أعلنت وزارة الداخلية التركية ترحيل أحد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي يحمل الجنسية الأسترالية إلى بلاده. وقالت الوزارة، في بيان أمس (الأحد)، إن عمليات ترحيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم مستمرة. وكانت تركيا أعلنت قبل يومين ترحيل مقاتل آخر من «داعش» يحمل الجنسية الكندية، ألقت السلطات القبض عليه وحبسه من مواطنيها على ذمة التحقيق، بتهمة الانتماء إلى التنظيم الإرهابي.
وذكرت الشرطة الكندية، في بيان، أن إيكار ماو (22 عاماً)، وهو من مدينة جويلف في إقليم أونتاريو، متهم بالمشاركة في نشاط تنظيم إرهابي ومغادرة كندا للانضمام إلى التنظيم. وقالت لويز سافار، المتحدثة باسم شرطة الخيالة الملكية الكندية، إن المتهم مثُل أمام محكمة يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن تحقيق الشرطة الذي قاد إلى إلقاء القبض عليه بدأ يوم 11 يوليو (تموز) وأُجري بناء على بلاغ من مصدر لم تكشف عنه. وأوضحت أن السلطات التركية ألقت القبض على ماو، ووجهت إليه اتهامات واحتجزته حتى عُقدت جلسة استماع، مشيرة إلى أنه لم يَصُدر بحقه حكم بالإدانة في تركيا، وأنه عاد إلى كندا في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأن قرار محاكمته يهدف إلى ضمان سلامة الناس على أعلى مستوى.
كان «ماو» قدم مع زوجته إلى ولاية شانلي أورفا جنوب تركيا الصيف الماضي، وأوقفته قوات الأمن بعد تأكدها من إجرائه اتصالات هاتفية مع عناصر «داعش»، في مناطق قريبة من الحدود السورية. وخلال تواجدهما في المنطقة الحدودية مع سوريا، قام الزوجان بالترويج للتنظيم الإرهابي، وحشد الدعم له عبر أشرطة فيديو ومعلومات واردة منه. وقالت مصادر تركية إنه تم ترحيل الزوجين، اللذين يحملان جوازات سفر كندية، في أكتوبر الماضي بعد توقيفهما مدة 3 أشهر، كما قدمت السلطات الأمنية التركية كل المعلومات والوثائق المتعلقة بالزوجين التي بحوزتها، لنظيرتها الكندية.
وبدأت السلطات التركية في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عملية لترحيل مقاتلي «داعش» الأجانب المحتجزين لديها، وقال إسماعيل تشاتكلي نائب وزير الداخلية التركي المتحدث باسم الوزارة، الأسبوع الماضي، إنه تم ترحيل 59 من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الأجانب إلى بلدانهم، منذ ذلك الوقت.
وأضاف تشاتكلي أن 26 من المرحلين أرسلوا إلى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، و33 إلى بلدان أخرى، لافتاً إلى انتهاء الإجراءات الخاصة بترحيل 12 إرهابياً آخرين سيتم ترحيلهم قريباً.
وفي وقت سابق، قال الرئيس رجب طيب إردوغان إن أكثر من 1150 عنصراً من عناصر «داعش» معتقلون في تركيا.
كما تحتجز القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا 287 من عناصر التنظيم، الذين فروا أثناء عملية «نبع السلام» التركية، التي استهدفت المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا الشهر الماضي.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن بلاده ستنتهي من إعادة غالبية المحتجزين لديها من عناصر «داعش» إلى بلادهم بحلول نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن عدد المحتجزين الذين سيجري ترحيلهم بحلول نهاية العام يتوقف على المدة التي ستستغرقها العملية؛ لكن بالنسبة لأوروبا تحديداً، فالعملية جارية.
في سياق متصل، كشفت الإدارة الكردية لمخيم الهول الموجود في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا عن الإفراج عن دفعة جديدة من 200 من عناصر وأطفال ونساء «داعش». وقال مسؤول مخيمات شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، شيخموس أحمد، في تصريح أمس (الأحد)، إن «أكثر من 200 محتجز سيتم إخراجهم من المخيم اليوم (أمس)»، وإن من بين المفرج عنهم 15 عنصرا من تنظيم داعش ممن لم تثبت عليهم أي جرائم، والبقية نساء وأطفال من محافظات حمص والرقة ودير الزور السورية.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن مخيم الهول يضم 73 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، من بينهم 49 ألف طفل. ويعد مخيم الهول أكبر مخيم لنساء وأطفال وعناصر «داعش» في سوريا والعراق.
تركيا ترحل إلى أستراليا أحد مقاتلي «داعش»
تركيا ترحل إلى أستراليا أحد مقاتلي «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة