ليستر يحقق رقماً قياسياً ويواصل الضغط على ليفربول المتصدر... وانتصار لشيفيلد ونيوكاسل

سولسكاير متخصص المواجهات الكبرى يرد على منتقديه... والقبض على مشجع سيتي مثير الشغب والعنصرية

فاردي نجم ليستر (يسار) يسجل في مرمي أستون فيلا (رويترز)  -  سولسكاير نجح في التغلب على غوارديولا ومورينيو (أ.ف.ب)
فاردي نجم ليستر (يسار) يسجل في مرمي أستون فيلا (رويترز) - سولسكاير نجح في التغلب على غوارديولا ومورينيو (أ.ف.ب)
TT

ليستر يحقق رقماً قياسياً ويواصل الضغط على ليفربول المتصدر... وانتصار لشيفيلد ونيوكاسل

فاردي نجم ليستر (يسار) يسجل في مرمي أستون فيلا (رويترز)  -  سولسكاير نجح في التغلب على غوارديولا ومورينيو (أ.ف.ب)
فاردي نجم ليستر (يسار) يسجل في مرمي أستون فيلا (رويترز) - سولسكاير نجح في التغلب على غوارديولا ومورينيو (أ.ف.ب)

حقق ليستر سيتي رقماً قياسياً خاصاً بالنادي، بالانتصار للمرة الثامنة على التوالي في الدوري الممتاز الإنجليزي، كما واصل مهاجمه جيمي فاردي ممارسة هوايته في هز الشباك، للمباراة الثامنة على التوالي، خلال الفوز (4-1) على مضيفه أستون فيلا أمس، في المرحلة السادسة عشرة.
وحافظ ليستر على المركز الثاني، برصيد 38 نقطة من 16 مباراة، متأخراً بـ8 نقاط عن ليفربول المتصدر، ومتقدماً بـ6 نقاط على مانشستر سيتي (حامل اللقب) الذي يأتي ثالثاً.
ومنح فاردي، متصدر قائمة هدافي الدوري، التقدم للفريق الضيف بهدفه الـ15 هذا الموسم، ثم جعل كليشي إيهيناتشو النتيجة (2-صفر) بلمسة رائعة، قبل أن يقلص جاك جريليش الفارق لصاحب الأرض في نهاية الشوط الأول.
وأعاد المدافع جوني إيفانز تقدم ليستر بفارق هدفين بضربة رأس من 10 أمتار في بداية الشوط الثاني بعدما قفز أعلى من مراقبه ليستقبل ركلة ركنية من جيمس ماديسون.
وسدد ماديسون المذهل، الذي شكل خطورة مستمرة على مرمى صاحب الأرض طيلة المباراة، كرة لمست القائم في الدقيقة 67، مع استمرار هيمنة ليستر الفائز باللقب في 2016.
واختتم فاردي الأهداف في الدقيقة 76 عندما تفوق على مات تارجت في سباق سرعة من منتصف الملعب، ووضع الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى توم هيتون.
وفي مباراة أخرى، قلب شيفيلد يونايتد تأخره إلى فوز (2-1) على مستضيفه نوريتش سيتي. وبعد التأخر (1-صفر) في الشوط الأول بهدف ألكسندر تيتي، أدرك إندا ستيفنز التعادل بضربة رأس، بعد 4 دقائق من الاستراحة. وبعد ذلك بـ3 دقائق، خطف جورج بالدوك التقدم بتسديدة منخفضة في مرمى الحارس تيم كرول.
وطُرد كريس باشام لاعب شيفيلد قبل 16 دقيقة من النهاية، لكن حكم الفيديو المساعد تدخل لتغيير القرار إلى إنذار. ويحتل شيفيلد المركز الثامن، برصيد 22 نقطة، فيما ظل نوريتش في المركز قبل الأخير، وله 11 نقطة.
وسجل المدافع فيدريكو فرنانديز هدفاً قبل دقيقتين من النهاية، ليقلب نيوكاسل يونايتد تأخره إلى انتصار (2-1) على ضيفه ساوثهامبتون. وتأخر نيوكاسل الذي سجل 15 هدفاً فقط في 15 مباراة بهدف داني إنغس الذي هز الشباك للمرة الخامسة في 5 مباريات في الدوري، لكن صاحب الأرض أدرك التعادل عبر جونجو شيلفي في الدقيقة 68، ثم خطف الفوز عبر فرنانديز، ليرفع رصيده إلى 22 نقطة، في المركز العاشر. وتوقف رصيد ساوثهامبتون عند 15 نقطة، في المركز الـ18 من بين 20 فريقاً.
وعلى جانب آخر، دخل النرويجي أولي غونار سولسكاير، مدرب مانشستر يونايتد، فترة حاسمة، وسط تساؤلات من المنتقدين عما إذا كان هو الرجل المناسب لتولي مسؤولية استعادة أمجاد النادي العريق.
لكن سيخفت صوت هؤلاء الناس بكل تأكيد، فخلال 4 أيام، نجح المدرب النرويجي في الفوز على اثنين من أفضل مدربي كرة القدم، وهما البرتغالي جوزيه مورينيو والإسباني جوسيب غوارديولا.
وبعد التفوق على توتنهام هوتسبير، الذي بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، في أولد ترافورد، نجح فريق سولسكاير الشاب في الفوز (2-1) على مانشستر سيتي، صاحب الثلاثية المحلية الموسم الماضي، في عقر دار الأخير باستاد الاتحاد.
ولم تكن جماهير يونايتد التي احتفلت بالفوز مع المدرب واللاعبين عقب المباراة وراء الانتقادات ضد سولسكاير، بل على العكس يرتبط المدرب النرويجي بعلاقة قوية مع المشجعين، إذ يمتلئ ملعب أولد ترافورد، كما تسافر الجماهير خلف الفريق خارج أرضه.
لكن الضجيج كان يأتي من مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج الإذاعية والنقاد، حيث تصدر الأحكام سريعاً بناء على النتائج في المدى القصير، وهو الأمر غير المناسب في ظل مهمة سولسكاير المتعلقة بتكوين تشكيلة شابة جديدة، بعدما ورث تشكيلة مفككة من مورينيو قبل نحو عام واحد.
وأظهر ماركوس راشفورد، الذي سجل 3 أهدف وتألق خلال الانتصارين الأخيرين، أنه يملك موهبة كبيرة، ويمكن أن يصبح اللاعب المفضل لدى الجماهير لفترات طويلة في النادي، ولخص بكلماته الموقف بأكمله، قائلاً: «لقد بدأنا الموسم بشكل غير ثابت. هذه تشكيلة شابة، ونحاول أن نملك الأساسيات الصحيحة، والسبيل الوحيد للثبات على المستوى هو المرور بفترات صعبة»، وأضاف: «يجب التمسك بالمدرب وبالأسلوب. إذا فعلنا هذا الأمر، سنملك شيئاً يجعلنا نشعر بالحماس من أجله في المستقبل». وجاء التعادل في الفترة الأخيرة مع شيفيلد يونايتد وأستون فيلا ليكون بمثابة التذكير بالعمل الكبير الذي يحتاج إليه يونايتد، لكن هذا الرد القوي جعل فريق سولسكاير في المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 5 نقاط عن تشيلسي رابع الترتيب.
ولا يزال يونايتد الفريق الوحيد الذي أوقف انتصارات ليفربول المتتالية، عندما تعادل معه في أولد ترافورد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما فاز على ليستر سيتي صاحب المركز الثاني، وتشيلسي ومانشستر سيتي. وكما أشار مورينيو، الأسبوع الماضي، فإن أسلوب يونايتد في الهجمات المرتدة يكون مناسباً لمواجهة الفرق الكبيرة، وهذا ما حدث تماماً في استاد الاتحاد.
ويتحلى دانييل جيمس وأنطوني مارسيال بالسرعة على الجانبين، بينما واصل راشفورد تطوير مستواه، والوجود في الموقع المناسب. وفي وسط الملعب، يظهر سكوت مكتوميناي بشكل رائع في مركز الوسط المدافع، كما بات البرازيلي فريد من اللاعبين الأساسيين في التشكيلة. ويقدم جيسي لينغارد خيارات هجومية، كما أظهر جانباً جديداً بعدما نجح في إبطال خطورة رودري لاعب وسط سيتي.
وعلى الجانب الدفاعي، أظهر يونايتد تماسكاً لا يتكرر كثيراً هذا الموسم، لكنه رغم ذلك احتاج إلى تألق الحارس الإسباني ديفيد دي خيا للخروج بالنقاط الثلاث.
ويشعر سولسكاير بكل تأكيد بالتطور الذي يحدث، وقال: «لقد تابعت التطور منذ قدومي؛ كان على اللاعبين تغيير الثقافة وأسلوب اللعب إلى ما نريده».
وفي ظل الفرص المتاحة، خصوصاً في الشوط الأول، كان بوسع يونايتد أن يخرج بنتيجة أكبر من التقدم (2-صفر) بعد 45 دقيقة، وأظهر اللعب بثقة أن هناك كثيراً من العمل الذي يحدث في تدريبات النادي.
وقال سولسكاير: «لقد كنت سعيداً جداً بطريقة بدء المباراة. صنعنا الفرص، وبدا أننا سنسجل. كانت الرغبة موجودة في التقدم إلى الأمام... حاولنا قتل المباراة، وكان يجب التقدم (3-صفر) أو (4-صفر)»، وأضاف: «لكن كان يجب الدفاع بقوة. تمثلت طريقة تحضيرنا للمباراة في متابعة هذا الفريق (سيتي) لمدة 3 سنوات، وهو جيد جداً، وأنا أشعر بالرضا التام عن كيفية تعامل لاعبينا مع كل شيء». وشهد اللقاء واقعة مخزية من بعض جماهير سيتي التي قامت برمي قوارير المياه والقداحات نحو فريد لاعب يونايتد في أثناء قيامه بتسديد رمية ركنية، أصابه بعضها بشكل مباشر في ظهره، لكن الأسوأ كان تعرضه لهتافات وحركات عنصرية من مشجع تم القبض عليه لاحقاً. وظهر أحد مشجعي سيتي وهو يقوم بـ«حركات عنصرية» في شريط مصور تم تداوله على مواقع التواصل في أعقاب المباراة، وهو ما سهل مهمة الشرطة الإنجليزية في توقيفه أمس. وقالت الشرطة في بيان لها: «تم استدعاء مشجع للتحقيق بما بدا أنها حركات عنصرية وأصوات (صيحات القردة) تجاه اللاعبين خلال دربي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد». وأضافت: «تم توقيف شخص يبلغ من العمر 41 عاماً، بشبهة مخالفة قواعد النظام العام بشكل عنصري، ولا يزال قيد التوقيف للاستجواب، بما بدا أنها حركات عنصرية وأصوات (صيحات القردة) تجاه اللاعبين خلال دربي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد».
ولقي ذلك إدانة النادي المضيف، الذي أكد في بيان أنه اطلع على الشريط، وتواصل مع مسؤولي شرطة مانشستر «لمساعدتهم في تحديد هوية أي أفراد على علاقة بذلك، ومساعدتهم في التحقيقات».
وفي حين أشار النادي إلى أنه يتعاون أيضاً مع الشرطة لتحديد المسؤولين عن المقذوفات من المدرجات، شدد على أنه «يعتمد سياسة عدم التسامح مع أي تمييز من أي نوع كان، وكل من تثبت إدانته بإساءة عنصرية من أي نوع، سيتم منعه من دخول النادي مدى الحياة».
ومن جهته، طالب مدرب يونايتد (سولسكاير) بفرض العقوبة على المشجع الذي «ضبط متلبساً على الكاميرا، ولا يجب أن يتم السماح له مجدداً بدخول ملعب لكرة القدم؛ هذا الأمر غير مقبول»، وأضاف: «ما حصل ليس خطأ سيتي، بل خطأ المشجع. لا علاقة لنادي مانشستر سيتي بما حصل».
ولقي بيان سيتي تأييد مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، معتبراً أن مواجهة العنصرية في الملاعب «هي معركة نخوضها كل يوم. للأسف، لقد حصلت مرات عدة في غير مكان، وآمل في ألا تتكرر مجدداً»، وأضاف: «ما حصل ليس خطأ سيتي، بل خطأ المشجع. لا علاقة لنادي مانشستر سيتي بما حصل».


مقالات ذات صلة

غوارديولا: لن أدرب فريقاً أخر بعد مانشستر سيتي

رياضة عالمية غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: لن أدرب فريقاً أخر بعد مانشستر سيتي

أعلن الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أنه لن يدرب فريقا آخر بعد انتهاء عقده الحالي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية كريستيان روميرو (رويترز)

روميرو ينتقد سياسة توتنهام في بيع لاعبي الفريق

انتقد كريستيان روميرو مدافع فريق توتنهام إدارة ناديه بسبب بيع أفضل اللاعبين وعدم استثمار هذه العائدات بشكل صحيح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المباراة الأولى ليونايتد ستقام في فبراير من العام المقبل ضد كريستال بالاس (رويترز)

«البريميرليغ» يجري تعديلات على جدولة مباريات مانشستر يونايتد

أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عن بعض التعديلات على مواعيد وتوقيتات مباريات المسابقة خلال شهر فبراير (شباط) المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية آو تاناكا (ليدز يونايتد)

لماذا أصبح اللاعبون اليابانيون جذابين في إنجلترا؟

كان انتقال آو تاناكا في اليوم الأخير من فورتونا دوسلدورف إلى ليدز يونايتد بمثابة مخاطرة محسوبة لناديه الجديد وذلك بحسب شبكة «The Athletic».

The Athletic (طوكيو)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر: جماهير تشيلسي عاشت لحظات عصيبة قبل انضمامي

يمر فريق تشيلسي بلحظة مختلفة بعد فوزه الثامن في 12 مباراة تحت قيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.