أعلن الأمن الروسي عن توقيف عناصر واحدة من عصابات الجريمة المنظمة في روسيا، بتهمة اغتيال إبراهيم إلجاركييف مدير مركز مكافحة التطرف التابع لوزارة الداخلية الإنغوشية في روسيا، وشقيقه الأصغر.
وقالت سفيتلانا بيترينكو، المتحدثة الرسمية باسم لجنة التحقيقات الفيدرالية الروسية، في تصريحات يوم أمس، إن وحدات لجنة التحقيق بالتعاون مع عناصر هيئة الأمن الفيدرالي وقوات الحرس الوطني، نفذت عمليات أمنية خاصة في أكثر من منطقة في البلاد، تمكنت خلالها من اعتقال ستة أشخاص مطلوبين أعضاء في عصابة، ارتكبوا جريمة اغتيال الأخوين إلجاركييف، وأوضحت أن الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية جرت في مدينة موسكو وفي إنغوشيا، وأن حسن بولونكوف «زعيم عصابة الجريمة المنظمة» كان بين المعتقلين.
اعتقال المطلوبين الذين يوجه الأمن لهم تهمة ارتكاب تلك الجريمة، جاء بعد شهر على عملية الاغتيال التي نفذها «مجهول» 2 نوفمبر (تشرين الثاني). حينها قال الأمن الروسي إن مسلحا مجهولا أطلق النار على شخصين في شارع الأكاديمي أنوخين غرب موسكو، وأرداهما قتيلين.
وكُشف لاحقا أن القتيلين هما إبراهيم إلجاركييف رئيس مركز محاربة التطرف التابع لوزارة الداخلية في إنغوشيا، والثاني شقيقه الأصغر أحمد إلجاركييف، وكان يعمل طبيب تخدير. ورأى الأمن أن عملية القتل «مأجورة»، حيث حرص القاتل على إطلاق رصاصات على رأسي الضحيتين ليضمن أنه قتلهما.
وبعد هذا كله تابع سيره بخطى عادية مغادرا مسرح الجريمة. وبدأت التحقيقات والمتابعة الأمنية للكشف عن هوية المجرم، الذي توارى عن الأنظار متن سيارة من نوع «بي إم دبليو».
وفي الأيام الأولى بعد الجريمة نقلت وسائل إعلام روسية عن «مصادر أمنية» معلومات أفادت بأن وزارة الداخلية تمكنت من تحديد هوية المشتبه به، ومن ثم تم اعتقال أكثر من شخص، لكن اتضح خلال التحقيقات عدم وجود أي علاقة لهم بعملية اغتيال مدير مركز مكافحة التطرف التابع لوزارة الداخلية في إنغوشيا.
ووضع الأمن مجموعة فرضيات حول دوافع الجريمة، بينها «أسباب ترتبط بطبيعة عمل إلجاركييف» في مكافحة الإرهاب، إلا أن التركيز كان على فرضية أن الجريمة «مأجورة»، وعبارة عن «عملية أخذ بالثأر».
وتم بناء هذا الاحتمال نظراً لوجود خلافات بين إلجاركييف وممثلي واحدة من الجماعات في إنغوشيا، والتي قُتل واحد من كبار الشخصيات فيها في ديسمبر (كانون الأول) مطلع العام الحالي.
وبعد فترة وجيزة، مطلع العام الحالي أيضاً، تعرض إلجاركييف لمحاولة اغتيال، حين أطلق عليه مجهولون النار، وأصيبت سيارته برشقات نارية من سلاح رشاش، إلا أنه نجا من تلك المحاولة.
وتقول لجنة التحقيقات الروسية إن أفراد العصابة الذين اعتقلهم الأمن يوم أمس الجمعة، يقفون كذلك خلف محاولة الاغتيال الفاشلة تلك، دون أن تقدم بعد أي توضيحات حول الجهة أو الشخص الذي طلب من «العصابة» اغتيال إلجاركييف.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة إن العملية الأمنية وعمليات البحث مستمرة لإلقاء القبض على اثنين آخرين أعضاء في تلك العصابة.
اعتقال مطلوبين بتهمة اغتيال مدير مركز مكافحة التطرف في إنغوشيا
اعتقال مطلوبين بتهمة اغتيال مدير مركز مكافحة التطرف في إنغوشيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة