قيادي حوثي يقتل امرأة منعته من هدم منزلها في صفراء صعدة

TT

قيادي حوثي يقتل امرأة منعته من هدم منزلها في صفراء صعدة

أقدم قيادي في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، على قتل امرأة أثناء محاولتها منعهم هدم منزلها، في مديرية الصفراء، بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي شمال البلاد.
وأكدت مصادر محلية نقل عنها الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر. نت» أن «عناصر حوثية بقيادة المدعو لطف العواوي، قدمت إلى منطقة زور وادعة بمديرية الصفراء، وبدأوا بهدم منزل المواطنة باستخدام جرافة، وعندما حاولت المواطنة منعهم من هدم المنزل، أطلق عناصر الميليشيا الرصاص الحي عليها، مما أدى إلى استشهادها على الفور».
وأوضحت المصادر نفسها أن «الميليشيا الحوثية، تنفذ حملة بسط على أراضي ومنازل المواطنين في المديرية، وتستخدم الجرافات لهدم المباني التابعة للمواطنين في تلك الأراضي».
إلى ذلك، قتل أربعة انقلابيين في تعز، المحاصرة من قبل ميلشيات الانقلاب منذ خمسة أعوام، في الوقت الذي زار وفد أممي مدينة تعز وخروج المئات من أبناء تعز في مسيرة مطالبة بسرعة التحقيق بمقتل العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع.
يأتي ذلك بالتزامن مع سقوط قتلى وجرحى آخرين في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، صباح السبت، في معارك شهدتها جبهة الزاهر بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، وفي صرواح، غرب مأرب، شرقا، بمدفعية الجيش الوطني التي استهدفت تجمعات للانقلابيين خلال محاولات تسلل بالقرب من سوق صرواح، في الوقت الذي تواصل القوات المشتركة في محافظة الضالع، بجنوب البلاد، معاركها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية وسط تقدمها واستماتة من الميليشيات الانقلابية للتقدم إلى مواقع الجيش واستعادة مواقع تم دحرهم منها.
وشنت وحدات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في البيضاء صباح السبت، هجوما مباغتا على مواقع عسكرية وتجمعات لميليشيات الانقلاب في جبهة الحبج بمديرية الزاهر، ما أسفر عن اندلاع مواجهات مصحوبة بالقصف المتبادل وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وفقا لما أفاد به مصدر لـ«الشرق الأوسط» الذي أشار إلى أن «ميليشيات الانقلاب كعادتها ردت على خسائرها وهجوم القوات عليها بقصف عشوائي على قرى آهلة بالسكان دون ذكر أي خسائر بشرية في أوساط المدنيين».
في المقابل، أشاد قائد العمليات المشتركة اللواء الركن صغير بن عزيز، بالمواقف الأخوية لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمهم المستمر في سبيل استكمال تحرير ما تبقى من الوطن تحت سيطرة الميليشيات المدعومة إيرانياً.
جاء ذلك خلال ترؤسه، السبت، اجتماعاً بقيادات العمليات المشتركة لمناقشة التطورات العملياتية والقتالية في جبهات القتال ضد الميليشيات الانقلابية.
ووفقا لوكالة «سبأ»، تطرق الاجتماع إلى التطورات العملياتية والقتالية في المنطقة العسكرية السابعة في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء. مشيداً «بجهود وحدات المنطقة السابعة في تنفذ الأعمال القتالية التعرضية حسب ما هو مخطط له، وبما يتمتعون به من يقظة وصمود، وبسالة في مواجهة فلول الإمامة والكهنوت المتمثلة في ميليشيات الحوثي الانقلابية».
كما ناقش الاجتماع جملة من الموضوعات الإدارية والتنظيمية الخاصة بمهام قيادة العمليات المشتركة.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.