الصين تؤكد أنها لا تشكّل تهديداً لـ «ناتو»

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ (أرشيف - رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ (أرشيف - رويترز)
TT

الصين تؤكد أنها لا تشكّل تهديداً لـ «ناتو»

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ (أرشيف - رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ (أرشيف - رويترز)

أكدت الصين، اليوم (الخميس) أنها لا تشكل تهديداً لدول أخرى بل إنها «قوة سلمية»، وذلك بعدما وقعت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بياناً تطرق للمرة الأولى الى «التحديات» التي تمثلها بكين.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ اليوم إن على الحلف أن يواجه تزايد قدرات الصين العسكرية التي تشتمل على صواريخ يمكن أن تصل إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وقال الحلف في بيان أصدره أمس (الأربعاء) بعد قمة في لندن لزعماء الدول الـ29 الأعضاء، إنه يدرك أن «نفوذ الصين المتزايد والسياسات الدولية تمثل فرصاً وتحديات».
وفي بكين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ اليوم إن «نمو قوة الصين هو نمو القوة السلمية» و«ليس هناك بالضرورة صلة بين التهديد وحجم الدولة»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت في مؤتمر صحافي دوري أن «أكبر تهديد يواجهه العالم اليوم هو الأحادية والإجراءات التنمرية»، في إشارة مبطنة إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه «حتى حلفاء اميركا تضرروا».
وشابت القمة التي استمرت يومين في لندن خلافات بين الزعماء المشاركين فيها. وشدد إعلان القمة كذلك على ضرورة ضمان أمن الاتصالات، خصوصاً البنى التحتية لشبكة الجيل الخامس. ولفت كذلك إلى تزايد المخاوف في الحلف والغرب بشكل عام من دور الشركات الصينية، خاصة شركة هواوي للاتصالات، في بناء الشبكات الضرورية للجيل التالي من الاتصالات بالهواتف النقالة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.