آندي رويز: أبي علمني إطلاق العنان لقبضتي وقضيت حياتي أنازل الضخام

تناول مسيرته الحافلة من طفولته وصولاً إلى مصافحته جوشوا في الرياض

آندي رويز جونيور بطل العالم للوزن الثقيل خلال التدريبات الاستعدادية لنزال الدرعية (رويترز)
آندي رويز جونيور بطل العالم للوزن الثقيل خلال التدريبات الاستعدادية لنزال الدرعية (رويترز)
TT

آندي رويز: أبي علمني إطلاق العنان لقبضتي وقضيت حياتي أنازل الضخام

آندي رويز جونيور بطل العالم للوزن الثقيل خلال التدريبات الاستعدادية لنزال الدرعية (رويترز)
آندي رويز جونيور بطل العالم للوزن الثقيل خلال التدريبات الاستعدادية لنزال الدرعية (رويترز)

استذكر الملاكم الأميركي آندي رويز جونيور، بطل العالم للوزن الثقيل، مسيرته في عالم الملاكمة منذ طفولته وصولاً إلى رغبته في مصافحة منافسه أنتوني جوشوا في نزال الدرعية التي سيجمع الثنائي السبت المقبل في المدينة التاريخية بالعاصمة الرياض.
وقال رويز: «كنت في السابعة حين خضت أول نزال للهواة في حياتي. كان ذلك في سان دييغو في ولاية كاليفورنيا. لكنني خسرت. كنت صبياً في السابعة يزن أكثر من أي صبي آخر من عمره؛ ولهذا اختار والدي منافسي الذي كان عمره 12 سنة؛ لأنه كان أكبر حجماً. ويا له من نزال. وما زلت أحتفظ بشريط الفيديو».
وأضاف: «قضيت حياتي كلها وأنا أنازل الضخام. أعتقد أن هذا ما أكسبني الخبرة، وأشكر أبي لأنه كان يدفعني دوماً، حتى حين رغبت في التوقف عن الملاكمة كان يجرني خارج غرفتي كي أتمرن فيقول لي (سوف تحقق النجاح). وهذا بالضبط ما حدث».
وواصل رويز حديثه «كان أبي يثق بي منذ طفولتي. دائماً ما كان يقول لي: (أتعلم؟ سوف تهزمه). والأهم أنه كان يشجعني على ألا أخاف وألا أخشى أحداً لأننا جميعاً سواسية. فكنت أدخل إلى الحلبة وكلي شجاعة، لأطلق العنان لقبضتي».
ومن المنصف القول، إن رويز كان يعتبر الطرف الأضعف في النزال الذي أقيم في حلبة «ماديسون سكوير جاردن» بمدينة نيويورك في شهر يونيو (حزيران) الماضي على لقب العالم في الوزن الثقيل أمام الملاكم الشهير أنتوني جوشوا. فقد كان أمام رويز آنذاك شهرٌ واحدٌ فقط للتحضير، وكان قد شارك في نزال قبل شهر ونصف الشهر من ذلك، علماً بأن الكثير وصفوه بأنه غير مؤهل ويفتقر إلى اللياقة. لكن العالم اكتشف لاحقاً أن وصفهم كان غير دقيق، خاصة فيما يتعلق ببنيته البدنية.
وكان عظماء الملاكمة يتساءلون عن الأخطاء الفردية التي قادت إلى خسارة الملاكم العملاق الذي يبلغ طوله 1.98 متر، ويتمتع بجسد رياضي، في الجولة السابعة على يد الملاكم «البدين» الأقصر بما لا يقل عن 20 سنتيمتراً، فيما كان الدخيل رويز يحتفل بنجاحه الذي استحقه دون شك.
يتذكر رويز ذلك بالقول: «أعتقد أن المشككين كانوا يتساءلون: (ما الذي حدث لأنتوني جوشوا؟ لا بد أنه يعاني من خطب ما). لكنني أعتقد بصدق أن الفضل يعود إلى أسلوبي والطريقة التي تعاملت بها معه واستقبلت لكماته. كان يلكمني بكل قوته، لكنني كنت أستقبلها بنجاح... وشاهدنا النزال كثيراً (منذ ذلك الحين) كي نصحح أخطائي ونرى ما عليّ فعله. أعتقد بأنني كنت مقصراً من ناحية الضغط على الخصم. كان بالإمكان إنهاء النزال في وقت أبكر غير أنني تهاونت قليلاً».
وأضاف: «أعتقد أنني جعلت الكثير من أصحاب الأجسام الضخمة يشعرون بالسعادة، ومنحتهم المزيد من الثقة. فهم ينظرون إليّ ويقولون: (إن كان آندي رويز قادراً على ذلك فأنا أيضاً أستطيع). عليّ أن أحفز الناس وأجعلهم يدركون بأن كل شيء ممكن، لكن عليك أن تتمرن بجد أو تعمل بجد مهما كان ما تقوم به، سواء أكنت تلاكم أم تؤدي وظيفتك».
ويتواجه الملاكمان وجهاً لوجه في نهاية الأسبوع الحالي في لقاء الثأر خلال نزال الدرعية التاريخي الذي تستضيفه مدينة الدرعية التاريخية بالمملكة العربية السعودية. وقد أجبر الطلب الهائل على التذاكر المنظمين على طرح دفعة أخرى من التذاكر التي تبدأ قيمتها بمبلغ 999 ريالاً سعودياً.
عادة ما يبدأ أسبوع النزال بالتلاسن وتصاعد التوتر بين الخصمين. لكن في حالة رويز، فقد كانت المحطات التي تمهد الطريق إلى النزال الملحمي الذي يتوج موسم الدرعية قد أثبتت كيف أن هذا الملاكم المتمرد يغرد خارج سرب الأسماء اللماعة في عالم رياضة الملاكمة بماضيها وحاضرها.
وقال رويز: «لا أرى سببا للتلاسن. أدرك أن هذا ما يرغب المشجعون والجميع في رؤيته، لكن تربيتي أفضل من ذلك... أعتقد أني ملاكم يختلف عن الجميع. فأنا أحترم جميع الملاكمين. ولو أنني التقيت بأنتوني جوشوا الآن لصافحته وقلت له: (كيف حالك؟ بالتوفيق في 7 ديسمبر (كانون الأول)، وأتمنى أن يكون الفوز من نصيب الأجدر). أو ما شابه ذلك».
ووصل رويز وجوشوا إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي بعد رحلة قطعا فيها 8.000 ميل قادمَين من أميركا، ولا شك أنها أنهكتهما. لكن للتغلب على فرق التوقيت وضمان أهبة الاستعداد بدنياً ونفسياً لنزال السبت، فإن رويز يظل مستيقظاً من الساعة 10 مساءً حتى 4 فجراً من كل يوم؛ إذ تبلغ تدريباته قمتها في منتصف الليل.
قال رويز وهو يقارن حاله قبل النزال بحاله في يونيو الماضي: «ينتابني شعور جيد. أحس بأنني مستعد بشكل أفضل نفسياً وجاهز بدنياً. نتدرب كثيراً ونلاكم كثيراً، إذ تجدنا نمضي 12 جولة وكأن شيئاً لم يكن... أعلم أن المواجهة ستكون صعبة. هذا ما أريد التفكير به، أي أنني سأواجه صعوبة، لأنني أعلم أنني مقبل على حرب. أعتقد أن عليّ الحفاظ على هذه العقلية. لا بد أن أحافظ على شغفي وأبقى متحفزاً، وأن أكون مستعداً للمرحلة المقبلة».
وحين سئل رويز عن الخطط التي وضعها لهزيمة جوشوا للمرة الثانية خلال سبعة أشهر، أجاب: «أعتقد أنه سيحاول أن يرهقني في الحلبة، ولهذا فقد أنقص بعض الوزن كي يحاول أن يبعدني عنه بلكماته، لكن هذا بالضبط ما تمرنت عليه».
وعن كون أن النزال الحالي سيكتفي به رويز، قال: «بالطبع لا، لأنني لم أكتفِ بعد. (يونيو) لم يكن سوى أول نزال لي، ولهذا لا يزال أمامي الكثير لأنجزه والكثير لأثبته. هذه ليست النهاية بالنسبة لي، إنما البداية».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».