وزير الخارجية السعودي: الدول المقاطعة لقطر مستمرة في دعم جهود الكويت

قادة مجلس التعاون أكدوا أهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي عقب اختتام أعمال القمة الخليجية (رويترز)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي عقب اختتام أعمال القمة الخليجية (رويترز)
TT

وزير الخارجية السعودي: الدول المقاطعة لقطر مستمرة في دعم جهود الكويت

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي عقب اختتام أعمال القمة الخليجية (رويترز)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي عقب اختتام أعمال القمة الخليجية (رويترز)

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم (الثلاثاء)، أن الدول الأربع المقاطعة لقطر مستمرة في دعم جهود أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقال وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحافي عقب اختتام أعمال القمة الخليجية، إن «القادة أكدوا أهمية تماسك دول المجلس»، مشيراً إلى أن «وحدة الدول الخليجية ثابتة ومتماسكة». وأضاف أن «التهديد الإيراني يطول كل دول الخليج»، داعياً طهران لتغيير تصرفاتها قبل أن تدعو للسلام، ومشدداً على أنه «من الصعب أن تكون جزءاً من منظومة أمنية في المنطقة».
من جانبه، أوضح أمين عام مجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني خلال المؤتمر، أن لقاء القادة «عبّر عن عمق العلاقات الأخوية، والروابط التاريخية التي تجمع دول المجلس ومواطنيها، والرغبة الصادقة في تعميق التعاون والتكامل الخليجي في مختلف المجالات». وأشار إلى أن المجلس الأعلى «أكد حرصه على قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، والرغبة في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل، والترابط في جميع الميادين، بما يحقق تطلعات المواطن الخليجي».
وأكد الزياني «وقوف دول المجلس صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي منها»، مشيداً بمساعي وجهود أمير دولة الكويت «لرأب الصدع الذي شاب العلاقات بين الدول الأعضاء»، منوّهاً إلى أن «المجلس عبّر عن دعمه لتلك الجهود، وأهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد، والحفاظ على مكتسبات المجلس وإنجازات مسيرته التكاملية». ولفت إلى أن المجلس الأعلى أبدى ارتياحه للتقدم المحرز في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتعزيز العمل الخليجي المشترك، حيث كلّف المجلس الهيئات والمجالس واللجان الوزارية والفنية بمضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات، وفق جداولها الزمنية.
وبحث قادة دول مجلس التعاون خلال القمة الأربعين في الرياض عدداً من الموضوعات المهمة في مجال العمل الخليجي المشترك، والتوصيات المرفوعة من اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة للمجلس، واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة التي من شأنها تعزيز وترسيخ هذه المسيرة، وتحقيق الأهداف السامية التي يطمح إليها قادة وشعوب الخليج.
وبارك المجلس إنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية الدفاعية والأمنية، واعتمد ميزانيتها المالية، كما أكد أن افتتاح المقر الرسمي لـ«التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية» في البحرين «سيعزز أمن وحماية الملاحة البحرية في مضيق هرمز وبحر عمان وباب المندب».
وفي مجال الشؤون الاقتصادية والتنموية والتشريعية، فقد وافق المجلس الأعلى على النظام العام الموحد لملاك العقارات، والتعديل على قانون العلامات التجارية، ووثيقة التوجهات البيئية لدول المجلس 2020، والاستراتيجية الثقافية الجديدة لدول المجلس 2020 - 2030، واستراتيجية العمل المشترك في مجال العمل والقوى العاملة، ودليل أفضل التجارب في مجال التمويل الإسكاني، والتنظيم الداخلي لمركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية.
كما وافق المجلس الأعلى كذلك على قيام لجنة التعاون المالي والاقتصادي باستكمال متطلبات العمل الخليجي المشترك في الإطار الاقتصادي، وتكليف اللجان الوزارية المختصة بمراجعة القيود غير الجمركية.
وأبدى المجلس الأعلى ترحيبه بعقد الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى في مملكة البحرين، واعتمد أيضاً ترشيح دولة الكويت للدكتور نايف الحجرف ليتولى منصب الأمين العام لمجلس التعاون اعتباراً من 1 أبريل (نيسان) 2020.


مقالات ذات صلة

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتحدثان أمام شاشة تعرض معلومات الأسهم في السوق السعودية (رويترز)

افتتاحات خضراء للأسواق الخليجية بعد فوز ترمب

ارتفعت أسواق الأسهم الخليجية في بداية جلسة تداولات الأربعاء، بعد إعلان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص شعار وكالة «ستاندرد آند بورز» (رويترز)

خاص كيف سينعكس الخفض المرتقب للفائدة الأميركية على اقتصادات الخليج؟

وسط تنامي الترجيحات بخفض «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي أسعار الفائدة مرة أخرى خلال اجتماعه يوم الخميس، تتجه الأنظار نحو تأثير هذا الإجراء الذي يلي الانتخابات

زينب علي (الرياض)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».