بريطانية تعود إلى الحياة بعد توقف القلب 6 ساعات

بريطانية تعود إلى الحياة بعد توقف القلب 6 ساعات
TT

بريطانية تعود إلى الحياة بعد توقف القلب 6 ساعات

بريطانية تعود إلى الحياة بعد توقف القلب 6 ساعات

سقطت أودري شومان أثناء سيرها في جبال البرانس الإسبانية مع انخفاض درجة حرارة الجسم، قبل أن تصاب بالسكتة القلبية.
وتقول المرأة البريطانية، إن ما حدث لها معجزة بعد أن توقف قلبها عن النبض لمدة 6 ساعات كاملة، أثناء تعرضها لعاصفة ثلجية مفاجئة.
وقال روهان، زوج السيدة شومان، البالغة من العمر 53 عاماً، وتعيش في إسبانيا، ولكنها تحمل جواز سفر بريطانياً، إنها بدأت تتفوه بكلمات غير مفهومة، وارتفعت عيناها إلى الأعلى على نحو مفاجئ، ثم توقفت عن التنفس، واعتقد أنها قد فارقت الحياة.
وأضاف الزوج قائلاً: «حاولت أن أستشعر نبضها، ولم أشعر أنها تتنفس، ولم أجد نبضاً لقلبها».
كانت شومان قد نُقلت بالطائرة إلى المستشفى، حيث كانت درجة حرارتها تبلغ 18 درجة مئوية فقط، أي أقل من نصف ما كان ينبغي أن تكون عليه درجة حرارتها. ولم يتمكن الأطباء أيضاً من العثور على أي علامات حيوية لديها.
وقال المسعفون في مستشفى «فال ديبرون» في برشلونة، إنها كانت تعاني من أطول فترة لتوقف القلب سجلت في إسبانيا، ووصفوا حالتها بأنها «حالة استثنائية».
وقال الطبيب المعالج إدوارد أرغودو: «بدت وأنها قد فارقت الحياة تماماً. ولكننا نعلم أنه مع انخفاض درجة حرارة الجسم فلا تزال هناك فرصة لها كي تكون على قيد الحياة».
وعلى الرغم من أن انخفاض الحرارة الشديد قد أدى إلى توقف الوظائف الحيوية في جسدها، إلا أنه يعني أيضاً أن المخ والأجهزة الأخرى في الجسم كانت محمية.
وأضاف الطبيب المعالج: «لو أنها كانت أصيبت بالسكتة القلبية لتلك الفترة الطويلة مع حرارة الجسم الطبيعية لكانت توفيت على الفور».
وفي المستشفى، وضعت شومان على جهاز لإزالة الدماء، وإعادة ضخ الأكسجين إليه، ثم إعادة ضخ الدماء إلى الجسد مجدداً. ثم بمجرد وصول درجة حرارة الجسم إلى 30 درجة مئوية، جرى نقلها إلى جهاز الإنعاش، وبدأ قلبها في النبض مرة أخرى، بعد مرور 6 ساعات كاملة من استدعاء خدمات الطوارئ.
وقالت إلى وسائل الإعلام المحلية: «إنها معجزة باستثناء أن الأمر كله متروك للأطباء».
وأردفت تقول: «ربما لن أتمكن من الذهاب إلى الجبال في الشتاء مرة أخرى، ولكنني أود أن أتمكن من زيارتها في الربيع، فلا أحب أن أفقد هذه الهواية المفضلة عندي».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.