ترمب محذراً كوريا الشمالية: قد تخسرون كل شيء

ترمب محذراً كوريا الشمالية: قد تخسرون كل شيء
TT

ترمب محذراً كوريا الشمالية: قد تخسرون كل شيء

ترمب محذراً كوريا الشمالية: قد تخسرون كل شيء

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأحد)، كوريا الشمالية بأنها قد «تخسر كل شيء» بسبب عدوانيتها تجاه الولايات المتحدة بعد إعلانها عن تجربة أسلحة جديدة.
وعقب إعلان بيونغ يانغ إجراء تجربة «مهمة جداً» في موقع سوهي لإطلاق الأقمار الصناعية، كتب ترمب على «تويتر»: «كيم جونغ أون ذكي جداً ولديه الكثير الذي يمكن أن يخسره، بل وكل شيء في الحقيقة، إذا تصرف بطريقة عدوانية».
وفي الأسبوع الماضي أطلقت كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى في البحر قبالة ساحلها الشرقي، وذلك في أحدث اختبار لمنصة ضخمة لديها لإطلاق الصواريخ المتعددة. ويعتبر الاختبار محاولة لتذكير الولايات المتحدة بمهلة حتى نهاية العام حددها كيم لواشنطن لإظهار المرونة في المحادثات المتوقفة بشأن نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية.
وفي وقت سابق اليوم اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بمحاولة إطالة أمد محادثات نزع الأسلحة النووية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى العام المقبل.
من ناحية أخرى، قال ترمب إنه يمضي قدما في مفاوضات مع الدولتين الحليفتين كوريا الجنوبية واليابان لتتحملا المزيد من تكاليف نشر القوات الأميركية فيهما.
وقال الرئيس الأميركي إن كوريا الجنوبية وافقت العام الماضي على دفع قرابة 500 مليون دولار إضافية سنويا من أجل «الحماية» الأميركية، مضيفا أن الولايات المتحدة تريد الآن تعهدات أخرى.
وسئل ترمب عما إذا كانت مصلحة الأمن القومي الأميركي تقتضي وجود قوات أميركية في شبه الجزيرة الكورية، فقال «الأمر قابل للنقاش. أستطيع السير في أي من الطريقين. أستطيع تقديم حجج على الوجهين». وأضاف «لكنني أعتقد هذا، أعتقد أننا إذا كنا سنفعل ذلك فإنهم يجب أن يشاركوا في العبء بطريقة أكثر عدلا».



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.