مادة بـ«الفطر السحري» قد تستخدم قريباً لعلاج الاكتئاب

الفطر السحري الذي يحتوي على مادة سيلوسيبين (أرشيف-رويترز)
الفطر السحري الذي يحتوي على مادة سيلوسيبين (أرشيف-رويترز)
TT

مادة بـ«الفطر السحري» قد تستخدم قريباً لعلاج الاكتئاب

الفطر السحري الذي يحتوي على مادة سيلوسيبين (أرشيف-رويترز)
الفطر السحري الذي يحتوي على مادة سيلوسيبين (أرشيف-رويترز)

اقتربت مادة كيميائية داخل الفطر السحري، يطلق عليها اسم «سيلوسيبين»، خطوة واحدة من أن تصبح علاجاً مرخصاً للاكتئاب.
ووجد علماء كينغز كوليدج في لندن أن جرعات المركب كانت آمنة عندما أخذها متطوعون أصحاء، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعانى بعض المرضى من أعراض مماثلة لأولئك الذين يتناولون المادة الكيميائية في الحفلات؛ حيث أصيبوا بالهلوسة والبهجة خلال رحلة استمرت 6 ساعات.
ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي آثار صحية سلبية، على الرغم من أن «سيلوسيبين» يمكن أن يؤدي إلى نوبات ذهانية ومشاعر من الغثيان والدوار.
ويخطط الباحثون الآن لتجربة المرحلة الثانية من استخدام «سيلوسيبين»، والتي تنطوي على المرضى الذين يعانون من الاكتئاب العنيد. ولم يتم استخراج مادة «سيلوسيبين» التي استخدموها من «الفطر السحري»، بل استعمل الباحثون مادة مصنعة في المختبر.
وقال الدكتور جيمس روكر، الباحث الرئيسي في التجربة الأولى التي تعتبر الأكبر حتى الآن: «نتائج الدراسة مطمئنة سريرياً».
وأضاف أنهم يدعمون تطوير «سيلوسيبين» للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج، أو غيرها من حالات الصحة العقلية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يبحث فيها الأطباء استخدام «أدوية الحفلات» غير القانونية كعلاج لحالات الصحة العقلية.
والاكتئاب مرض شائع إلى حد ما؛ حيث يؤثر على واحد من كل 10 أشخاص في مرحلة ما من حياتهم، بحسب التقرير. ونحو حالة واحدة من كل 3 حالات من الاكتئاب لا تستجيب بشكل جيد لعشرات العلاجات المتاحة.


مقالات ذات صلة

القهوة من دون إضافات أفضل لصحة القلب

صحتك تناول القهوة من دون إضافات له فوائد صحية (جامعة ساوثهامبتون)

القهوة من دون إضافات أفضل لصحة القلب

كشفت دراسة أميركية عن أن تناول القهوة السوداء من دون إضافات مثل السكر أو الكريمة قد يعود بفوائد صحية ملموسة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك فريق علمي دولي: تجاهل أمراض الفم يقوّض جودة الحياة

فريق علمي دولي: تجاهل أمراض الفم يقوّض جودة الحياة

الالتهابات المزمنة في الفم ترتبط بوضوح بأمراض جهازية كبرى مثل أمراض القلب التاجية، والسكري من النوع الثاني، والسرطان.

د. عميد خالد عبد الحميد (لندن)
صحتك لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي

لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي

الإصابات تصبح أكثر خطورة بسبب ضعف المناعة وضيق المجاري الهوائية

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك مكان جلوسك في الأماكن العامة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تعرضك للضوضاء وبالتالي على سمعك (رويترز)

لتفادي فقدان السمع... أين يجب الجلوس في الطائرة والأماكن العامة؟

كشف أخصائي سمع أميركي عن أفضل الأماكن للجلوس في الأماكن العامة ووسائل المواصلات للوقاية من فقدان السمع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التطبيق يقدِّم نهجاً شخصياً مصمماً خصيصاً لتحسين جودة الحياة النفسية (جامعة نيو ساوث ويلز)

تطبيق «ذكي» لتحسين الصحة النفسية والرضا عن الحياة

أطلق باحثون في مركز بحوث علوم الأعصاب وجامعة نيو ساوث ويلز، في أستراليا، تطبيقاً جديداً للهواتف الذكية، يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية والرضا عن الحياة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

مهرجانات صيدا تعود بـ«لحن كبير»... الفن يصدح من قلب البحر والتاريخ

تألّف برنامج المهرجان من 3 أمسيات فنية (مهرجانات صيدا)
تألّف برنامج المهرجان من 3 أمسيات فنية (مهرجانات صيدا)
TT

مهرجانات صيدا تعود بـ«لحن كبير»... الفن يصدح من قلب البحر والتاريخ

تألّف برنامج المهرجان من 3 أمسيات فنية (مهرجانات صيدا)
تألّف برنامج المهرجان من 3 أمسيات فنية (مهرجانات صيدا)

في عام 2019، شهدت مدينة صيدا الجنوبية آخر نسخة رسمية من مهرجاناتها الفنية التي تمثلت يومها ببرنامج غني امتد لأكثر من شهر. لكن مع تفاقم الأزمات في البلاد، توقّف تنظيم هذا الحدث السنوي. وفي عام 2023، استطاع الموسيقي غي مانوكيان وحده إحياء حفلة واحدة، شكّلت نسخة خجولة من مهرجان كانت تنتظره صيدا وجوارها عاماً بعد عام.

هذا العام تعود «مهرجانات صيدا الدولية» إلى الواجهة من جديد، لتحجز لها مكاناً على الخريطة السياحية الفنية بعد غياب. ومن قلب المدينة العريقة تحديداً من «خان الإفرنج» المطل على بحر صيدا، أعلنت لجنة مهرجانات المدينة فعاليات الدورة السادسة لها، وذلك برعاية وزارتي السياحة والثقافة وحضور وزيرة السياحة لورا لحود.

نادين كاعين والوزيرة لحود والفنان خليفة خلال إطلاق برنامج المهرجان (مهرجانات صيدا)

يتألّف البرنامج من 3 أمسيات فنية، تبدأ في 6 أغسطس (آب) وتنتهي في 9 منه، حيث يفتتح الفنان غسان صليبا مهرجانات صيدا في 6 أغسطس، بحفل بعنوان «راجعين بلحن كبير». وتطل نانسي عجرم في 7 أغسطس، على أن يختتم الفنان مارسيل خليفة فعاليات المهرجان في 9 من الشهر نفسه.

وتعلّق رئيسة لجنة مهرجانات صيدا، نادين كاعين، في حديث إلى «الشرق الأوسط»: «إنها العودة المنتظرة التي رغبنا في أن تظلّل مدينتنا الجميلة. المهرجان سيزيد من تألق صيدا، ويضفي الفرح والأمل، ويسهم في تحريك العجلة السياحية. فناس صيدا، وتنوعها، ومواقعها الأثرية، وحلوياتها، تستحق منّا خطوة تسهم في تكريمها».

يُقام مهرجان العام الحالي على الواجهة البحرية لمدينة صيدا، وهي جزء من المنطقة التي كانت تشكّل مرفأ المدينة القديم. وتُشكّل قلعة صيدا الأثرية، إلى جانب البحر وجزيرة «الزيرة»، خلفية طبيعية للمهرجان؛ حيث تتعانق العراقة مع نسيم البحر، ويُتوقَّع أن يتّسع المكان لنحو 2000 شخص.

وتوضح نادين كاعين: «نحضّر لهذا الحدث منذ نحو 6 أشهر. اخترنا الموقع بعد دراسات أُجريت على الخرائط، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة، التي منحتنا الإذن بإقامة المهرجان هناك. بعد ذلك، بدأنا البحث عن الفنانين الذين سيشاركون، فتم التعاون مع (المعهد الوطني العالي للموسيقى)، ممثَّلاً برئيسته، ابنة صيدا، هبة القوّاص. وقد أعجبت بالفكرة، وأسفر اجتماعنا بها عن إنتاج مشترك، يتجلّى بمشاركة الأوركسترا الوطنية الشرقية بقيادة المايسترو أندريه الحاج، وذلك ضمن أمسية لبنانية بامتياز يحييها الفنان غسان صليبا».

لجنة مهرجانات صيدا تعلن برنامج مهرجانها من خان الإفرنج (مهرجانات صيدا)

وعن كيفية اختيار الفنانة نانسي عجرم، توضح كاعين في سياق حديثها: «سبق لنانسي أن شاركت في مهرجانات صيدا (2016). ورأينا أنها اسم مناسب للاحتفاء بعودة المهرجانات إلى المدينة. كانت متعاونة جداً معنا، وكذلك مدير أعمالها جيجي لامارا، الذي لمس إصرارنا على مشاركتها في المهرجان، وعمل على تحقيق ذلك».

أما في الأمسية الأخيرة من المهرجان، التي يحييها الفنان مارسيل خليفة، فستعيش المدينة ليلة لا تُنسى، ينشد خلالها خليفة أجمل أغنياته المعروفة. وتتابع نادين كاعين: «اسم خليفة يرمز إلى الأغنية الأصيلة. وسيصدح صوته على إيقاع أمواج بحر صيدا وعراقة قلعتها، فنمضي معه أمسية غنائية استثنائية يترقّبها أهالي المدينة وجوارها بحماس».

ويواكب فعاليات المهرجان «سوق الأكل»، الذي يُتيح للزوار التمتّع بنكهات المطبخين اللبناني والغربي، ويُخصَّص ركنٌ للأشغال الحرفية المرتبطة بمدينة صيدا، من الصابون البلدي، إلى فن الصدف، والخشبيات، وحياكة القش. ويتضمّن المعرض أيضاً منتجات المونة اللبنانية، وحلويات صيدا المشهورة، منها: «السنيورة» و«الغريبة».

طلاب المعهد الموسيقي الوطني أحيوا حفل الإعلان عن المهرجان (مهرجانات صيدا)

وترى كاعين في هذه الخطوة عودة صيدا إلى الخريطة السياحية اللبنانية. وتوضح في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن المهرجان يستقطب اللبنانيين من مختلف المناطق، ما يُنعش حركة الخدمات السياحية فيها. وتضيف: «سيمضي زوار صيدا أياماً ممتعة في ربوعها، ويتجولون في أزقّتها وشوارعها، كما يمكنهم الإقامة فيها ليلة أو أكثر؛ إذ ستكون بيوت الضيافة والفنادق في المدينة والبلدات المجاورة جاهزة لاستقبالهم. ويمكنهم أيضاً القيام برحلات ضمن إطار السياحة الداخلية، إلى قرى وبلدات ساحلية وجبلية عدّة، من بينها الرميلة وجزين».

«راجعين بلحن كبير» هو الشعار الذي تعتمده كاعين في كل مرة يُسأل فيها عن معنى عودة المهرجان، وتختم حديثها لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «نتمنى أن يكون هذا الحدث جرعة أمل ورجاء لأهلنا في صيدا. فهدفنا لا يقتصر على المحتويين الفني والغنائي، بل نعدّه منصة للقاء ولَمّة لبنانية بامتياز. يأتي اللبنانيون من مختلف المناطق ليشاركوا في هذه الفرحة، وقد تلقيت اتصالات من لبنانيين في كسروان والمتن لحجز أماكنهم في حفل نانسي وغيرها، وهو أمر نعتز به. فصيدا تستقطب الناس من كل لبنان، وبظرف لا يتعدّى 40 دقيقة يمكن الوصول إليها من بيروت، ليقضوا أمسيات فنية مميزة في حضن بحرها المتلألئ بزوارق الصيد، وتحت أنظار قلعتها الأثرية التي يعود تاريخها إلى عام 1228».