«لدينا القيم نفسها»... ميشيل أوباما تدافع عن صداقتها مع جورج دبليو بوش

الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش والسيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش والسيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (أ.ف.ب)
TT

«لدينا القيم نفسها»... ميشيل أوباما تدافع عن صداقتها مع جورج دبليو بوش

الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش والسيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش والسيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (أ.ف.ب)

دافعت السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما عن صداقتها مع الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش في مقابلة جديدة مع ابنة بوش، جينا بوش هاغر.
وقالت السيدة الأولى السابقة، زوجة الرئيس السابق باراك أوباما، البالغة من العمر 55 عاماً، أثناء حديثها في برنامج «توداي شو»، إنه رغم أن هي وبوش (73 عاماً)، قد يختلفان بشأن مسائل سياسة، فإنه يوجد في الواقع الكثير من القواسم المشتركة بينهما، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأوضحت ميشيل: «قيمنا هي نفسها. نحن نختلف حول أمور سياسية، لكننا لا نختلف على الإنسانية».
وقالت: «لا نختلف حول شؤون الحب والرحمة. أعتقد أن هذا الأمر مشترك بالنسبة لنا جميعاً. المشكلة فقط أننا نضيع في خوفنا مما هو مختلف».
وتعرَف الاثنان على بعضهما أكثر على مدار العقد الماضي، حيث ينتمي الرؤساء والسيدات الأوائل إلى نادٍ حصري للغاية ويظهرون في الأحداث المهمة نفسها.
وقالت ميشيل لجينا: «لقد أتيحت لي الفرصة لأجلس مع والدك في الجنازات، وتشاركنا اللحظات السعيدة والحزينة، وتبادلنا قصصاً عن أطفالنا وعن آبائنا».
ولاحظ الأميركيون صداقة السيدة الأولى السابقة وبوش، حيث تجلس ميشيل إلى جانب الرئيس السابق في معظم المناسبات التي تجمعهما وفقاً للبروتوكول المتبع. ولقد أتاح ذلك لهما الفرصة للتحدث ومشاركة الوجبات الخفيفة، بحسب التقرير.
وقالت ميشيل: «أنا والرئيس بوش، نحن زملاء نجلس إلى جانب بعضنا بسبب البروتوكول في جميع المناسبات الرسمية. إنه شريكي في كل شيء رئيسي ونحن معاً في كل الأوقات».
وتحدثت ميشيل أيضاً عن السياسة لفترة وجيزة، قائلة إنها والرئيس السابق باراك أوباما ينتظران لمعرفة من سيفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات عام 2020 الرئاسية قبل تقديمها الدعم لأي مرشح.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».