خادم الحرمين يستعرض موضوعات قمة الخليج مع الزياني

الرياض تستضيف اليوم اجتماع وزراء خارجية المجلس في مقر الأمانة العامة

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس (واس)
TT

خادم الحرمين يستعرض موضوعات قمة الخليج مع الزياني

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس (واس)

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس (الأحد)، وجرى خلال الاستقبال استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والسبل الكفيلة بتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.
من جهته، يبدأ اليوم (الاثنين) في الرياض، الاجتماع الوزاري، الذي سيعقد اجتماعه التحضيري للقمة الخليجية في مقر الأمانة العامة، لوزراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وينتظر عقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في مدينة الرياض، يوم غد (الثلاثاء)، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعث برسالة خطية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، إضافة إلى دعوة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، لحضور اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي؛ حيث قام الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور عبد اللطيف الزياني بتسليمها ونقلها.
فيما أكد عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، قبل أيام، على أنه تم توجيه الدعوة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي المقرر استضافتها في الرياض غداً (الثلاثاء).
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، قال في تصريح سابق، إن القادة سيبحثون خلال اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون عدداً من الموضوعات المهمة لتعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تدارس التطورات السياسية الإقليمية والدولية، والأوضاع الأمنية في المنطقة، وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس، ولم تخلُ كلمة الدكتور الزياني من ثقته بأن القمة الأربعين لقادة دول المجلس، سوف تخرج بقرارات بناءة تعزز من اللحمة الخليجية، وتعمق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وترسخ أركان هذا المجلس.



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.