من هم مرشحو الانتخابات الرئاسية الجزائرية؟

المرشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية الجزائرية
المرشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية الجزائرية
TT

من هم مرشحو الانتخابات الرئاسية الجزائرية؟

المرشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية الجزائرية
المرشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية الجزائرية

دعم جميعُ المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية بالجزائر، التي تجرى اليوم (الخميس)، الرئيسَ المستقيل عبد العزيز بوتفليقة أو شاركوا في الحكم معه.

فيما يلي نبذات قصيرة عنهم:

1- عبد المجيد تبون:
قضى عبد المجيد تبون معظم حياته موظفاً كبيراً؛ فقد شغل منصب والٍ (محافظ) مرات عدة، وكان لفترة وجيزة وزيراً منتدباً في عام 1991 في ظل رئاسة الشاذلي بن جديد. وعينه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد انتخابه في 1999 وزيراً في الحكومة، واحتفظ بمنصبه إلى سنة 2002. ثم بعد 10 سنوات، عاد ليصبح وزيراً مرة أخرى حتى تعيينه رئيساً للوزراء في 2017. ولكن تمت إقالته بعد 3 أشهر بعد تهجمه على رجال الأعمال الذين يدورون في فلك الرئيس، وأغلبهم اليوم موجودون في السجن بتهم فساد.
يستغل تبون إقالته هذه لدفع الناس إلى التغاضي عن خدمته إلى جانب بوتفليقة. وكان يبدو من المرشحين المرجحين للفوز قبل حملة حدثت ضده قبل فترة قصيرة وقامت بها وسائل إعلام قريبة من السلطة. وهو لا يزال عضواً في اللجنة المركزية لحزب «جبهة التحرير الوطني»، لكنه ترشح بصفته مستقلاً بعيداً عن حزب بوتفليقة المرفوض شعبياً.

2- علي بن فليس:
هو مرشح حزب «طلائع الحريات» الذي أسسه، ويخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة. هو محامٍ وقاضٍ سابق، وسبق أن شغل منصب وزير العدل بين عامي 1988 و1991.
كان عضو المكتب السياسي لحزب «جبهة التحرير الوطني» منذ 1989. في 1999 أشرف على الحملة الانتخابية لبوتفليقة ليصبح مدير مكتبه بعد انتخابه، ثم رئيساً للحكومة في 2000 حتى 2003. أقاله بوتفليقة بعدما قرر بن فليس الترشح للرئاسة في 2004. ترشح لهذه الانتخابات، لكنه حصل على 6.42 في المائة فقط من الأصوات، مقابل 85 في المائة من الأصوات لصالح بوتفليقة الذي هزمه من الدورة الأولى. بعدها ترك الحزب الذي عاد ليتحكم به بوتفليقة. وتغلب بوتفليقة على بن فليس مرة أخرى في الدورة الأولى من انتخابات عام 2014، وحصل بن فليس على 12.18 في المائة فقط من الأصوات.
ويُقدم بن فليس نفسه منذ 15 عاماً على أنه «المعارض» الرئيسي في الجزائر، لكنه بالنسبة لمنتقديه، مناضل قديم في «النظام».

3- عز الدين ميهوبي
صحافي وكاتب وشاعر، كان نائباً في البرلمان منذ عام 1997 حتى عام 2002، ثم عمل مديراً لهيئات حكومية (الإذاعة والمكتبة الوطنية ثم المجلس الأعلى للغة العربية). كما شغل مناصب وزارية في ظل رئاسة بوتفليقة. بعد وزارة الاتصال (2008 - 2010)، شغل عام 2015 منصب وزير الثقافة الذي احتفظ به حتى 31 مارس (آذار) 2019 قبل يومين من استقالة بوتفليقة.
في يوليو (تموز)، أصبح أميناً عاماً بالنيابة لـ«التجمع الوطني الديمقراطي»؛ الحليف الرئيسي لـ«جبهة التحرير الوطني» في التحالف الرئاسي الذي دعم بوتفليقة. وخلف في هذا المنصب رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى القريب منه والمسجون بتهم فساد.
ترشح ميهوبي باسم «التجمع»، ويبدو أكثر فأكثر المرشح المفضل للجيش، حتى لو كانت القيادة العسكرية تؤكد كل مرة أنها لا تدعم أي مرشح.

4- عبد العزيز بلعيد:
أصغر المرشحين سناً في هذه الانتخابات، لكنه مناضل قديم في «النظام». فقد التحق بحزب «جبهة التحرير الوطني» منذ 1986 ليصبح أصغر عضو في اللجنة المركزية للحزب الحاكم ورئيس اتحاد الطلاب الوحيد في الجامعات. كان نائباً في البرلمان لمدة 10 سنوات ابتداء من 1997. في الفترة نفسها، قاد بلعيد «الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية» التابع للحزب.
في 2011، ترك حزب «جبهة التحرير» ليؤسس حزب «جبهة المستقبل»، لكنه ظل داعماً لبوتفليقة. ترشح في انتخابات 2014 وحصل على 3 في المائة من الأصوات.

5- عبد القادر بن قرينة:
كان النقابي السابق عبد القادر بن قرينة وزيراً للسياحة بين عامي 1997 و1999 عندما انضم حزبه «حركة مجتمع السلم»، القريب من حركة الإخوان المسلمين، إلى حكومة برئاسة أحمد أويحيى، في عهد الرئيس اليامين زروال (1995 - 1999).
شاركت «حركة مجتمع السلم» مع «جبهة التحرير الوطني» وحزب «التجمع الوطني الديمقراطي»، في التحالف الرئاسي، قبل أن تنسحب منه عام 2012.
قبل ذلك بفترة وجيزة، أسس بن قرينة مع منشقين آخرين حزباً إسلامياً جديداً، هو «حركة البناء الوطني» الذي دعم رئاسة بوتفليقة في 2014.
منذ شهر يوليو (تموز)، أصبحت «حركة البناء» ترأس «المجلس الشعبي الوطني» الذي لم يسبق أن خرج عن سيطرة حزب «جبهة التحرير الوطني» صاحب الأغلبية.



الحوثيون ينقلون أسلحة إلى صعدة لتحصينها من الاستهداف الأميركي

طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)
طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)
TT

الحوثيون ينقلون أسلحة إلى صعدة لتحصينها من الاستهداف الأميركي

طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)
طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)

كثفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية في الأسابيع الأخيرة على مواقع الجماعة الحوثية بمحافظة عمران، لا سيما مديرية حرف سفيان، في مسعى لتدمير أسلحة الجماعة المخزنة في مواقع محصنة تحت الأرض، ما جعل الجماعة تنقل كميات منها إلى معقلها الرئيسي في صعدة (شمال).

وكشفت مصادر يمنية مطلعة أن الجماعة الحوثية نقلت خلال الأيام الأخيرة مركز الصواريخ والطائرات المسيرة من مناطق عدة بمحافظة عمران إلى محافظة صعدة، وذلك تخوفاً من استهداف ما تبقى منها، خصوصاً بعد تعرض عدد من المستودعات للتدمير نتيجة الضربات الغربية في الأسابيع الماضية.

وكانت المقاتلات الأميركية شنت في الآونة الأخيرة، غارات مُكثفة على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، كان آخرها، الجمعة، حيث تركزت أغلب الضربات على مديرية «حرف سفيان» الواقعة شمال محافظة عمران على حدود صعدة.

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، نقلت الجماعة الحوثية، تحت إشراف عناصر من «سلاح المهندسين والصيانة العسكرية»، مجموعة صواريخ متنوعة ومسيّرات ومنصات إطلاق متحركة وأسلحة أخرى متنوعة إلى مخازن محصنة في مناطق متفرقة من صعدة.

دخان يتصاعد في صنعاء عقب ضربات أميركية استهدفت موقعاً حوثياً (رويترز)

وتمت عملية نقل الأسلحة - وفق المصادر - بطريقة سرية ومموهة وعلى دفعات، كما استقدمت الجماعة الحوثية شاحنات نقل مختلفة من صنعاء بغية إتمام العملية.

وتزامن نقل الأسلحة مع حملات اختطاف واسعة نفذتها جماعة الحوثيين في أوساط السكان، وتركزت في الأيام الأخيرة بمدينة عمران عاصمة مركز المحافظة، ومديرية حرف سفيان التابعة لها بذريعة «التخابر لصالح دول غربية».

واختطف الانقلابيون خلال الأيام الأخيرة، نحو 42 شخصاً من أهالي قرية «الهجر» في حرف سفيان؛ بعضهم من المشرفين والمقاتلين الموالين لهم، بعد اتهامهم بالتخابر مع أميركا وإسرائيل، وفقاً للمصادر.

وجاءت حملة الاختطافات الحوثية عقب تنفيذ الجيش الأميركي في الأسبوعين الماضيين، عشرات الغارات التي استهدفت منشآت عسكرية وأماكن تجمعات للجماعة في حرف سفيان، أسفر عنها تدمير منشآت استُخدمت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية أميركية بجنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

أهمية استراتيجية

نظراً للأهمية الاستراتيجية لمنطقة «حرف سفيان» في عمران، فقد تركزت الغارات على استهداف منشآت ومواقع متفرقة في المديرية ذاتها.

وتُعدّ مديرية «حرف سفيان» كبرى مديريات محافظة عمران من أهم معاقل الجماعة الحوثية بعد محافظة صعدة، وذلك نظراً لمساحتها الكبيرة البالغة نحو 2700 كيلومتر مربع، مضافاً إلى ذلك حدودها المتصلة بـ4 محافظات؛ هي حجة، والجوف، وصعدة، وصنعاء.

أنصار الحوثيين يحملون صاروخاً وهمياً ويهتفون بشعارات خلال مظاهرة مناهضة لإسرائيل (أ.ب)

وكان قد سبق لجماعة الحوثيين تخزين كميات كبيرة من الأسلحة المنهوبة من مستودعات الجيش اليمني في مقرات عسكرية بمحافظة عمران؛ منها معسكر «اللواء التاسع» بضواحي مدينة عمران، و«لواء العمالقة» في منطقة الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان، وموقع «الزعلاء» العسكري الاستراتيجي الذي يشرف على الطريق العام الرابط بين صنعاء وصعدة، إضافة إلى مقار ومواقع عسكرية أخرى.

وإلى جانب ما تُشكله هذه المديرية من خط إمداد رئيسي للانقلابيين الحوثيين بالمقاتلين من مختلف الأعمار، أكدت المصادر في عمران لـ«الشرق الاوسط»، أن المديرية لا تزال تُعدّ مركزاً مهماً للتعبئة والتجنيد القسري لليمنيين من خارج المحافظة، لكونها تحتوي على العشرات من معسكرات التدريب التي أسستها الجماعة في أوقات سابقة، وترسل إليها المجندين تباعاً من مناطق عدة لإخضاعهم للتعبئة الفكرية وتلقي تدريبات قتالية.

صورة عامة لحاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» (رويترز)

وتقول المصادر إن الضربات الأميركية الأخيرة على محافظة عمران كانت أكثر إيلاماً للحوثيين من غيرها، كونها استهدفت مباشرةً مواقع عسكرية للجماعة؛ منها معمل للطيران المسير، وكهوف تحوي مخازن أسلحة وأماكن خاصة بالتجمعات، بعكس الغارات الإسرائيلية التي تركزت على استهداف البنى التحتية المدنية، خصوصاً في صنعاء والحديدة.

وترجح المصادر أن الأميركيين كثفوا ضرباتهم في مديرية حرف سفيان بعد أن تلقوا معلومات استخبارية حول قيام الحوثيين بحفر ملاجئ وأنفاق ومقرات سرية لهم تحت الأرض، حيث يستخدمونها لعقد الاجتماعات وإقامة بعض الدورات التعبوية، كما أنها تحميهم من التعرض لأي استهداف مباشر.