القاهرة تسعى إلى تعزيز التعاون مع جنوب السودان

رئيس البرلمان المصري التقى وزيرة الخارجية أووت أشويل في جوبا

TT

القاهرة تسعى إلى تعزيز التعاون مع جنوب السودان

أكد رئيس مجلس النواب المصري (البرلمان)، الدكتور علي عبد العال، أن «زيارة الوفد البرلماني الحالية لجنوب السودان هي رسالة دعم ومؤازرة من الشعب المصري لشعب جنوب السودان في هذه المرحلة الدقيقة، واستكمالاً لجهود تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين».
وقال عبد العال خلال لقائه والوفد المرافق، أمس في جوبا، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، أووت أشويل، إن «القيادة السياسية في مصر وجميع المستويات الأخرى، حريصة على استكمال تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدات لإنجاح اتفاق السلام، بما يحقق الرخاء والتنمية للشعب في جنوب السودان»، لافتاً إلى أن «مصر تسعى جاهدة إلى تعزيز التعاون الثنائي مع جنوب السودان في المجالات كافة»، مشيراً إلى أنه «في مجال التعليم فإن مصر تقدم عدداً من المنح الدراسية والتدريبية لطلبة جنوب السودان كل عام للدراسة في مختلف الجامعات والمعاهد المصرية، ولإعداد الكوادر وتأهيل الشباب في مختلف المجالات».
وكشف رئيس مجلس النواب المصري، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية في مصر أمس، عن أنه «في إطار علاقات الأخوة والتعاون، ستقدم مصر مساعدات إنسانية خلال الأيام المقبلة لصالح المتضررين من الفيضانات الأخيرة بجنوب السودان»، لافتاً إلى أنه «تم إبرام اتفاقيات حماية الاستثمارات الثنائية بين مصر وجنوب السودان، ما سيشجع المستثمرين المصريين على ضخّ استثماراتهم في الجنوب، ويحفزهم ويوفر مظلة طمأنة لهم»، مشيراً إلى أن «مصر تعمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة؛ حيث إن هناك وفداً فنياً من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، موجود في جنوب السودان، للقيام بفحص فني وتقييم بعض محطات الكهرباء التي أنشأتها مصر في مدن واو، ورومبيك، وبور، ويامبيو، وذلك بهدف تشغيلها في أقرب فرصة ممكنة، وكذا العمل على رفع كفاءتها بما يتماشى مع حجم واحتياجات السكان الحالية».
من جانبها، أكدت أشويل أن «جنوب السودان تقدر لمصر قيادة، وحكومة، وشعباً الدعم المتواصل لها، والتعاون الثنائي للاستفادة من الخبرات المصرية في مختلف المجالات، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في جنوب السودان». مضيفة أن «لدى جنوب السودان فرصاً استثمارية هائلة أمام مصر يمكنها الاستفادة منها»، مشددة على «أهمية التنسيق والتشاور بين مصر وجنوب السودان إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً؛ حيث تعتبر مصر شريكاً هاماً لجنوب السودان، فضلاً عن دورها المحوري والريادي في القارة الأفريقية».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.