فرنسا تلوح بالتصعيد في وجه التهديدات الجمركية الأميركية

TT

فرنسا تلوح بالتصعيد في وجه التهديدات الجمركية الأميركية

أعلن وزير المالية الفرنسي برونو لومير أن بلاده على استعداد لإحالة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض تعريفات جمركية على المنتجات الفرنسية، إلى منظمة التجارة العالمية.
وذكر موقع «شبكة يورو نيوز» الإخباري أن لومير أوضح في تصريح بهذا الصدد أن بلاده على استعداد لإحالة هذا التهديد إلى محكمة دولية، لا سيما منظمة التجارة العالمية، نظراً لأن الضرائب التي تعتزم فرنسا فرضها على شركات الإنترنت الفرنسية سوف تطبق أيضاً بالطريقة ذاتها على الشركات الأميركية وغيرها من الشركات؛ سواء أكانت أوروبية أم صينية، أم غيرها، ومن ثم، فإنها لا تنطوي على أي تمييز في المعاملة ضد دولة أو شركة.
وقال لومير: «نحن مستعدون للذهاب إلى المحكمة الدولية، أي منظمة التجارة العالمية»، مضيفاً أن العقوبات المقترحة «ليس لها أي أساس قانوني» لأن ضريبة الخدمات الرقمية - الفرنسية - ليست «تمييزية» وتؤثر على الشركات الفرنسية والصينية والأوروبية كذلك.
وتعارض الولايات المتحدة هذا الإجراء وتعدّه بمثابة استهداف للشركات الأميركية، وسبق أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض ضريبة مماثلة على البضائع المستوردة من فرنسا. وكان ترمب قال إن الضريبة ستؤثر على شركات التكنولوجيا الأميركية، وإنه ستكون هناك تعريفات انتقامية ضد ضريبة الخدمات الرقمية الفرنسية. ودعا ترمب، في تصريحات مشتركة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، إلى التوصل إلى حل مع فرنسا بشأن الضرائب التي تعتزم فرضها على الشركات الرقمية الأميركية العملاقة.
وقال ترمب: «يمكننا فرض ضرائب إضافية على كثير من البضائع الفرنسية؛ ومن بينها النبيذ الفرنسي، لكن لا نريد الوصول لهذه المرحلة ويجب التوصل إلى حل».
من جانبه، قال ماكرون: «يجب فرض ضرائب على الشركات الرقمية الأجنبية التي تنافس شركاتنا بغض النظر عن جنسيتها، لأنه ليس من العدل ألا نفرض هذه الضرائب». وأضاف: «أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى حل مع الرئيس ترمب حول مسألة الضرائب على الشركات الرقمية العملاقة».
وأوضح الممثل التجاري الأميركي السفير روبرت لايتهايزر في وقت سابق الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد هذه الضرائب، معلنة عن قائمة بالمنتجات الفرنسية التي تعتزم فرض ضرائب عليها.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.