قتل 5 مقاتلين من قوات موالية لإيران جراء غارات وقعت ليلاً في شرق سوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، من دون أن يتمكن من تحديد الجهة المنفذة للغارات.
واستهدفت الضربات في وقت متأخر ليل السبت «مواقع للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها» في ريف دير الزور الشرقي عند أطراف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل ما لا يقل عن 5 مقاتلين أجانب من الجنسيات غير السورية»، من دون أن يتمكن من تحديد جنسياتهم.
وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية داعمة لقوات النظام السوري في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي، خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.
ويدعم تحالف تقوده الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأقر التحالف في السابق بشن غارات جوية على مقاتلين موالين للنظام السوري، إلا أنه نفى غارات السبت.
وفي بيان تلقته الوكالة، الأحد، قال التحالف إنه «لم يشن أي ضربات في سوريا في 7 ديسمبر (كانون الأول) 2019».
وتعد غارات السبت الأخيرة في سلسلة من عمليات القصف المماثلة.
وفي سبتمبر (أيلول)، قتل 10 مقاتلين عراقيين موالين لإيران، في غارات شنتها طائرات حربية لم تعرف هويتها في منطقة البوكمال في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري.
وجرى استهداف مقاتلين موالين للنظام في المنطقة مراراً، وقتل 55 منهم من سوريين وعراقيين، بحسب المرصد، في يونيو (حزيران) 2018، في ضربات قال مسؤول أميركي إن إسرائيل تقف خلفها، إلا أن الأخيرة رفضت التعليق.
وازداد النزاع السوري تعقيداً منذ اندلاعه قبل 8 سنوات وبات يضم كثيراً من القوى الخارجية والمجموعات المسلحة، وتسبب في مقتل 370 ألف شخص ونزوح الملايين.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، لوح بتحويل سوريا إلى فيتنام بالنسبة لإيران، متعهداً بمنع التمركز العسكري الإيراني في الأراضي السورية، داعياً للانتقال من الردع إلى الهجوم.
وقال بينيت، في مؤتمر نظم الأحد: «ليس سراً أن إيران تسعى إلى فرض طوق ناري حول بلادنا، وتمركزت في لبنان وتحاول إرساء وجودها في سوريا وغزة وأماكن أخرى». وأضاف: «علينا الانتقال من الردع إلى الهجوم. وسنستطيع إخراج قوات العدو الإيراني من سوريا حال توفر حزم كافٍ لدينا. لا وجود لما يبحثون عنه على حدود دولة إسرائيل».
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: «نقول لإيران إن سوريا ستصبح فيتنام بالنسبة لكم. ولو بقيتم هناك ستسيل دماؤكم لأننا سنعمل بلا كلل حتى انسحاب قوات العدوان الإيراني من سوريا».
ويأتي هذا التصريح بعد أن أكد وزير الخارجية والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تدرس إمكانية «قصف إيران» لمنع حصولها على الأسلحة النووية. وقال: «هذا خيار قائم. لن نسمح لإيران بإنتاج أو امتلاك الأسلحة النووية. سنتحرك عسكرياً إذا كان هذا خيارنا الأخير»، بحسب موقع «روسيا اليوم».
«غارات غامضة» جديدة تقل موالين لإيران شرق سوريا
«غارات غامضة» جديدة تقل موالين لإيران شرق سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة