خبيرة الأزياء كارولين عيسى تضيف لمساتها على حقائب «بارابو»

مجموعة جديدة تتوجه إلى امرأة عصرية ومتطلبة

العارضة إيشي سوكان كانت بطلة الحملة التي صورها آدم كاتز سيندينغ
العارضة إيشي سوكان كانت بطلة الحملة التي صورها آدم كاتز سيندينغ
TT

خبيرة الأزياء كارولين عيسى تضيف لمساتها على حقائب «بارابو»

العارضة إيشي سوكان كانت بطلة الحملة التي صورها آدم كاتز سيندينغ
العارضة إيشي سوكان كانت بطلة الحملة التي صورها آدم كاتز سيندينغ

عندما يجمع الشغف وحب الموضة امرأتين تعملان في مجال إبداعي، فإن النتيجة تكون دائما ملهمة، وهذا ما يمكن قوله عن حملة «بارابو» (Baraboux) الخاصة بمجموعة خريف وشتاء 2014. المرأة الأولى هي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، مؤسسة ماركة «بارابو»، والثانية هي كارولين عيسى، فتاة المجتمع وخبيرة الأزياء المعروفة، التي عملت مع الأميرة ريما بنت بندر آل سعود وفريق عملها على هذه الحملة كمستشارة فنية.
ويبدو أن هذا التعاون كان نتيجة طبيعية بحكم صداقتهما من جهة، ورغبتهما في العثور على حقيبة يد مثالية تناسب حياة امرأة عصرية لها عدة مسؤوليات من جهة ثانية. امرأة، كما تقول الأميرة ريما، تعيش حياتها بإيقاع سريع يتطلب منها التنقل والترحال بشكل مستمر، وبالتالي تريد إكسسوارات تسهل حياتها ولا تزيدها تعقيدا. وهذا ما شد كارولين عيسى لتصاميم «بارابو» منذ البداية، كونها «تتمتع بالكثير من المميزات، فهي ليس أنيقة فحسب، بل أيضا عملية، وهذا ما يزيد من جاذبيتها بالنسبة لي. فأنا دائما على سفر، ما يجعلني أقدر معنى حقيبة يد تتوفر على جيوب كافية تسمح لي بترتيب كل أغراضي في أقسام مختلفة حسب نوعية كل منها».
من جهتها، تقول الأميرة ريما، إن «العمل مع كارولين كان تجربة رائعة. فقد أضافت عنصرا عصريا إلى الألوان والخامات، سيروق حتما لصديقاتنا والمرأة التي نتوجه إليها».
الجميل في هذه المجموعة، بالإضافة إلى عمليتها وأحجامها وتصاميمها المتنوعة وألوانها التي تراعي موضة الموسم الحالي، أنها من جلود نادرة مثل جلود ثعبان الماء وثعبان الكارانغ. وهي خامات طوعتها أيادي حرفيين متمرسين في معامل فلورنسا العريقة بإيطاليا.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.