أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن عقد قمة تركية - فرنسية - ألمانية - بريطانية حول سوريا في مدينة إسطنبول خلال شهر فبراير (شباط) المقبل.
وبحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، قال إردوغان في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في لندن أمس (الخميس) بعد انتهاء قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو): «قررنا عقد القمة الرباعية حول سوريا مرة على الأقل كل عام، والقمة الثانية ستعقد في إسطنبول خلال فبراير المقبل».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذكر، في مؤتمر صحافي أول من أمس، أن قمة رباعية جديدة حول سوريا وليبيا، ستعقد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل، بين قادة تركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وأشار إلى وجود عدد من القضايا المختلف عليها بين تركيا وفرنسا، مشددا في هذا السياق على ضرورة استمرار الحوار بين البلدين.
وعقدت في لندن، الثلاثاء الماضي، قمة رباعية حول سوريا بمشاركة إردوغان وماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على هامش قمة حلف الناتو، حيث اتفقوا على ضرورة وقف جميع الهجمات ضد المدنيين في سوريا، بما في ذلك إدلب شمال غربي البلاد، وأكدوا دعمهم عملية اللجنة الدستورية في سوريا، وأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
في السياق ذاته، جدد إردوغان تأكيده على عدم وجود أي مطامع لبلاده في الأراضي السورية، مطالبا الطامعين فيها بالفعل بالخروج منها. وقال إردوغان، في كلمة مساء أول من أمس أمام حشد من أبناء الجاليتين التركية والإسلامية ببريطانيا: «الذين كانوا يظنون أنهم سيؤدبون تركيا عبر الإرهاب والابتزاز أصيبوا بخيبة أمل عندما فشلوا في تحقيق أهدافهم... جميع المكائد التي حيكت ضد بلدنا تنهار... هناك حاليا دولة تركية لها سياسة خارجية مستقلة تشن العمليات العسكرية دون الحصول على إذن من أحد، في مسعى منها للحفاظ على أمنها القومي».
وأضاف «بالطبع ظهر الجميع لتوجيه النصائح لتركيا متسائلين عن سبب وجودنا في سوريا، لكن هؤلاء لهم رد واحد منا، ألا وهو: قولوا لنا أولاً ماذا أنتم تفعلون في سوريا؟ فهل لديكم حدود مشتركة معها؟ بالتأكيد لا. إذن ماذا تفعلون هناك؟ لقد قدمتم من مسافات بعيدة تمتد لعشرات آلاف الكيلومترات، بينما نحن لنا حدود مشتركة مع سوريا تمتد 911 كم. وسنظل هناك حتى تطهير المنطقة من الإرهابيين، الذين يستهدفون جنودنا على الحدود بمدافع الهاون والصواريخ، وحري بنا ألا نقف مكتوفي الأيدي حيال ذلك».
وتابع: «أجددها بكل وضوح وصراحة نحن باقون هناك إلى أن نتمكن من تطهير المنطقة تماماً من الإرهابيين، دون أن تكون لنا أي مطامع بالأراضي السورية، وعلى الطامعين فيها حقاً تركها والخروج منها»، مضيفا «الذين قدموا للتنظيمات الإرهابية آلاف الشاحنات من الأسلحة والذخائر مجانا (في إشارة إلى الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية في إطار الحرب على تنظيم داعش الإرهابي) امتنعوا عن بيع تركيا السلاح».
في سياق متصل، سقط 17 ما بين قتيل ومصاب في صفوف القوات التركية، جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلا لآلياتهم في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي في سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن مصادر محلية.
وذكرت المصادر أن السيارة المفخخة انفجرت أثناء مرور رتل للقوات التركية مدينة جرابلس شرق حلب، كان متجهاً إلى قاعدة البلدق غرب المدينة، ما أدى إلى مقتل 5 جنود أتراك وجرح 12 آخرين. وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل المصابين فوراً إلى الأراضي التركية «تزامناً مع تحليق طائرات تابعة لسلاح الجو التركي».
وقتل شخص وأصيب خمسة آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة رأس العين بريف محافظة الحسكة شمال غربي في سوريا الخميس.
قمة تركية ـ بريطانية ـ ألمانية ـ فرنسية حول سوريا في إسطنبول العام المقبل
قمة تركية ـ بريطانية ـ ألمانية ـ فرنسية حول سوريا في إسطنبول العام المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة