لا «دوافع سياسية» وراء التحقيق بشأن تعاون حملة ترمب مع روسيا

مبنى مكتب جيه إدغار هوفر للتحقيقات الفدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى مكتب جيه إدغار هوفر للتحقيقات الفدرالي في واشنطن (رويترز)
TT

لا «دوافع سياسية» وراء التحقيق بشأن تعاون حملة ترمب مع روسيا

مبنى مكتب جيه إدغار هوفر للتحقيقات الفدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى مكتب جيه إدغار هوفر للتحقيقات الفدرالي في واشنطن (رويترز)

ذكر تقرير رسمي نشر أمس (الاثنين) أنه لا دوافع سياسية خلف فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في عام 2016 التحقيق بشأن ارتباط فريق حملة دونالد ترمب الانتخابية بروسيا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويتناقض هذا التقرير بشكل كبير مع الاتهامات التي أطلقها الرئيس الأميركي ومؤيدوه ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وكتب المفتش العام لوزارة العدل مايكل هورويتز في التقرير: «لم نجد أدلة على تحيز سياسي أو دافع غير ملائم» قد يكون أثر على قرار إطلاق هذا التحقيق.
وقال إن قرار التحقيق اتخذ على أساس معلومات قدمها شريك خارجي «جدير بالثقة» ويحقق «هدفاً مصرحا به».
ويشير هذا التقرير في الوقت نفسه إلى أن بعض العناصر المعنيين بالتحقيق ارتكبوا «أخطاء وهفوات» خصوصاً بطلبهم من القضاء منحهم الضوء الأخضر للتنصت على مستشار سابق لترمب.
ويستند دونالد ترمب الى تلك النقطة للقول إنه كان ضحية لـ«محاولة للإطاحة به».
وعلق ترمب قائلاً إن «تفاصيل التقرير أسوأ مما تخيلت»، مضيفاً «ما حصل عار». واعتبر أن «ذلك لا يجب أن يحصل مع أي رئيس آخر».
وأسند التحقيق الذي أطلقه مكتب التحقيقات الفيدرالي في يوليو (تموز) 2016 إلى المدعي الخاص روبرت مولر في عام 2017. وبعد عامين من التحقيقات، خلص إلى عدم وجود أدلة على وجود تعاون بين موسكو وفريق حملة ترمب الانتخابية.
لكن المحقق مولر أشار في الوقت نفسه إلى ضغوطات مقلقة مورست على تحقيقه، قائلاً إنه غير قادر على تبرئة الرئيس من شبهات عرقلة عمل القضاء.
وخلال مدة التحقيق، عمد ترمب على اتهام مكتب التحقيقات الفيدرالي بالانحياز، ووصل به الأمر إلى اتهام عناصره بأنهم أرادوا التحريض «على انقلاب».
واعتبر النائبان الديمقراطيان جيري نادلر وكاروليني مالوني أن تقرير المفتش العام «يدحض نظرية مؤامرة... روج إليها ترمب والجمهوريون في الكونغرس على مدى سنوات».
وقال من جهته النائب آدم شيف إن «الهجمات على موظفين وطنيين يجب أن تتوقف».
وأعلن المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي أن «تلك الخلاصات مهمة لأن الأميركيين يستحقون أن يعرفوا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعمل لحماية البلاد بشكل مستقل عن السياسة».
وأكد مدير المكتب كريستوفر وراي من جهته أنه أحيط علماً بالإشكاليات التي يثيرها التقرير وأكد أنه لن يتردد باتخاذ إجراءات تأديبية بحق العناصر المذكورين فيه.
من جهته، نأى وزير العدل بيل بار المدافع الشرس عن ترمب بنفسه عن التقرير، معتبراً أنه «يظهر بوضوح أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أطلق تحقيقا تدخليا بحق مرشح للرئاسة استناداً إلى شبهات لم تكن كافية برأيي لتبرير الإجراءات التي اتخذت».
بموازاة هذا التحقيق الإداري المستقل، عهد بار في مايو (أيار) إلى المدعي العام جون درهام بفتح تحقيق حول ما إذا «تجسس» مكتب التحقيقات الفيدرالي على حملة ترمب.


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».