إدراج «أرامكو» يقفز بسوق الأسهم السعودية إلى المرتبة التاسعة عالمياً

السهم يسجل نسبة الارتفاع القصوى ويصعد بقيمة الشركة السوقية إلى 1.8 تريليون دولار

الأسهم السعودية تشهد الإدراج الأضخم أمس لتصعد إلى المرتبة التاسعة بين أكبر أسواق العالم (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تشهد الإدراج الأضخم أمس لتصعد إلى المرتبة التاسعة بين أكبر أسواق العالم (الشرق الأوسط)
TT

إدراج «أرامكو» يقفز بسوق الأسهم السعودية إلى المرتبة التاسعة عالمياً

الأسهم السعودية تشهد الإدراج الأضخم أمس لتصعد إلى المرتبة التاسعة بين أكبر أسواق العالم (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تشهد الإدراج الأضخم أمس لتصعد إلى المرتبة التاسعة بين أكبر أسواق العالم (الشرق الأوسط)

مع قرع جرس افتتاح التداولات أمس الأربعاء، دخلت سوق الأسهم السعودية مرحلة جديدة من تاريخها عقب إدراج عملاق صناعة النفط في العالم شركة أرامكو السعودية، لتقفز بالقيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية إلى مستويات تاريخية جديدة وتصعد بالسوق المالية إلى المركز التاسع عالميا من حيث القيمة السوقية.
وقفزت القيمة السوقية للأسهم السعودية إلى مستويات 8.9 تريليون ريال (2.37 تريليون دولار) أمس، فيما افتتح سهم شركة «أرامكو» في أول أيام تداولاته على النسبة القصوى من المكاسب (10 في المائة)، وسط تدافع طلبات قوية بلغ مداها أكثر من 200 مليون سهم، بل انتهت التعاملات وسط إقبال قوي لطلب شراء السهم.
وبإدراج شركة «أرامكو السعودية»، تكون سوق الأسهم السعودية دخلت مرحلة من شأنها أن تفتح أفق أكبر للسوق المالية في البلاد، حيث من المرشح أن تقفز سوق الأسهم السعودية مع ختام تعاملات اليوم الخميس إلى المرتبة السابعة عالميا من حيث القيمة السوقية، وذلك في حال إغلاق سهم شركة «أرامكو» على النسبة القصوى من المكاسب لليوم الثاني على التوالي.
ولم تكن الكميات المتداولة يوم أمس في شركة «أرامكو» توحي إلى عمليات تخارج، بل كانت كميات قليلة جدا مقارنة بحجم الاكتتاب، الأمر الذي يؤكد رغبة معظم المكتتبين بالاستثمار في هذه الشركة الوطنية العملاقة.
وشهدت تعاملات سهم شركة «أرامكو» يوم أمس تداول 31.6 مليون سهم فقط، وهي كميات قليلة بالمقارنة مع حجم أسهم الاكتتاب المطروحة أمام الأفراد على سبيل المثال والبالغة مليار سهم، الأمر الذي يبرهن رغبة المكتتبين بالاستثمار في هذه الشركة من جهة، ويبرهن حجم الموثوقية العالية التي تحظى بها الشركة وسوق الأسهم السعودية من جهة أخرى.
وتعتبر «أرامكو السعودية» اليوم، أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية، متفوقة بذلك على شركات عالمية عدة أهمها «آبل»، و«مايكروسوفت»، الأمر الذي ينقل سوق الأسهم السعودية إلى آفاق أكبر وأكثر حيوية.
واستقبل مؤشر سوق الأسهم السعودية إدراج عملاق صناعة النفط «أرامكو»، على ارتفاع فور بدء التعاملات، الأمر الذي دفع مؤشر السوق للإغلاق فوق مستويات 8130 نقطة، وسط مكاسب شهدتها معظم أسهم الشركات المتداولة.
وأغلق سهم «أرامكو» يوم أمس عند 35.20 ريال للسهم (9.387 دولار)، ليبلغ حجم القيمة السوقية للشركة 1.88 تريليون دولار، وفي حال نجح سهم الشركة اليوم في تحقيق نسبة قصوى جديدة من الارتفاع وتخطي حاجز 38.72 ريالا (10.32 دولار)، ستقفز القيمة السوقية للشركة إلى أكثر من 2 تريليون دولار، وهي القيمة التي جرى تقديرها سابقا للشركة، الأمر الذي يجعل الشركة تبتعد كثيرا عن أقرب شركات العالم لها من حيث القيمة السوقية (القيمة السوقية لشركة آبل تبلغ نحو 1.2 تريليون دولار).
وكشفت البيانات الصادرة عن السوق المالية السعودية «تداول»، أن الأسهم الحرة لشركة «أرامكو» تبلغ نحو 1.6 في المائة، من رأس المال بما يعادل 3.45 مليار سهم من أصل 200 مليار سهم.
وعزز إدراج «شركة أرامكو السعودية» من جاذبية سوق الأسهم المحلية، كما أنه قاد السوق المالية في البلاد إلى تصدر اهتمامات المستثمرين العالميين، والمحليين، حيث باتت السوق المالية اليوم واحدة من أكثر القنوات الاستثمارية جذباً للاستثمارات العالمية والمحلية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الأرقام إلى أن تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى سوق الأسهم السعودية خلال العام الحالي 2019، حيث قفز بنسبة 100 في المائة، مقارنة بحجم مُلكية المستثمرين الأجانب مع ختام تعاملات العام الماضي 2018.
ومن المتوقع أن يحقق إدراج «أرامكو السعودية» قفزة جديدة على صعيد تدفق الاستثمارات العالمية للسوق المحلية، كما أن القيمة السوقية لتعاملات السوق مرشحة لبلوغ المركز السابع عالمياً، الأمر الذي يجعل السوق المالية السعودية واحدة من أضخم 10 أسواق مالية في العالم أجمع.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلنت فيه شركة سامبا المالية لإدارة الأصول والاستثمار «سامبا كابيتال» بصفتها مدير الاكتتاب أن إدارة عملية الاكتتاب وما يتعلق بها من خطوات لاحقة، تمت وفق معايير احترافية عالية المستوى، مع الحرص على تسخير جميع الإمكانات التي تمكن من إنجاز المهام ومراحل العملية في مدة زمنية قياسية مقارنة بتجارب الأسواق العالمية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.