أصحاب القطط يفشلون في قراءة تعبيرات وجوهها

أصحاب القطط يفشلون في قراءة تعبيرات وجوهها
TT

أصحاب القطط يفشلون في قراءة تعبيرات وجوهها

أصحاب القطط يفشلون في قراءة تعبيرات وجوهها

تشتهر القطط بكونها متحفظة في مشاعرها، ولذلك ليس من المستغرب أن تكون هناك صعوبة في قراءة تعبيرات وجهها، ولكن الأمر الغريب الذي كشفت عنه دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية «الرفق بالحيوان» هو أنه بينما نجح عدد قليل جداً من الناس في فك رموز المشاعر بتعبيرات وجه القطط، كان اللافت أن هذه القدرة ليس لها علاقة بملكية القطط. وخلال الدراسة، قام الفريق البحثي من جامعة جيلف في كندا، بتجنيد 6 آلاف و329 مشاركاً من 85 دولة وطلب منهم مشاهدة 20 مقطع فيديو على «يوتيوب» عن القطط.
كانت مقاطع الفيديو، التي تم تشغيلها، تصور القطط في حالة عاطفية سلبية أو إيجابية. ففي المقاطع السلبية تتخفى من كائن أو شخص أو تحاول الفرار إلى مكان للاختباء، وفي بعضها كانت تحرم من فرص مثل الذهاب إلى الخارج.
وكانت تبدي في مقاطع فيديو أخرى تذمرا أو معاناة من مشاكل صحية، مثل الشعور بالضيق أو الألم البدني.
في مقاطع الفيديو الإيجابية، سعت القطط للحصول على مواقع مفضلة أو تفاعل مع أشخاص، مثل التنزه. ولم يكن أي من مقاطع الفيديو يصور تعبيرات الوجه الواضحة، مثل الأفواه المفتوحة أو الآذان المسطحة، وركزت معظم مقاطع الفيديو على عيون القطط والأنف والفم.
كان أداء معظم المشاركين ضعيفاً في اختبارات التعرف على المشاعر من الوجه، حيث كان متوسط الدرجات بالكاد أعلى من المتوسط (11.85 نقطة من 20)، وحقق 13 في المائة فقط من المشاركين نجاحا كبيرا، حيث سجل هؤلاء الأشخاص أكثر من 15 نقطة من أصل 20.
وكان المثير للدهشة أن «التواصل الشخصي مع القطط (مثل امتلاك الحيوانات الأليفة) كان له تأثير ضئيل على النتائج، فمن بين الـ13 في المائة الذين حققوا أعلى الدرجات، كانت قلة منهم من مالكي القطط».
وكانت النساء أكثر نجاحاً في هذه المهمة من الرجال، والمشاركون الأصغر سناً أكثر نجاحاً من الأكبر سناً، وكذلك المشاركات من ذوي الخبرة المهنية (على سبيل المثال الذين يعملون بالطب البيطري).
وتقول د. جورجيا ماسون، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس موقع «ميديكال نيوز توداي»: «حقيقة أن النساء يحرزن نتائج أفضل بشكل عام من الرجال تتفق مع الأبحاث السابقة التي أظهرت أن النساء أفضل في فك رموز المشاعر غير اللفظية، سواء في البشر أو الكلاب».
وتضيف: «القدرة على قراءة تعبيرات وجه الحيوانات أمر حاسم لتقييم رفاهية الحيوان، واكتشافنا أن بعض الناس متميزون في قراءتها يشير إلى أنها مهارة يمكن تدريب المزيد من الناس على القيام بها».


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ثعبان «موراي هاديس» يتميز بلونه البني الداكن وقوامه النحيف (جامعة صن يات سين الوطنية)

اكتشاف نوع جديد من الثعابين يعيش في قيعان الأنهار

أعلن فريق دولي من العلماء عن اكتشاف نوع جديد من ثعابين «الموراي»، أُطلق عليه اسم «موراي هاديس» (Uropterygius hades)، نسبة إلى إله العالم السفلي في الأساطير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.