برازيلي يجري اختبار قيادة منتحلاً شخصية والدته

هويتور مارسيو شياف بعد القبض عليه (الغارديان)
هويتور مارسيو شياف بعد القبض عليه (الغارديان)
TT

برازيلي يجري اختبار قيادة منتحلاً شخصية والدته

هويتور مارسيو شياف بعد القبض عليه (الغارديان)
هويتور مارسيو شياف بعد القبض عليه (الغارديان)

انتحل رجل برازيلي شخصية والدته، وحاول إجراء اختبار القيادة بدلاً عنها، وذلك بعدما فشلت في الاختبار 3 مرات، إلا أن أمره انكشف وتم القبض عليه بتهمة الاحتيال.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد ذهب الرجل الذي يدعى هويتور مارسيو شياف (43 عاماً) والمقيم في بلدة نوفو موتوم بارانا، لإجراء اختبار القيادة منتحلاً شخصية والدته، ماريا شياف، حيث ارتدى شعراً مستعاراً وتنورة ووضع مساحيق تجميل على وجهه.
ومنذ دخوله إلى المكان، ارتابت المسؤولة عن إجراء اختبار القيادة، والتي تدعى ألين مندونسا، في أمره، حيث إن هيئته كانت مثيرة للشكوك، حسب قولها.
وأوضحت مندونسا (38 عاماً) قائلة: «لم أصدق ما رأيت. كانت هيئة الرجل لا تبدو طبيعية تماماً، وشعرت من البداية أن هذه الهيئة لا تنتمي لامرأة».
وتابعت: «كان يضع على وجهه كمية كبيرة من مساحيق التجميل، وكان يرتدي شعراً مستعاراً قصيراً وتنورة طويلة، وقميصاً مزيناً بالورد، كما أنه كان يضع طلاء أظافر أحمر اللون. ورغم ذلك كان شكله يبدو مصطنعاً للغاية».
وبعد ذلك طلبت مندونسا من زميلتها أن تتصل بالشرطة، وسمحت لهويتور بإجراء الاختبار بعد أن حصلت على بطاقة الهوية التي كانت بحوزته، والمدون فيها اسم وبيانات والدته.
وعندما وصلت الشرطة للمكان، وألقت نظرة متفحصة على هويتور أكدت أنه رجل، وطلبت منه الكشف عن هويته ليخبرهم بالحقيقة كاملة.
وقال الضابط الذي ألقي القبض عليه: «أخبرنا هويتور أنه كان يقوم باختبار القيادة بدلاً عن أمه، بعد فشلها في اجتيازه 3 مرات، إلا أنه أكد أن والدته لم يكن لديها علم بفعلته».
وتابع الضابط «ألقينا القبض على هويتور بتهمة الاحتيال، إلا أنه قد يتم الإفراج عنه مقابل غرامة مالية»، مضيفاً: «المثير للدهشة أن أداء هويتور في الاختبار لم يكن يؤهله للحصول على رخصة قيادة من الأساس».
وتعاطف عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هويتور، قائلين إنه فعل ذلك بغرض إسعاد والدته، إلا أن الشرطة أكدت أنها «لن تتساهل مع فعل قد يؤدي إلى عواقب خطيرة».



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.