الصين تذيب بعضاً من ثلوج حرب التجارة مع واشنطن

الصين تذيب بعضاً من ثلوج حرب التجارة مع واشنطن
TT

الصين تذيب بعضاً من ثلوج حرب التجارة مع واشنطن

الصين تذيب بعضاً من ثلوج حرب التجارة مع واشنطن

أعلنت الصين الجمعة إعفاء «بعض» المنتجات الأميركية المستوردة، مثل الصويا ولحوم الخنزير من الرسوم الجمركية، في مؤشر إلى تهدئة التوترات التجارية بين بكين وواشنطن... بينما تؤكد التعليقات الرسمية من الولايات المتحدة، أن «المحادثات تسير على ما يرام».
ويحاول البلدان العملاقان التوصل إلى اتفاق تجاري أولي ستزيد الصين بموجبه مشترياتها من المنتجات الزراعية الأميركية، وستتخلى واشنطن عن زيادة جديدة للرسوم على المنتجات الصينية كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وقالت وزارة المالية الصينية في بيان إن «الإدارة الصينية - ومن دون انتظار اتفاق من هذا النوع - تُقدم على إعفاء بعض (واردات) الصويا ولحوم الخنزير والمنتجات الأساسية بناء على طلب الشركات». وأضافت أن شركات صينية سبق أن «استوردت بشكل مستقل بعض كميات المنتجات من الولايات المتحدة»، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
كما أعلنت لجنة التعريفة الجمركية بمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) الجمعة، أن الصين تعمل على إعفاءات ضريبية لجزء من فول الصويا ولحم الخنزير المستورد من الولايات المتحدة، في ضوء الطلبات المقدمة من الشركات ذات الصلة. مشيرة إلى أنها ستخصص مجموعة من السلع لاستبعادها من إجراءات التعريفة الجمركية المضادة ضد الإجراء رقم 301 الخاص بالولايات المتحدة، موضحة أنه وفقا للاحتياجات المحلية، تستورد الشركات الصينية كمية معينة من البضائع من الولايات المتحدة من خلال المشتريات القائمة على السوق. وأضافت أنه من المتوقع أن تقوم الشركات بشراء سلع مؤهلة للإعفاء على أساس مفاوضات مستقلة، والاستيراد حسب ما تراه مناسبا، وتحمل الأرباح أو الخسائر ذات الصلة.
ومنذ بدء المواجهة التجارية بين أول اقتصادين في العالم العام الماضي، زادت بكين ثلاث مرات الرسوم الجمركية على لحوم الخنزير الأميركي، لتنتقل من 12 في المائة إلى 72 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي. لكن حيوانات المزارع الصينية مصابة بحمى الخنازير الأفريقية التي أدت منذ عام إلى مضاعفة سعر لحوم الخنزير الأكثر استهلاكاً في الصين.
وكانت الرسوم على الصويا بنسبة 3 في المائة وأصبحت 33 في المائة خلال أكثر بقليل من عام واحد. والصين هي أول مستهلك للصويا في العالم وتُستخدم فيها بشكل أساسي كعلف. ولجأت الصين في الأشهر الأخيرة إلى مزوّدين آخرين مثل البرازيل لتعويض وارداتها من الولايات المتحدة.
وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس إلى أن الولايات المتحدة والصين تحققان تقدما في اجتماعات ومناقشات تعقد بين البلدين في الوقت الحالي. وقال دون أن يذكر تفاصيل: «شيء ما قد يحدث فيما يتعلق بالرسوم الجمركية في 15 ديسمبر (كانون الأول).. لكننا لا نناقش ذلك حتى الآن، والمحادثات تسير على ما يرام». ويعمل أكبر اقتصادين في العالم للوصول إلى اتفاق للمرحلة الأولى من نزاعاتهما التجارية وإنهاء حرب تجارية مضى عليها 17 شهرا ألحقت ضررا بالنمو العالمي.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن نائبي رئيسي وفدي البلدين في محادثات التجارة أجريا اتصالا هاتفيا أول من أمس، و«يعملان بنشاط» باتجاه اتفاق. وأضاف أن المحادثات تمضي في المسار لكن الولايات المتحدة غير ملزمة بأي موعد نهائي «مصطنع».
وكان متحدث باسم وزارة التجارة الصينية قد صرح أول من أمس بأن المسؤولين الصينيين مستمرون في التواصل الوثيق مع نظرائهم الأميركيين بشأن المفاوضات التجارية. وأكد المتحدث غاو فنغ على ضرورة أن يتم تخفيض الرسوم المفروضة بصورة متناسبة في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.