الحكومة المصرية: لا زيادة في أسعار تذاكر القطارات

«الأوقاف» تنفي توجيه أصولها لصالح «مشروعات العاصمة الإدارية»

TT

الحكومة المصرية: لا زيادة في أسعار تذاكر القطارات

أكدت الحكومة المصرية، أمس، أنه «لا مساس بأسعار تذاكر قطارات السكك الحديدية»، لافتة إلى أنها «رصدت أنباء ترددت في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي حول اعتزامها زيادة أسعار التذاكر مع بداية يناير (كانون الثاني) المقبل». وقال «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء»، أمس، إن «أسعار التذاكر الحالية كما هي تماماً، دون إقرار أي زيادات عليها، وذلك تيسيراً على المواطنين، وعدم تحميلهم أي أعباء إضافية»، فيما أوضحت وزارة النقل أنه «تم الاعتماد على بدائل جديدة لتعظيم الاستفادة من موارد هيئة السكك الحديدية، لاستكمال خطة تطوير مرفق السكة الحديد دون المساس بأسعار التذاكر»، مشيرة إلى أنه «يتم حالياً الاستفادة من الإمكانات المتاحة، والاستمرار في تفعيل مبادرة التصدي لظاهرة الركوب من دون تذكرة، وتعظيم الاستفادة من الاستثمار الإعلاني على خطوط السكة الحديد».
واستقبلت مصر، أول من أمس، 10 جرارات جديدة للقطارات. وقالت مصادر في وزارة النقل إن «الجرارات الجديدة تدخل ضمن خطة الوزارة لدعم الأسطول الحالي من جرارات السكة الحديد، بما يسهم في زيادة عدد الرحلات على خطوط الشبكة، وتحسين الخدمة المقدمة، وتلبية طلبات جمهور مستخدمي السكك الحديدية».
وكانت هيئة سكك حديد مصر قد تعاقدت مع شركة «جنرال إلكتريك» الأميركية لتصنيع وتوريد 100 جرار جديد، من أجل تدعيم أسطول الجرارات الموجودة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 81 جراراً، وتوفير قطع الغيار اللازمة لها، وإجراء الصيانة، وتوفير قطع الغيار اللازمة لـ181 جراراً لمدة 15 عاماً، بتكلفة إجمالية تصل إلى 575 مليون دولار.
وفي السياق ذاته، تواصل محكمة شمال القاهرة، اليوم (السبت)، جلسات محاكمة 14 متهماً في حادث «قطار محطة مصر»، الذي تسبب في وفاة 31 مواطناً، وإصابة 17 آخرين. ففي فبراير (شباط) الماضي، سقط عشرات القتلى والجرحى بمصر إثر حريق نتج عن ارتطام جرار قطار بحاجز داخل محطة القطارات الرئيسية في العاصمة القاهرة.
وذكرت هيئة السكة الحديد حينها أن «الحادث نجم عن انحدار جرار واصطدامه بالمصدات الخرسانية عند نهاية الرصيف رقم 6 بمحطة مصر (بميدان رمسيس وسط القاهرة)»، مبرزة أن «الاصطدام أدى لاندلاع حريق» نتيجة انفجار خزان وقود الجرار الذي يعمل بالديزل (زيت الوقود).
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الأوقاف المصرية إنه «لا صحة على الإطلاق لتوجيه أصول وأموال (الأوقاف) لصالح تمويل مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة»، موضحة أن «أموال (الأوقاف) ذات طبيعة خاصة لا يمكن المساس بها، أو توجيهها إلا في الأغراض المخصصة لها»، مشددة على أن «(هيئة الأوقاف المصرية) تعمل على استثمار أصولها من خلال لجان متخصصة، وعمل خريطة استثمارية متكاملة لها، يحدد بها المساحات والأماكن المميزة للأراضي على مستوى مصر».
وتشكو الحكومة المصرية من انتشار ما تقول إنه «إشاعات تستهدف نشر البلبلة بين المواطنين». وتناشد من وقت لآخر «المصريين بتحري الدقة والموضوعية ‏في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر ‏معلومات لا تستند إلى أي حقائق». وسبق أن أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن «بلاده تواجه أنوعاً مختلفة من التحديات، منها ما وصفه بـ(حرب نفسية وأكاذيب) تستهدف (إثارة الشك والحيرة وبث الخوف)».
ونفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء»، أمس، ما تردد عن وصول تكلفة اشتراك المواطن في منظومة التأمين الصحي الجديدة إلى 2100 جنيه. وقال المركز إنه «تواصل مع (هيئة التأمين الصحي الشامل) التي أكدت أن نظام التأمين الصحي الجديد هو نظام تكافلي اجتماعي يغطي جميع المواطنين، وتتحمل فيه الدولة اشتراك غير القادرين، وكافة تكاليف الفحوصات والعلاج الخاصة بهم، أما بالنسبة للقادرين فسيتم خصم اشتراك شهري لن يتجاوز الـ7 في المائة من إجمالي دخل المشترك عن الأسرة بأكملها».
كما نفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» ما تردد عن «إغلاق جميع ورش الرخام بمنطقة (شق الثعبان) جنوب القاهرة، وتشريد أصحابها لصالح مستثمرين أجانب»، مؤكداً أنه «يتم حالياً تقنين أوضاع الورش والمصانع الموجودة بالمنطقة لصناعة الرخام والجرانيت، وذلك تزامناً مع خطة تطوير المنطقة، وتحويلها إلى منطقة صناعية عالمية، بهدف زيادة فرص تصدير المنتج المصري، دون إلحاق أي أضرار بأصحاب الورش».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.