مظاهرة في تعز تندد بمقتل الحمادي والحكومة تقول إن دمه لن يذهب هدراً

رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك لدى استقباله نجل الحمادي في عدن أمس (سبأ)
رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك لدى استقباله نجل الحمادي في عدن أمس (سبأ)
TT

مظاهرة في تعز تندد بمقتل الحمادي والحكومة تقول إن دمه لن يذهب هدراً

رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك لدى استقباله نجل الحمادي في عدن أمس (سبأ)
رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك لدى استقباله نجل الحمادي في عدن أمس (سبأ)

استمراراً للحراك الرسمي والشعبي الذي تسبب فيه مقتل العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في محافظة تعز اليمنية، تظاهر أمس المئات في المدينة للمطالبة بسرعة التحقيق في الواقعة وتقديم الجناة إلى المحاكمة.
وجاب المتظاهرون وسط مدينة تعز يحملون لافتات تندد بمقتل الحمادي في وقت واصل المئات اعتصامهم المفتوح في منطقة النشمة حيث مركز مديرية المعافر جنوب المحافظة.
ورفض المتظاهرون ما وصفوها «لجان تمييع الحقيقة»، وطالبوا بتشكيل لجنة وطنية نزيهة ومشهود لها بالكفاءة والمهنية للتحقيق في جريمة الاغتيال، ومحاسبة الجناة ومن يقف خلفهم.
كما دعا المتظاهرون إلى تشكيل لجنة شعبة لمتابعة القضية ومنع حرف مسار التحقيقات، وأكدوا على استمرار التحركات الشعبية حتى تحقيق العدالة والانتصار لقضية القائد الحمادي.
وكانت وكالة «سبأ» الرسمية أفادت في وقت سابق بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي، وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات استشهاد العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع.
واقتضى توجيه الرئيس أن يتم تشكيل لجنة التحقيق برئاسة النائب العام الدكتور علي الأعوش، وعضوية كل من رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء الركن أحمد محسن اليافعي، ورئيس عمليات محور تعز العميد عدنان رزيق، والعميد مطهر الشعيبي.
وكان الحمادي قتل الاثنين الماضي في منزله بالريف الجنوبي لمدينة تعز، في حادثة يلفها الغموض وسط أنباء من مقربين منه تتهم شقيقه بمقتله، فيما يقول المتشيعون له إن الحادثة ليس جنائية وتحمل طابع الاغتيال السياسي المدبر.
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، أن دم العميد الركن عدنان الحمادي الذي وصفه بأنه «استشهد بعملية آثمة وجبانة لن يذهب هدراً»، منوهاً بقرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة «للتحقيق في هذه الجريمة الغادرة وكشف ملابساتها».
وجاءت تصريحات رئيس الحكومة اليمنية في عدن خلال استقباله أمس (السبت) لزكريا نجل عدنان الحمادي، حيث نقل إليه ومن خلاله إلى جميع أفراد أسرته تعازي الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكداً التزام الحكومة بتقديم جميع أشكال الرعاية والاهتمام بأسرة الحمادي، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس، وذلك وفاء وتقديراً لتضحياته الكبيرة، وما سطره من ملاحم بطولية في معركة استعادة الدولة والشرعية والدفاع عن الجمهورية حتى مقتله.
وجدد الدكتور معين عبد الملك، تعازيه الحارة ومواساته الصادقة لأسرة الحمادي والشعب اليمني بهذا المصاب الجلل. واعتبر أن خسارته «فاجعة كبيرة ليس لأسرته فقط بل للوطن بأسره».
وأضاف: «فقد الوطن برحيل العميد الركن عدنان الحمادي واحداً من أشجع رجاله الصناديد والقادة الأكفاء الذين كانوا في طليعة الأبطال الذين تقدموا الصفوف لخوض المعركة المصيرية ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، وظل مخلصاً ووفياً لمبادئه، حتى آخر لحظة من حياته». وكانت قيادة محور الجيش اليمني في تعز اعتبرت في بيان سابق «استهداف الحمادي هو استهداف لمحور تعز وللجيش الوطني في اليمن، الذي يقف حجرة عثرة أمام المشروع الحوثي»، وقالت إنه «كان مع قلة قليلة من رفاقه شرف إنشاء وتشكيل نواة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز بادئاً مسيرة خالدة من النضال والكفاح الجمهوري ضد خصوم الجمهورية والثورة ليصبح اسماً لامعاً ونجماً ساطعاً يشار له بالبنان في تعز وفي اليمن كلها».
وتعهدت قيادة محور تعز «الجميع بأنها ستبذل كل جهودها لمعرفة ملابسات حادثة الاغتيال الآثمة التي لم تتضح مجرياتها بعد، رغم بدء التحقيقات الفورية والكشف عن ملابسات الأمر»، وطلبت من «المحافظ رئيس اللجنة الأمنية تشكيل لجنة متخصصة من ناحيته وسرعة الكشف عن ملابسات الحادثة ومعرفة الحقيقة وكشفها».


مقالات ذات صلة

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
خاص المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الشرق الأوسط)

خاص مكتب غروندبرغ لـ«الشرق الأوسط»: نناقش مع صنعاء وعدن تجنب انهيار اقتصادي أعمق

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إن مشاوراته ونقاشاته مستمرة مع مسؤولي «البنك المركزي» في صنعاء وعدن؛ لإيجاد حلول تقنية ومستدامة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر تنفي استقبال سفينة ألمانية تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر تنفي استقبال سفينة ألمانية تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

نفى الجيش المصري، اليوم الخميس، «بشكل قاطع» مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية «جملة وتفصيلاً». وأكد على أنه لا يوجد أي شكل من التعاون مع إسرائيل.

وقالت القوات المسلحة المصرية، في بيان، إنها «تنفي بشكل قاطع ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والحسابات المشبوهة وما يتم ترويجه من مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية جملة وتفصيلاً... وتؤكد على أنه لا يوجد أي شكل من التعاون مع إسرائيل»، مطالبة بـ«تحري الدقة فيما يتم تداوله من معلومات».

وفي ذات السياق، نفت مصر استقبال سفينة ألمانية تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل.

وقال مصدر رفيع المستوى، الخميس، إنه لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام التي وصفها بـ«المغرضة»، بشأن استقبال ميناء الإسكندرية السفينة «كاثرين» الألمانية، والتي تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل.

والمصدر الذي تحدث لـ«القاهرة الإخبارية»، اتهم «عناصر وأبواقاً مناهضة للدولة المصرية»، بنشر «تلك الأكاذيب» التي اعتبرها «محاولة لتشويه الدور المصري التاريخي والراسخ في دعم القضية والشعب الفلسطيني».

وأثارت أنباء عن استقبال مصر السفينة في ميناء الإسكندرية، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار اليومين الماضيين.

ووفق معلومات تداولها متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات إخبارية، فإن السفينة تحمل شحنة تزن 150 طناً من المتفجرات العسكرية، من المفترض أن تُسلم إلى شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وإن السفينة غادرت ميناء هايفونج مع حمولتها من المتفجرات وهي ترفع العلم البرتغالي في 21 يوليو (تموز) الماضي، قبل أن تمنعها السلطات الناميبية من دخول مينائها الرئيسي، ثم مُنعت من دخول العديد من الموانئ الأفريقية والمتوسطية، بما في ذلك أنجولا، وسلوفينيا، والجبل الأسود، ومالطا.

والأربعاء، قدم محامون معنيون بحقوق الإنسان التماساً إلى القضاء في برلين من أجل منع تسليم الشحنة الألمانية إلى إسرائيل. وقال مركز الدعم القانوني الأوروبي، إن الدعوى أقيمت بالوكالة عن 3 فلسطينيين من غزة، استناداً إلى أن شحنة المتفجرات من نوع «آر دي إكس» يمكن إدخالها في الذخائر المستخدمة في حرب إسرائيل على غزة؛ مما قد يسهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.