجي بين بكين وواشنطن.

وقالت جزر سليمان خلال المنتدى الجمعة، وهي دولة تربطها علاقات أمنية بأستراليا، أكبر عضو في المنتدى، وكذلك الصين، التي ليست عضواً في المنتدى، إنها وافقت على مبادرة الشرطة في المحيط الهادئ.

وصرّح رئيس وزراء جزر سليمان جيريميا مانيلي: «نحن نؤيد أيضاً، كجزء من تطوير هذه المبادرة، أهمية التشاور الوطني... لذلك نحن نقدّر حقاً المبادرة».

وقال رئيس وزراء تونغا سياوسي سوفاليني، إن ذلك من شأنه أن يعزز بنية الأمن الإقليمي الحالية. وأضاف أن الزعماء وافقوا أيضاً على شروط مهمة تقصّي الحقائق إلى كاليدونيا الجديدة، التي مزقتها أشهر من أعمال الشغب، لإجراء محادثات مع الأطراف المعنية لمحاولة حل الأزمة.

وأظهر البيان الختامي أن المنتدى قَبِل الإقليمين الأميركيين غوام وساموا الأميركية كعضوين مشاركين.

وأكد سوفاليني رئيس وزراء تونغا، الحاجة إلى المزيد من الموارد لمنطقة المحيط الهادئ للتخفيف من آثار تغير المناخ، وحض الدول المانحة على المساهمة للوصول إلى هدف تمويل أعلى يبلغ 1.5 مليار دولار.