السودان: معلومات عن فتح تحقيقات في محاولة اغتيال مبارك

مبارك والبشير (أرشيفية - أ.ب)
مبارك والبشير (أرشيفية - أ.ب)
TT

السودان: معلومات عن فتح تحقيقات في محاولة اغتيال مبارك

مبارك والبشير (أرشيفية - أ.ب)
مبارك والبشير (أرشيفية - أ.ب)

عاد ملف محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للتداول بعد نحو ربع قرن من حدوثها، بعد تأكيدات نقلتها صحف محلية سودانية، بأن منظمة «زيرو فساد»، دونت بلاغات ضد 3 من رموز نظام الرئيس المعزول عمر البشير المتهمين بالتخطيط للمحاولة.
ونقلت صحيفة «الجريدة» المحلية، أول من أمس، أن «زيرو فساد» اتهمت 3 من قادة نظام الرئيس المعزول عمر البشير بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أثناء حضوره للقمة الأفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا 1995.
وبحسب الصحيفة، فإن «زيرو فساد» أبلغت النيابة بفتح تحقيق مع كل من وزير الخارجية وقتها علي عثمان محمد طه، ومدير جهاز الأمن نافع علي نافع، ومدير جهاز المخابرات السابق صلاح عبد الله الشهير بـ«قوش»، بتهم تخطيط وتنفيذ محاولة اغتيال مبارك.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المنظمة «نادر العبيد» أن الرجال الثلاثة النافذين في النظام المعزول، يواجهون مخالفات قانونية بموجب قانون مكافحة الإرهاب وتكوين منظمات إرهابية، إضافة إلى اتهامات أخرى تتعلق بالقتل العمد ضد مشاركين في العملية لإخفاء أثرها.
لكن مصادر عدلية سودانية نفت لـ«الشرق الأوسط» أن تكون النيابات المعنية قد دونت بلاغات ضد الأشخاص المذكورين، وذكرت أن منظمة «زيرو فساد» غير مسجلة في السودان، ما يصعب التعامل معها، بصورة قاطعة.
وأوضح المصدر أن السلطات العدلية في البلاد، على استعداد لتسلم أي معلومات يتقدم بها متضررون من النظام السابق ورموزه، ورجحت أن تكون مجرد معلومات لم ترق لمستوى البلاغ، قدمتها المنظمة.
وكان زعيم الإسلاميين السودانيين الراحل حسن الترابي، وبعد انشقاق الحركة الإسلامية السودانية في 1999، قد كشف أسرار محاولة الاغتيال ووجه اتهامات للرجال الثلاثة (طه، نافع، قوش) بالضلوع فيها مباشرة، ودفع كلفتها البالغة مليون دولار من قبل الحركة الإسلامية.
وفي 26 يونيو (حزيران) 1995 نجا الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك من محاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي وصل إليها للمشاركة في مؤتمر منظمة الوحدة الأفريقية.
ووجّهت كل من مصر وإثيوبيا الاتهامات للحكومة السودانية وقتها.
وتدعم التحقيقات السودانية، اتهامات مصرية سابقة لنظام عمر البشير بالضلوع في محاولة اغتيال حسني مبارك، في أديس أبابا عام 1995، وفقاً للواء سعد الجمال، عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، نائب رئيس البرلمان العربي، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أمس، أنه «إذا ما أثبتت التحقيقات اتهام 3 من أركان نظام البشير بالتورط في حادثة أديس أبابا، فإن ذلك بمثابة تأكيد إضافي للجرائم التي ارتكبها البشير، بالاتفاق مع عناصر التنظيم الدولي لـ(الإخوان) والجماعة الإسلامية، بوصفه أحد الموالين لتلك التنظيمات».
وأكد الجمال، أنه «عقب سقوط البشير، بدأ كثير من جرائم تلك الجماعات يظهر تباعاً»، مشيراً إلى أن «مصر تتابع تلك التحقيقات، وتثق في النظام القضائي السوداني، وتكن له الاحترام، دون أن تتدخل في شؤونه».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».