رائد فضاء لزعماء العالم: أنقذوا الأرض الجميلة

رائد فضاء لزعماء العالم: أنقذوا الأرض الجميلة
TT

رائد فضاء لزعماء العالم: أنقذوا الأرض الجميلة

رائد فضاء لزعماء العالم: أنقذوا الأرض الجميلة

وجّه رائد فضاء إيطالي، أمس، نداءً مؤثراً لزعماء العالم: «ارفعوا رؤوسكم من الرمال»، مستحثاً إياهم على معالجة مشكلة تغيُّر المناخ.
ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية»، أمس، أن الرائد لوكا بارمياتو خاطب، عبر دائرة تلفزيونية من محطة الفضاء الدولية، خاطب الوفود المجتمعة، في جلسة بقمة للأمم المتحدة في مدريد، قائلاً إن موقعه يتيح له نظرة فريدة حول التأثير المدمر للأعاصير والفيضانات.
وأضاف مخاطباً الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي يضغط للحصول على مزيد من التعهدات من كبار ملوثي البيئة خلال المحادثات: «كوكبنا جميل بشكل مذهل... نرى أيضاً كم هو هشّ بشكل مذهل».
وأضاف: «رأيت بعيني الآثار المريعة لتغير المناخ».
لكن الرسالة الآتية من الفضاء كانت بالنسبة للوفود مصدر إلهاء لاقى هوى في النفوس، وسط مفاوضات تتقدم ببطء في تناقض صارخ مع حماس نشطاء من جيل الشباب يتطلعون بشدة لرؤية خطوات تتسم بالجرأة.
ويوم الثلاثاء، قال الممثل الأميركي هاريسون فورد المشهور بدوره في سلسلة أفلام «حرب النجوم»، في فعالية على هامش الأحداث: «الناس خائفون... غاضبون... ولهم الحق».
وكان بارميتانو يطفو فيما يبدو على ارتفاع بسيط فوق سطح كبسولة تتشابك فيها الكابلات والمعدات، وهو يوجه نداءه مقروناً بوصف مؤثر للمشهد المذهل ساعة شروق الشمس من المدار.
وقال: «يجب أن نرفع رؤوسنا من الرمال... يجب أن ننظر إلى المشكلة كي نغيرها ونغير أنفسنا».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.