الحوثيون يسيطرون على منفذ حدودي مع السعودية

المتحدث باسم حرس الحدود السعودي: رجالنا متأهبون ولم نسجل مخالفات * دبلوماسي خليجي لـ «الشرق الأوسط»: لن نقبل بدولة فاشلة في اليمن

فتى يمني على دراجته الهوائية يمر امام مكتب لبنك مملوك للحكومة بعد أن أحرقه متشددون مشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في محافظة إب أمس (أ.ف.ب)
فتى يمني على دراجته الهوائية يمر امام مكتب لبنك مملوك للحكومة بعد أن أحرقه متشددون مشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في محافظة إب أمس (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يسيطرون على منفذ حدودي مع السعودية

فتى يمني على دراجته الهوائية يمر امام مكتب لبنك مملوك للحكومة بعد أن أحرقه متشددون مشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في محافظة إب أمس (أ.ف.ب)
فتى يمني على دراجته الهوائية يمر امام مكتب لبنك مملوك للحكومة بعد أن أحرقه متشددون مشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في محافظة إب أمس (أ.ف.ب)

واصل الحوثيون تمددهم في اليمن، أمس، وسيطروا على منفذ «حرض» البري على الحدود مع السعودية، كما بسطوا سيطرتهم على مدينة حرض، في حين فتحت الميليشيا المتمردة جبهات حرب مع تنظيم القاعدة، في محافظة البيضاء.
ويقع منفذ حرض في شمال اليمن، ويتبع إداريا محافظة حجة، وهو المنفذ البري الذي يربط المملكة العربية السعودية واليمن، ويقابله من جهة السعودية منفذ الطوال، وهو من أهم المنافذ التي تُستخدم في تنقل مواطني البلدين، إضافة إلى التبادل التجاري بينهما.
وتشير مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحوثيين بسطوا سيطرتهم على المنفذ الحدودي، بالتنسيق مع السلطات المحلية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام.
من جهة ثانية، نفت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» القيام بأي تسهيلات من أجل سيطرة المتمردين على محافظات البلاد.
وأكدت المصادر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يبذل كل المساعي من أجل الحفاظ على اليمن وعدم تفككه، في ظل الظروف الراهنة.
وقال مصدر في بعثة مجلس التعاون الخليجي باليمن لـ«الشرق الأوسط» إن «دول مجلس التعاون الخليجي تهتم كثيرا بالأوضاع الجارية في اليمن، ومن بينها التمدد الحوثي في العديد من المحافظات»، وذكر المصدر الخليجي الرفيع أن دول مجلس التعاون «لن تقبل بأن يكون اليمن دولة فاشلة في كل الحالات».
من جهته أوضح اللواء محمد الغامدي، المتحدث باسم حرس الحدود السعودي لـ«الشرق الأوسط»، أن {رجال الأمن على الحدود الجنوبية والشمالية، في حالة تأهب على مدار 24 ساعة، حيث يجري التشديد الأمني للتصدي لأي محاولات مخالفة، وضمنها المخدرات والأسلحة والجماعات الضالة}.
وقال اللواء الغامدي، إن {رجال الأمن لم يسجلوا اليوم (أمس) أي مخالفات تذكر، بل يجري التشديد الأمني على المنافذ، وكذلك الدوريات الأمنية التي تعمل على تمشيط الحدود من الجانب السعودي، وهو عمل دوري اعتاد عليه رجال الأمن}.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».