قواعد الميزانيات الأوروبية في بؤرة «إعادة النظر»

TT

قواعد الميزانيات الأوروبية في بؤرة «إعادة النظر»

اعتبر المفوّض الأوروبي الجديد للشؤون الاقتصادية باولو جنتيلوني أنّه يتوجب على الاتحاد الأوروبي تليين قواعده المتشددة على صعيد الميزانيات لمواجهة المخاطر المناخية ومستويات النمو الضعيفة.
وتهدف تلك القواعد إلى تعزيز الانضباط المالي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي تعود إلى مرحلة الأزمة المالية، ولكن ينبغي تحديثها وفق ما أعلن المفوّض الإيطالي للجريدة الألمانية «سودوتشيه زيتونغ» في عددها الصادر أمس. وقال: «لدينا حالياً تحديات مختلفة؛ منها مكافحة التغيّر المناخي، وخطر أن نواجه نمواً وتضخماً ضعيفين لمدة زمنية طويلة».
ويحدد ميثاق الاستقرار والنمو الخاص بالاتحاد الأوروبي العجز في موازنة الدول الأعضاء عند عتبة 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، والدين عند عتبة 60 في المائة منه. ونجحت بعض الدول في احترام مقتضيات الميثاق بفضل أحوالها الاقتصادية الجيدة أو بسبب اتباعها سياسات تقشفية، فيما تسجّل دول أخرى ديونا ضخمة.
ومنذ مدة طويلة، تدعو أصوات منتقدة إلى إتاحة بعض الليونة إفساحاً في المجال أمام الدول للإنفاق وفقاً لاحتياجات النمو، ومنعاً لحدوث تحوّل على مستوى الظروف الاقتصادية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انضم إلى المطالبين بأن تتمكن دول الاتحاد الأوروبي من التحرّك، معتبراً أنّ الإبقاء على العجز تحت عتبة 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هو «نقاش من قرن ماضي». وشدد في حواره مع مجلة «ذي إيكونوميست» على ضرورة الدفع نحو «تحفيز على صعيد الموازنات» لتغذية النمو الأوروبي، وهو ما اعتبر أنّه لا يزال «موضوعا محرما» بالنسبة إلى ألمانيا.


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)

نما الاقتصاد الغاني بنسبة 7.2 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، في علامة أخرى على تعافي البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ جيل، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء، يوم الأربعاء.

وأظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن النمو السنوي في الربع الثالث كان الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2019، وفق «رويترز».

يأتي هذا الزخم الاقتصادي الإيجابي مع استعداد الرئيس والحكومة الجديدين لتولي السلطة في 7 يناير (كانون الثاني)، بعد فوز الرئيس السابق وزعيم المعارضة الرئيسي، جون درامياني ماهاما، في الانتخابات التي جرت يوم السبت.

كما تم تعديل نمو الربع الثاني من عام 2024 إلى 7 في المائة من 6.9 في المائة، وفقاً لما ذكرته الوكالة.

ومن حيث القطاعات، سجل القطاع الصناعي، الذي يقوده التعدين واستخراج الأحجار، نمواً بنسبة 10.4 في المائة، فيما نما قطاع الخدمات بنسبة 6.4 في المائة، وقطاع الزراعة بنسبة 3.2 في المائة.

ومع ذلك، سجل قطاع الكاكاو في غانا، ثاني أكبر منتج في العالم، تراجعاً بنسبة 26 في المائة للربع الخامس على التوالي.

كانت غانا قد تخلفت عن سداد معظم ديونها الخارجية في عام 2022، مما أدى إلى إعادة هيكلة مؤلمة. ورغم ارتفاع قيمة العملة المحلية (السيدي)، فإن ارتفاع معدلات التضخم واستدامة الدين الحكومي لا يزالان يشكّلان مصدر قلق للمستثمرين.