العرب في إسرائيل... الأكثر فقراً والأقل دخلاً

TT

العرب في إسرائيل... الأكثر فقراً والأقل دخلاً

أظهرت معطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، التي نشرت أمس، وجود فجوة كبيرة بين أجور العاملين اليهود والعرب، سواء بالدخل الشهري أو الأجر مقابل ساعة العمل، وارتفاع نسبة الفقر لدى العرب أكثر من ضعفي نسبتهم من السكان.
ففي قضية المداخيل، جاء في التقرير أن متوسط الدخل الشهري للأجراء من اليهود بلغ 11.191 شيقل (الدولار يساوي 3.5 شيقل) في سنة 2018، مقابل 7.338 شيقل للأجراء من العرب. ويشكل دخل الأجير العربي 65.6 في المائة من دخل الأجير اليهودي، بينما كانت هذه النسبة 64.4 في المائة في العام 2017. وكان الأجر غير الصافي لساعة العمل التي يتقاضاها الأجير اليهودي 65.6 شيقل، مقابل 41.7 شيقل للأجير العربي.
وأضافت المعطيات أن متوسط الأجر غير الصافي للرجل اليهودي الأجير 13.558 شيقل مقابل 8.190 للأجير العربي، ما يعني أن الأجير العربي يتقاضى 60.4 في المائة من دخل الأجير اليهودي، وكانت هذه النسبة 59.7 في المائة في العام 2017، كذلك فإن أجر ساعة العمل للأجير اليهودي 72.2 شيقل، مقابل 42.6 شيقل للأجير العربي.
وأشارت المعطيات، إلى أن المرأة العربية تتلقى الضربة مرتين، مرة كامرأة وأخرى كمواطنة عربية. فإن متوسط الأجر غير الصافي الشهري للمرأة اليهودية الأجيرة بلغ 8.923 شيقل، مقابل 5.722 شيقل للمرأة العربية الأجيرة، وهذه فجوة نسبتها 35.9 في المائة، بينما كانت نسبة هذه الفجوة 37.4 في المائة في العام 2017، وتنخفض هذه الفجوة إلى 32 في المائة في أجرة ساعة العمل، حيث تتقاضى المرأة اليهودية الأجيرة 57.9 شيقل والمرأة العربية الأجيرة 39.4 شيقل. وكانت الفجوة أقل في العام 2017، ونسبتها 27.6 في المائة. وتم تفسير ذلك بأسباب بينها الفروق في ساعات العمل. فقد عملت الأجيرات اليهوديات 36.9 ساعة أسبوعيا، بينما الأجيرات العربيات عملن 34.5 ساعة أسبوعيا. وتبين من المعطيات العامة لدائرة الإحصاء أن دخل الأجير غير الصافي في العُشر الأعلى أكبر بـ30.9 مرة من دخل الأجير في العُشر الأدنى.
وتبلغ نسبة الرجال الأجراء في إسرائيل 51.6 في المائة والنساء 48.4 في المائة. وبلغ متوسط الدخل الشهري للرجل الأجير 12.498 شيقل، مقابل 8.546 شيقل للمرأة الأجيرة، ما يعني أن الفجوة هنا تصل إلى 31.6 في المائة.
من جهة ثانية، أظهر تقرير الفقر للعام 2019 الصادر عن منظمة «لتيت» (لنعطي)، الاثنين، أن عدد الفقراء في إسرائيل بلغ 2.306.000 ويشكلون 25.6 في المائة من مجمل السكان، بينهم 1.007.000 ولد (دون 17 عاما) ويشكلون 33.5 في المائة من هذه الشريحة العمرية. ولوحظ أن نسبة العرب بين الفقراء تصل إلى 40 في المائة مع أن نسبتهم من السكان 20 في المائة.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.