طرحت المواعيد التي حددتها رئاسة الجمهورية للكتل النيابية للمشاركة في الاستشارات، علامات استفهام، لا سيما لجهة وضع كتلة «تيار المستقبل» على رأس من يشاركون فيها و«كتلة لبنان القوي» التي يرأسها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في آخر المشاركين.
وأظهر تبادل الاتهامات حول هذا الأمر بين «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر» غياب الثقة بين الطرفين حيال الاتفاق على تسمية المهندس سمير الخطيب، والسير به حتى النهاية.
وسأل النائب السابق والقيادي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش، في حديث تلفزيوني، عن «سبب وضع كتلة (المستقبل) في أوّل الاستشارات، ووضع تكتل (لبنان القوي) في النهاية»، قائلاً: «هذا الأمر لا يريحني، ويعني أن وزير الخارجية جبران باسيل يريد أن يسمع الحريري ليلتزم هو».
في المقابل، كان النائب في «التيار الوطني الحر» ماريو عون، صريحاً في هذا الأمر، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، «العملية متوقفة على موقف الحريري، ومن سيسمي، وإظهار ما إذا كان هناك مرشح آخر أم لا».
وردّت مصادر في «المستقبل» على تشكيك «التيار الوطني الحر» بالحريري، مقلّلة من أهمية التراتبية في وضع مواعيد الكتل النيابية. وقالت لـ«الشرق الأوسط»، «يتلهون في أمور سخيفة، وفي تفاصيل لا قيمة لها، وهذا تفصيل لم ولن يغيّر من موقف الحريري».
لكن من جهتها، نفت مصادر رئاسة الجمهورية وجود أي خلفية في تحديد المواعيد، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، «لا شيء في الأمر سوى أن رئيس الجمهورية يجب أن يلتقي بداية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الذي حدد موعده الساعة العاشرة والنصف، وبالتالي تسهيل المهمة له، وكي لا يذهب، ثم يعود مرات عدة إلى القصر الجمهوري، حدّد موعداً لكتلة (المستقبل) التي يرأسها في بداية الاستشارات. وهو الأمر نفسه الذي أخذ بعين الاعتبار»، حسب المصادر في تحديد موعد رئيس البرلمان نبيه بري، موضحة: «بما أن بري، ووفق الدستور، عليه أن يلتقي رئيس الجمهورية في نهاية الاستشارات لإطلاعه على نتائجها، كان الخيار تحديد موعد له ولكتلته في آخر المواعيد».
جدول مواعيد الاستشارات يؤكد غياب الثقة بين «المستقبل» و«التيار»
جدول مواعيد الاستشارات يؤكد غياب الثقة بين «المستقبل» و«التيار»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة