ترمب يصف نفسه بـ«الصديق الأفضل» لإسرائيل

في محاولة لكسب تأييد اليهود الأميركيين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يصف نفسه بـ«الصديق الأفضل» لإسرائيل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

حاول الرئيس الأميركي دونالد ترمب كسب أصوات الناخبين اليهود الأميركيين المهمة سياسياً، عبر خطاب في فلوريدا وصف نفسه خلاله بـ«أفضل صديق» كان لدى إسرائيل في تاريخها.
واعتبر الرئيس خلال مؤتمر في هوليوود بفلوريدا أن اليهود الأميركيين أخطأوا بالتصويت للديمقراطيين في عهد سلفه باراك أوباما. وقال: «صوّت كثير منكم لأشخاص في الإدارة السابقة سيكون عليكم في يوم ما تفسير ذلك لي؛ إذ لا أعتقد أنهم أحبوا إسرائيل كثيراً». وأضاف أنه في المقابل «لم يكن لدى الدولة اليهودية يوماً صديق أفضل في البيت الأبيض من رئيسكم دونالد ترمب».
وجاءت تصريحات ترمب خلال اجتماع المجلس الإسرائيلي الأميركي، وهو منظمة غير ربحية من بين مموليها قطب الكازينوهات الملياردير اليهودي الأميركي شيلدون أديلسون وزوجته ميريام، وكلاهما من أبرز أنصار ترمب.
ويشكل اليهود قسماً صغيراً فقط من شريحة الناخبين في فلوريدا، لكن تأثيرهم يُعد قوياً وحاسماً في الولاية «المتأرجحة»، أي التي يمكن أن تغيّر معسكرها بين الجمهوريين والديمقراطيين من انتخابات لأخرى. وتاريخياً، لطالما صوّت غالبية اليهود لصالح الديمقراطيين.
وعمل ترمب جاهداً لكسب تأييد اليهود الأميركيين في وقت يأمل بتكرار استراتيجيته التي اتبعها في 2016 في انتخابات العام المقبل التي يسعى للفوز بولاية ثانية فيها، عبر تراكم أصوات المجمعات الانتخابية في الولايات الرئيسية.
ومنذ توليه السلطة، أحدث تحوّلاً في السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط على مدى عقود، من خلال امتثاله لسلسلة مطالب إسرائيلية في سياسات أثارت حفيظة الفلسطينيين.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت إدارة ترمب أنها ستتوقف عن اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية غير شرعية، في تخلّ عن عقود من التوافق الدولي بشأن هذه المسألة.
وتحظى هذه السياسات كذلك بشعبية واسعة في أوساط الجمهوريين من المسيحيين الإنجيليين اليمينيين، الذين يشكلون القاعدة الداعمة لترمب. ورغم دعمها الواضح لإسرائيل وضغطها على الفلسطينيين، تقول إدارة ترمب إن لديها خطة سلام جاهزة فور حل الأزمة السياسية في القيادة الإسرائيلية.
وسلّم ترمب صهره جاريد كوشنر ملف خطة السلام. وقال ترمب للحشد أمس (السبت): «يقول كثيرون إن ذلك لا يمكن تحقيقه. يقولون إن هذا الاتفاق هو بين الأصعب، لكن إذا لم يتمكن جاريد كوشنر من إتمامه فلن يكون إتمامه ممكناً».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».