قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا لا تنوي الانسحاب من سوريا «قبل تحقيق تسوية سياسية» للأزمة هناك.
واتهم جاويش أوغلو النظام السوري وحلفاءه بجلب عناصر «هيئة تحرير الشام»، («جبهة النصرة» سابقاً) إلى إدلب، لافتاً إلى أنه ليس هناك فرق بين تنظيم «داعش» الإرهابي و(جبهة النصرة). وعدَّ ما سماه «مزاعم النظام السوري» في هذا السياق «واهية». وأضاف الوزير التركي، على هامش مشاركته في فعاليات منتدى الحوار المتوسطي 2019 في روما أمس: «إننا ملتزمون أكثر من أي دولة أخرى بوحدة أراضي سوريا، وعملياتنا استهدفت فقط الإرهابيين».
وقال: «بطبيعة الحال لا يمكن الحديث عن احتلال سوريا. عندما كنا نقاتل (داعش) شعر الجميع بسعادة، ولكن الآن بعض أعضاء التحالف الدولي، وبينهم فرنسا، يردون بشكل مبالغ فيه؛ لأنهم يريدون دعم الأجندة الانفصالية لهذه التنظيمات الإرهابية (في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية)».
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن القوات الخاصة التابعة للجيش التركي، تمكنت من تفكيك 1381 عبوة ناسفة مصنوعة يدوياً، إلى جانب 752 لغماً، في منطقة عملية «نبع السلام» شمال شرقي سوريا.
وأضافت الوكالة، في بيان أمس، أن القوات الخاصة التركية (كوماندوز)، تمكنت من تفكيك 1381 عبوة ناسفة مصنوعة يدوياً، إلى جانب 752 لغماً حتى اليوم (أمس)، مشيرة إلى استمرار أعمال التمشيط، والبحث عن الألغام والمتفجرات لتوفير الأمن والاستقرار للأهالي، ولإعادة الحياة إلى طبيعتها.
وفي الوقت ذاته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بوقوع احتجاجات شعبية في بلدة سلوك الواقعة في ريف تل أبيض في شمال الرقة، بسبب انعدام الخدمات وفقدان الاحتياجات الأساسية، في المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا.
ونقل «المرصد» عن مصادر أن تلك البلدات تشهد واقعاً مأسوياً، من فقدان الكهرباء وشح النفط والخبز ومياه الشرب، وأن المواطنين يقفون في طوابير أمام أفران الخبز للحصول على ما هو أقل من احتياجاتهم. ويأتي ذلك في ظل سياسة القمع والتجويع التي تنتهجها القوات التركية والفصائل الموالية لها بحق سكان البلدة، بهدف إفراغ المدينة من سكانها الأصليين واستبدال عائلات المقاتلين والمهجرين من أبناء المحافظات بهم، بغية توطينهم هناك لتغيير ديموغرافية المنطقة.
تركيا ترهن الانسحاب من سوريا بـ«التسوية السياسية»
جاويش أوغلو قال إنه لا فرق بين «داعش» و«النصرة»
تركيا ترهن الانسحاب من سوريا بـ«التسوية السياسية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة